CRI Online

الصندوق العالمي للطبيعة يختار بلدية باودينغ فى مقاطعة واحدة من المدن التجريبية لمشروع (المدن الصينية المنخفضة الكربون).

cri       (GMT+08:00) 2010-05-04 10:35:04






سيداتي وسادتي، السلام عليكم! طابت أوقاتكم بكل خير! ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الاسبوعى: اقتصاد وتجارة. فى حلقة اليوم، نقدم لكم فى ركن ( آخر التطورات فى مجال الاقتصاد والتجارة فى المناطق المحلية الصينية) تقريرا بعنوان:

الصندوق العالمي للطبيعة يختار بلدية باودينغ فى مقاطعة واحدة من المدن التجريبية لمشروع (المدن الصينية المنخفضة الكربون).

عندما تدخل اليوم إلى باودينيغ خبى شمال الصين سوف تكتشف أن المفهوم الداعي إلى انخفاض الكربون قد تغلغل إلى حياة العامة، فلقد طرأت تغيرات نحو التطوير والتنمية في شتى المجالات، وخاصة في مجالات البناء الحضري والتنمية الاقتصادية والعادات الاجتماعية في الحياة اليومية وغير ذلك، واليوم سوف ننتقل بكم إلى بلدية باودينيغ لنرى سويا ماهي التغيرات التي تحملها انخفاضات الكربون لهذه المدينة.

"إن مانستمع إليه الآن هو (أغنية للطفولة تهدف إلى تحقيق حياة منخفضة الكربون) و التي يؤديها أطفال المدرسة الابتدائية لمنطقة جاو شين في بلدية باودينغ، ولقد قام بإعداد هذه الأغنية أساتذة المدرسة نفسها، وتدور الأغنية حول توفير الطاقة والموارد المائية والمحافظة على مضمون المحيط البيئي، والهدف منها هو تعليم الغناء للأطفال و في الوقت نفسه غرس معاني انخفاض الكربون في نفوسهم "

ولقد لاقت هذه الأنشطة الخاصة بانخفاض الكربون حبا وشغفا من الأطفال، وقال لنا آن بو هان الطالب في السنة الثالثة لمراسلنا:

"إننا ننتج الكثير من الاعمال الخاصة بانخفاض الكربون في حصص الفنون الجميلة، وهي أشياء مهملة نحولها إلى أشياء ذات قيمة، وأيضا شاركنا لتونا في نشاط تحت اسم (ساعة واحدة للكرة الأرضية) وقد شاركت بمنتهى الحماسة، ففي المنزل أقوم مع أسرتي بإغلاق التلفزيون وجميع المصادر الكهربائية ونشعل شمعا بدلا من ذلك، وألعب بمنتهى السعادة، فعلى الرغم من عدم وجود أضواء المصابيح الكهربائية إلاأنني أشعر بالدفئ الذي يغمرني تماما"

تعتقد السيدة جاو هوي جوان مديرة هذه المدرسة أن التعليم الخاص بخفض الكربون منذ سن الطفولة ليس في مصلحة النشئ باكتسابهم عادة جيدة منذ الصغر فحسب، لكن الأهم من ذلك أن نشاط الطفل يمكن أن ينتقل إلى الأسرة ومنها إلى المجتمع كله، حيث قالت:

"إننا نحاول تمديد هذه النشاطات نحو الأسر، حيث نجعل الأطفال يحملون الإرشادات الخاصة بخفض الكربون إلى المنازل، ويبذل الطفل قصارى جهده للتأثير على الوالدين، والتأثير على الاسرة، وهاكذا تتوسع هذه التأثيرات لتشمل المجتمع بأسره. والآن نتلقى رسائل جوابية من أرباب الأسر تقول إن الأطفال في الوقت الحالي يقومون بتقديم الإرشادات بتوفير استخدام الماء وتوفير الكهرباء أينما ذهبوا، لهذا فأنا أشعر بأن تعميم مفهموم (تخفيض الكربون) كان له فوائد كثيرة"

إن وضع مدرسة منطقة جاوشين الابتدائية ليس إلا صورة مصغرة لتعميم مفهموم تخفيض الكربون بين المواطنيين في باودينيغ حول تخفيض الكربون، وخلال السنة الجارية قامت محافظة باودينيغ بطبع كتيبات (السلوك الأسري لمدينة منخفضة الكربون)، من أجل توعية المواطنيين في بلدية باودينيغ حول ما يجب أخذه بعين الاعتبار في الحياة اليومية، وكيفية الحد من انبعاثات الكربون، مثلا من خلال تشجيع العامة على ركوب وسائل المواصلات العامة أو التنقل سيرا على الأقدام بدلا من قيادة السيارات الخاصة، وإرشاد الأسر بطرق استخدام المصادر الضوئية، والاستخدام العلمي والسليم للأدوات والأجهزة الكهربائية.

وبالإضافة إلى التغيرات التي طرأت على الوعي العام تحت تأثير الرؤية الخاصة بتخفيض الكربون، فإن هناك تغيرات عملاقة طرأت أيضا على مجال البناء الحضري في مدينة باودينغ، حيث تم تطبيق تحويل الطاقة الشمسية في أكثر من سبع مجالات منها الحركة المرورية في الطرق العامة، وأعمال البناء، والمجمعات السكنية، والحدائق والمرافق الطبيعية، حيث تم تجهيز الألواح الشمسية في جميع تقاطعات الشوارع واشارات المرور تقريبا، وتم استخدام الطاقة الشمسية في ألواح الإعلان والتنبيه في الأحياء السكنية، ومصابيح الإضاءة والزينة، وتعمل هذه المبادرات على تخفيض الاستهلاك الكهربائي بواقع 1.9 ميجا واط.

وخلال السنوات الأخيرة تقوم بلدية باودينغ ببناء قاعدة معروفة بـ "وادي الكهرباء الصيني" لانتاج الطاقات الجديدة مثل طاقة الرياح وصناعة المعدات الخاصة بانتاج تلك الطاقات، كما أنها تبذل الجهود لاستكمال تكوين سلسلة من التكتلات الصناعية، واليوم فإن (وادي الكهرباء الصيني) تمتلك أكثر من 1200 مؤسسة. أن شركة (ينغلي) المحدودة للطاقة الجديدة مؤسسة متخصصة في انتاج البطاريات الشمسية، ولقد أخبرنا السيد وانغ شي يوان القائم بالأعمال ذات الصلة أن جميع مصابيح الطرقات والشوارع وإشارات المرور في بلدية باودينغ هي من انتاج هذه الشركة، حيث قال:

"أننا نوسع نطاق منتجاتنا لتشمل مجالات المنشأت والمواصلات وأدوات الحياة اليومية، وجوانب ثقافية، فعلى سبيل المثال مجال قطاع السيارات، فقد قمنا ببحوث وانتاج البطاريات الشمسية ذات السطوح المزدوجة والمتكاملة، وقد تم تجريبها بنجاح، ولقد أجرينا تعاونا مع عدد من شركات تصنيع السيارات بصدد تنفيذ سلسلة من عمليات الإنتاج، والتي ستحقق فوائد اقتصادية واجتماعية مؤكدة. وأما المنتجات الأخرى للطاقة الشمسية، فقد دخلت حيز الاستخدام في مجالات مختلفة، فمثلا مصابيح الإضاءة في شوارع وأزقة بلدية باودينغ وإشارات المرور التي تعمل بالطاقة الشمسية وكل ذلك من إنتاج شركتنا"

غير أن ما جلب المزيد من الفخر لهذه الشركة هو أنها أصبحت أول شركة صينية تدعم مونديال كأس العالم لكرة القدم لهذا العام 2010 والمقام في جنوب أفريقيا، كما أنها أصبحت المؤسسة الأولى للطاقة الجديدة من بين الراعيين لكأس العالم. وطبقا للاتفاقيات فإن الشركة ستقوم بتقديم ألواح البطاريات الشمسية لعشرين قاعدة تدريب في كأس العالم.

وخلال ما يقارب سنتين من التطوير، فقد حصلت بلدية باودينغ على نتائج ملموسة في مجال بناء (مدينة منخفضة الكربون). وطبقا لما طرحه السيد كانغ تشين نائب رئيس لجنة الإصلاح والتنمية لبلدية باودينغ، إن حجم استهلاك الطاقة للمؤسسات لكل عشرة ألاف يوان من اجمالي ناتجها المحلي قد انخفض بمعدل 4.8%، كما انخفضت كمية المواد العضوية في المياه – وهي مساوية لنسبة الاوكسجين وكمية انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت إلى 8% و 3% على التوالي. وفي الوقت نفسه فإن إجمالي قيمة الإنتاج الصناعى للطاقة الجديدة تقدر ب31.8 مليار يوان أي ما يعادل زيادة بثلاثين في المائة.

كما كشف السيد كانغ تشين في الوقت نفسه على أن بلدية باودينغ تستعد خلال هذه السنة لإخراج (منهاج خطة لتنمية المدينة المنخفظة الكربون)، والعمل بالإرشادات العلمية لتنمية الاقتصاد المنخفض الكربون، حيث قال:

"إن هذا المخطط يهدف إلى تحديد أهداف بناء المدينة المنخفضة الكربون في مجالات الاقتصاد أو المجتمع المدني أو غير ذلك من الجوانب وطرح الاولويات المهمة لعملية البناء والذي يتم من خلاله توجيه بناء مدينة منخفضة الكربون بشكل أكثر علميا وأكثر شمولية وأكثر تنظيما"

ويرى السيد ( كانغ تشيغ) المسؤول عن إدارة تنمية بلدية باودينغ منخفظة الكربون، أنه في ظل تشجيع الحكومة و مشاركة المجتمع المدني فسيؤدي ذلك إلى تطوير اقتصاد منخفض الكربون، كما أنه السبيل الوحيد لتعزيز حياة منخفضة الكربون، حيث قال:

"إن التجربة الاساسية هي الرؤية الحكومية لتنمية الاقتصاد المنخفض الكربون، حيث يجب عدم اختصار نظرتنا على المصالح الاقتصادية والاجتماعية الوقتية أو النمط التنموي الحالي وفضلا عن ذلك تنمية اقتصاد منخفض الكربون، كما يجب تطوير حياة منخفضة الكربون ليس فقط لتغيير وسيلة الإنتاج ولكن أيضا لتغيير نمط الحياة، والمهم اختيار نمط تنموي منخفض الكربون يتفق مع الظروف الذاتية".

أعزائي المستمعين إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من البرنامج الاسبوعي (اقتصاد وتجارة) كان في الإعداد والتقديم سحر جينغ و أنور أحمد، شكرا على حسن متابعتكم، وحتى الملتقى معكم في حلقة جديدة في الاسبوع القادم لكم منا أرق التحيات وأطيب المنى وإلى اللقاء.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي