CRI Online

كيف سيتطور قطاع السيارات خلال السنوات العشر المقبلة؟

cri       (GMT+08:00) 2010-05-25 15:07:05






مضت عشر سنوات من القرن الجديد، والعالم قد شهد تقدما ملحوظا في مجال تقنيات صناعة السيارات خلال العقد الماضي، حيث استخدمت أحدث تقنيات المحرك والتدابير الأمنية في صناعة السيارات. وفي الوقت نفسه، لاحظنا أنه في ظل الدعوة إلى الاقتصاد المنخفض الكربون وحماية البيئة، تخلى المزيد من الناس عن شراء السيارات ذات القوة الكبيرة بسبب انبعاثاتها العالية.

إذا، كيف سيتطور قطاع السيارات خلال السنوات العشر المقبلة؟

أشار لي جيون نائب كبير المهندسين ومدير مركز التقنيات لمجموعة السيارات الصينية الأولى (faw) إلى أن خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون يعد عاملا حيويا لتطور تقنيات السيارات وقطاع السيارات في المستقبل، حيث قال:

"من أجل تحقيق خفض الكربون، من الضروري تحقيق الشروط الثلاثة التالية، أولا، زيادة فعالية السيارة من خلال خفض السرعة وتخفيف المقاومة الناجمة عن الرياح أو الإطارات لتسريع الحركة، ثانيا، تحقيق تجديد وقود السيارات، وله مغزى كبير على المدى الطويل، ثالثا، تحقيق كهربة السيارة. ويمكن خفض انبعاث الكربون من خلال تحقيق الشروط الثلاثة المذكورة."

مع التقدم الاجتماعي وتطور قطاع السيارات، سعى الناس إلى الارتقاء بنوعية الحياة بالإضافة إلى حماية البيئة، فواجه قطاع السيارات تحديات كبيرة. وخاصة التحديات الناجمة عن تحويل نمط التنمية الاقتصادية والتغير المناخي ونقص الطاقة ومشاكل السلامة على الطرق وانبعاث الغازات الضارة، ويعتبر كل ذلك تحديا مباشرا يقف أمام تحقيق التنمية المستدامة لقطاع السيارات.

أما تكنولوجيا الطاقة الجديدة المروجة في قطاع السيارات، فاعتقد تشاو فو تشيوان نائب رئيس مجلس إدارة شركة جيلى القابضة المحدودة لصناعة السيارات بمقاطعة تشجيانغ أنها ليست المسألة التقنية البحتة، بل هي الهدف الذي من الضروري تحقيقه من خلال التعاون بين الأطراف المتعددة. إذ قال:

"في الواقع، أعتقد شخصيا أن تعميم تكنولوجيا الطاقة الجديدة وتحويلها إلى واقع عملي وصناعي قضية شاملة لا يمكن حلها من خلال تسوية المسألة التقنية فقط. ويحتاج حلها أيضا إلى توجيهات القوانين واللوائح والدعم السياسي وعزيمة المؤسسات."

ومن جانبه، اعتقد ني جيون الأستاذ بجامعة ميشيغان الأمريكية أن استخدام تكنولوجيا الطاقة الجديدة هو العملية المنظمة والثورة الصناعية في هندسة السيارات وصناعتها.

اليوم، تولي البشرية المزيد من الاهتمام لحماية البيئة. وتعد صناعة السيارات الكهربائية اتجاه التنمية في المستقبل، فنجحت بعض الشركات في صناعة السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء وتركيب مولد الكهرباء في السيارات. ومع تطور تكنولوجيا البطاريات وتقدمها في المستقبل، يمكن تشغيل السيارات باستخدام البطاريات مباشرة.

وأشار أويانغ قاومينغ مدير المختبر الوطني لأمن السيارات وتوفير الطاقة بجامعة تشينغهوا إلى أنه نظرا إلى طاقة السيارات وقوتها في الوقت نفسه، هناك ثلاثة طرق لتطوير منظومة القوة المحركة بالطاقة الجديدة، أولا، الوقود السائل، الآن، تعتمد الطاقة لتحريك السيارات على البنزين والديزل بصورة رئيسية، وسيتم استبدال الوقود البديل بها خلال المرحلة الانتقالية حتى يتحقق استخدام الوقود الأحيائي في نهاية المطاف، ثانيا، استخدام الغاز كوقود مثل الغاز الطبيعي في الوقت الحالي وغاز الهيدروجين في المستقبل، ثالثا، تشغيل السيارات باستخدام الطاقة الكهربائية. وعلى صعيد النظام الديناميكي، سيتم التركيز على صناعة البطاريات والمحركات الكهربائية ومنظومة الدفع لصناعة السيارات الكهربائية بجميع أنواعها. وفي هذا الصدد، قال أويانغ قاومينغ:

"على صعيد السيارات، يعد تغيير نظام القوة المحركة محورا لتوفير الطاقة وتنفيذ تكنولوجيا الطاقة الجديدة. ومن الضروري تطوير المحركات المتقدمة والبطاريات وأجهزة التحكم الكهربائي، ويعتبر كل ذلك أساسا لتوفير الطاقة وتنفيذ تكنولوجيا الطاقة الجديدة."

تجدر الإشارة إلى أن تطور السيارات باستخدام الطاقة الجديدة يعتمد على التنمية المنسقة للبنية التحتية. وعلى سبيل المثال، من الضروري بناء المحطات الخاصة لشحن الكهرباء وتحقيق الدمج مع شبكة الطرق قبل تشغيل السيارات الكهربائية. وأثناء أولمبياد بكين عام 2008، قد تم بناء أكبر محطة في العالم لتغيير البطاريات في القرية الأولمبية ببكين لتشغيل المركبات الكهربائية. وحتى نهاية العام الماضي، تم تشغيل خمسة آلاف سيارة بالطاقة الجديدة في المدن التجريبية في الصين، وسيتجاوز عددها عشرة آلاف سيارة في العام الجاري. والجدير بالذكر أنه سيتم تشغيل أكثر من ألف سيارة باستخدام الطاقة الجديدة أثناء معرض أكسبو شانغهاي العالمي.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي