CRI Online

الحوار: غياب النجوم عن مونديال كأس العالم بجنوب إفريقيا

cri       (GMT+08:00) 2010-05-24 09:56:06






أحبائي عشاق الرياضة، السلام عليكم ومرحبا بكم في متابعة برنامجنا الأسبوعي "عالم الرياضة" من إذاعة الصين الدولية، معكم الآن هدى جينغ جينغ.

في حلقتنا الماضية، تحدثنا مع زميلي أنور الصبري عن القائمة الأولية للمنتخب الجزائري لكرة القدم والذي يعد الممثل العربي الوحيد المشارك في مونديال كأس العالم التي ستستضيفها جنوب إفريقيا خلال الفترة بين ال11 من يونيو وال11 من يوليو المقبلين. وفي حلقتنا اليوم، ما زلنا نستضيف في الأستوديو الزميل أنور لنواصل الحديث معه حول موضوعات مونديال جنوب إفريقيا خلال هذا الصيف.

 

هدى: مرحبا، يا أنور.

أنور: أهلا وسهلا، يا هدى.

هدى: مع اقتراب موعد انطلاق مونديال جنوب إفريقيا، أختتمت خلال الأسبوعين الماضيين معظم الدوريات الأوروبية، ولم تبقى سوى نهائية دوري أبطال أوروبا التي سيلعب فيها فريقا بايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي. ما هي توقعاتك لنتائج هذه النهائية، يا أنور؟

أنور: أنا أشجع بايرن مائة بالمائة، لأن نجمه الفرنسي فرانك ريبيري هو من أحب اللاعبين إلي.

هدى: ولكن ريبيري سيغيب عن هذه النهائية بسبب عقوبة إيقافه التي فرضها عليه اتحاد كرة القدم الأوروبي.

أنور: نعم. هذه فعلا خسارة كبيرة بالنسبة لبايرن ميونيخ، ولكنني ما زلت أتمنى فوز فريق بايرن. فلا يزالون يملكون الورقة الرابحة المتمثلة في النجم الهولندي آرين روبن.

هدى: نعم، كما ذكرت قبل قليل أن غياب ريبيري عن هذه النهائية سيكون خسارة كبيرة ليس بالنسبة لفريق بايرن فقط، بل بالنسبة لكافة المشاهدين العالميين أمام شاشات التلفاز أيضا...

أنور: ما عدا مشجعي إنتر ميلان طبعا.

هدى: نعم، أكيد. إذن، يا أنور، سنتحدث في هذه الحلقة عن موضوع – "غياب النجوم عن كأس العالم"، ما رأيك؟

أنور: بكل سرور.

هدى: أوكي. من المعروف أن المنتخبات ال32 المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا قد أعلنت مؤخرا قوائمها الأولية، حتى أن بعض المنتخبات، مثل البرازيل واليابان ونيوزيلاند، قد أعلنت قوائمها النهائية التي تتكون من 23 لاعبا. وهذا الأمر يعني أن اللاعبين الذين لم تظهر أسماءهم في هذه القوائم لن يتواجدوا في ملاعب كأس العالم بجنوب إفريقيا. هل راجعت هذه القوائم يا أنور؟

أنور: نعم، بصراحة راجعت قوائم بعض المنتخبات القوية، مثل البرازيل وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين، وأيضا قوائم المنتخبات الإفريقية. أما قوائم المنتخبات الأخرى، مثل نيوزيلاند وهندوراس، فسأطلع عليها فيما بعد.

هدى: أوكي. إذن، من الذين خارج هذه القوائم سيتركون ألما أكبر بقلوب مشجعيهم في رأيك؟

أنور: أنا متأكد أن غياب النجم الوسيم الإنجليزي دافيد بيكهام قد ولد شعورا بالألم والإحباط في قلبك يا هدى، أليس كذلك؟

هدى: ليس في قلبي فقط، بل في قلوب كافة المشجعات في العالم أيضا!

أنور: نعم، أنا معك. بداية وقبل كل شيء، أريد أن أوضح أولا أسباب غياب اللاعبين. بصورة عامة، يمكننا أن نعزو أسباب غياب اللاعبين إلى ثلاث نقاط رئيسية. أولا، هناك بعض النجوم المتميزين لم تتأهل منتخباتهم لكأس العالم، وفي مقدمتهم المهاجم السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش، وكذلك ريان جيجز أسطورة مانشيستر يونانتيد والذي كان يحقق دائما نتائج متميزة ومثمرة خلال مشواره مع ناديه، ولكن منتخبه منتخب ويلز لا يملك القدرة الكافية للتأهل لنهائيات كأس العالم، وربما لن نراه في ملاعب كأس العالم أبدا، وسيظل هذا الأمر محزنا للغاية في قلوب مشجعيه. ثانيا، لكل المدربين مفاهيم خاصة ومختلفة في التكنيك، فدائما ما ينتخبون اللاعبين الذين ينسجمون مع هذه المفاهيم ويبعدون من هو غير مناسب، ولهذا السبب رأينا عدم ظهور أسماء لامعة في قائمة منتخب السامبا مثل رونالدينيو وأدريانو وباتو، وأيضا رونالدو رغم أنه ما زال محتفظا بوضع جسماني جيد وأداء مهاري ممتاز في اللعب؛ وكذلك الإسباني راؤول غونزاريز، رغم أن كثيرا من المشجعين يأملون في ضمه إلى القائمة الإسبانية، ولكن كما تعرفين أن فريق إسبانيا، باعتباره بطلا لكأس أمم أوروبا الماضي، له كثير من اللاعبين المتميزين وخاصة في خط الهجوم، ففي رأي المدير الفني للفريق السيد فيسنتي دل بوسكي، إن فرناندو توريس ودافيد فيلا ودانيال جويزا هم من أفضل الاختيارات المناسبة مع مفهومه التكنيكي، أما راؤول فسيكون ضحية لهذا المفهوم. والسبب الثالث هو الإصابات التي تعد أكبر تهديد لسفر اللاعبين إلى جنوب إفريقيا. على سبيل المثال، دافيد بيكهام، عفوا يا هدى وأن ذكرتك مرة أخرى بجرح الألم في قلبك، (هدى: لا بأس.)، كما تعرفين أن ما حطم أمل بيكهام في السفر إلى جنوب إفريقيا هي الإصابة؛ وأيضا مواطنه مايكل أوون، والذي هو فعلا صاحب مواهب وقدرات ولكنه لم يتغلب طوال مشواره الكروي على تهديد الإصابات؛ وأيضا مؤخرا قائد المنتخب الألماني مايكل بالاك الذي تفاجأنا من إصابته في نهائية كأس الاتحاد الإنجليزي نهاية الأسبوع الماضي، وآخر الأخبار تقول إنه سيغيب عن مونديال جنوب إفريقيا بسبب هذه الإصابة، ولا شك أن هذا هو خبر أسود لكافة الألمانيين؛ وكذلك مواطنه الحارس الشاب رينيه آدلر الذي كان متلهفا إلى أول مشاركاته في كأس العالم خلال مشواره، ولكن الإصابة تجبره على الجلوس في المنزل ومتابعة المباريات عبر شاشة التلفزيون، ولكن آدلر ما زال شابا يتمتع بمستقبل، وسيشارك في مونديال البرازيل بعد أربع سنوات. أما بيكهام وبالاك اللذان يبلغ عمرهما 35 عاما و34 عاما على التوالي فأين مستقبلهما للمشاركة القادمة في كأس العالم؟

هدى: أتمنى أن يشاركا في مونديال البرازيل...

أنور: أنا أتمنى أيضا. ولكن العين طويلة واليد قصيرة، الأمنيات جميلة والتحقيق صعب.

هدى: أوكي، لابد أن نتوقف عن ذكر هذا الأمر الأليم فورا...

أنور: بالتأكيد، لكن لست وحدك من يشعر بالإحباط، فقد كانت صدمة عاطفية لزميلنا عاطف حينما تلقى خبر إصابة بالاك، فهو كما تعرفين أحد محبيي مايكل بالاك.

هدى: أوكي، لنواصل موضوعنا. قرأت خلال الأيام الماضية بعض الأخبار على الإنترنت وعرفت أن مدرب المنتخب الفرنسي دومينيك يبعد اللاعبين الشابين والجزائريي الأصل، وهما كريم بن زيمة وسمير ناصري، خارج القائمة المسافرة إلى جنوب إفريقيا. (أنور: نعم، قرأت ذلك الخبر أيضا.) وأعرف أن هناك كثير من الأصدقاء العرب يشجعون هذين الشابين، ويشعرون بالحزن لاستبعادهما وغيابهما عن مونديال جنوب إفريقيا. ما رأيك في هذا الأمر؟

أنور: ظللت أشجع هذين الشابين الممتازين ولاسيما سمير ناصري الذي يحترف حاليا في آرسنال الإنجليزي. حقيقة، إن استبعاد بن زيمة عن القائمة الفرنسية هو في الحقيقة أمر طبيعي، لأن بن زيمة لم يقدم أداءا جيدا خلال الموسم الماضي بعد انتقاله إلى نادي ريال مدريد الإسباني بعكس ما قدمه من تألق مع ليون الفرنسي، وبقي دائما في التشكيلة الاحتياطية للفريق الملكي، فأعتقد أن قرار إبعاده هو أمر طبيعي؛ ولكن بالنسبة لناصري، فلا أرى أن إبعاده معقول، كما شاهدنا خلال الموسم الماضي أن الشاب ناصري ظل محافظا على الأداء المتميز في اللعب رغم أنه ليس لاعبا أساسيا في ناديه آرسنال، وقدم لفريقه الكثير من الأهداف الرائعة والحاسمة، ومن أروعها كما أتذكر هو الذي سجله في المباراة مع فريق بورتو البرتغالي في دور ال16 لدوري أبطال أوروبا هذا العام، حيث سجل الهدف بعد اختراق واجتياز صفوف أربعة أو خمسة المدافعين، وكان هذا فعلا هدفا رائعا يقترب كثيرا من الهدف الذي سجله الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا في مونديال المكسيك عام 1986. ولكن دومينيك المدرب الفرنسي، يبدو أنه لم يتابع أداء ناصري المتميز في هذه المباريات، ولم يشاهد هذه الأهداف الرائعة، ولا أفهم قراره هذا صراحة. وفي الحقيقة، أرى أن دومينيك هو مدرب غريب، كما تعرفين أنه يوجد في فرنسا الآن كثير من النجوم البارزين، ولكن دومينيك أبعد كثيرا منهم عن قائمة المنتخب، مثلا دافيد تريزيجيه مهاجم فريق يوفنتوس الإيطالي وسيباستيان فريي حارس فريق فيورينتينا الإيطالي وكذلك فيليب مكسيس مدافع فريق روما الإيطالي، طيب هؤلاء لاعبون ممتازون جدا وأرى أنهم أفضل كثيرا مقارنة مع بعض المتواجدين في القائمة الفرنسية الحالية، ولا أفهم وأنا متفاجأ ومستغرب لماذا يستبعد هؤلاء اللاعبون المتميزون عن القائمة، ولست متفائلا لآفاق المنتخب الفرنسي في مونديال جنوب إفريقيا تحت قيادة دومينيك.

هدى: أعتقد أن ما يهم المشجعين الجزائريين أكثر هو إصابة مراد مغني الذي يعتبر منظم الهجوم في منتخب الخضر. ووفقا لما قرأت من آخر الأنباء، فإن مغني لا يستطيع أن يلحق مونديال جنوب إفريقيا بسبب إصابته. هل هذا الأمر خسارة كبيرة بالنسبة للمنتخب الجزائري؟

أنور: نعم، أكيد. هذا ليس بالنسبة لمنتخب الخضر فقط، بل هو أيضا خبر أسود بالنسبة لمشجعين الجزائريين. ولكن، ها هو كأس العالم. كما نعرف أنه في الدورات الماضية، في مونديال كوريا الجنوبية واليابان ومونديال ألمانيا، هناك يوجد بعض النجوم البارزين الذين غابوا عن المونديال. ولكن كما نعرف أن كرة القدم هي لعبة جماعية يلعبها 11 لاعبا في الملاعب، وربما إن غياب مراد مغني عن كأس العالم سيؤدي إلى تأثيرات سلبية لمنتخبه، وإذا أظهر اللاعبون الآخرون أداءا رائعا في مباريات المونديال، فما زلت متفائل لتحقيق "محاربي الصحراء" هدفهم المحدد.

هدى: أوكي، نتمنى أن يتجاوز هؤلاء اللاعبون إصابتهم ويتعافوا في أقرب وقت ممكن، ونتمنى أيضا ألا يعاني النجوم الآخرون من الإصابات.

أنور: أكيد، لقد فقدت دافيد بيكهام وفقد زميلنا عاطف مايكل بالاك، ولا أريد أن أفقد بدوري فرانك ريبيري فندعوا لهم بالسلامة.

هدى: أوكي، نتمنى له صحة جيدة وأداءا متميزا في جنوب إفريقيا!

أنور: شكرا، يا هدى!

هدى: أحبائي، إلى هنا نصل معكم إلى نهاية حلقتنا اليوم. وللمزيد من المعلومات والأخبار حول مونديال كأس العالم بجنوب إفريقيا هذا الصيف، تفضلوا بزيارة موقعنا على شبكة الإنترنت وعنوانه: arabic.cri.cn، والذي يتضمن نافذة خاصة لتغطية مجريات هذه المونديال. شكرا لزميلي أنور، على هذا الحوار الشيق معنا. (أنور: عفوا، يا هدى.) كما نشكر زميلنا عاطف ماثيو في الإعداد. وشكرا على حسن متابعة كافة المستمعين الكرام، وإلى القاء في الأسبوع القادم.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي