CRI Online

الجناح البرتغالي يعكس مفهوم توفير الطاقة وحماية البيئة

cri       (GMT+08:00) 2010-05-25 15:10:49






وتصل مساحة الجناح البرتغالي إلى 2000 متر مربع، ويتم بناء جداره الخارجي باستخدام أشجار الفلين الفريدة، وعندما نتحدث عن أشجار الفلين، فقد تكون غير مألوفة لدى الناس العاديين، ولكن، عندما نتحدث عن سدادات زجاجات النبيذ، فيعرفها الناس بسرعة. والجدير بالذكر أن الفلين تعد من المواد الصديقة للبيئة والقابلة لإعادة التدوير، وفي هذا الصدد، قال جوسا فراغوسو مدير الجناح البرتغالي:

"تعد البرتغال أكبر دولة في إنتاج الفلين في العالم. أما الفلين فهي المواد الصديقة للبيئة، ويمكن توفير الطاقة باستخدام هذه المواد في بناء الجناح البرتغالي. وتستهدف البرتغال بناء جناح خال من انبعاثات الكربون، إذن، ما معنى الخلو من انبعاثات الكربون؟ المقصود به هو أننا نعمل على زراعة أشجال الفلين مقابل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي قد تحدث خلال عمليات بناء الجناح أو نقل المواد من أجل المشاركة في المعرض.

ويحمل الجناح البرتغالي شعارا "البرتغال هي الساحة أمام العالم، البرتغال هي عالم الطاقة". والجدير بالذكر أن الجزء من الجناح يتركز على تقديم تكنولوجيا الطاقة الجديدة في البرتغال، وخاصة سيارة كهربائية صغيرة في الجناح تجتذب اهتمام الكثير من الزوار. وتعمل البرتغال حاليا على تطوير السيارات الكهربائية، وتخطط في بناء 1350 محطة لشحن الكهرباء في 25 مدينة على النطاق الوطني بحلول عام 2011، مما يخدم السيارات الكهربائية ذات الماركات المختلفة، وهذه هي المرة الأولى التي جرب فيها بناء شبكة النقل الكهربائية في العالم، حيث قال جوسا فراغوسو مدير الجناح البرتغالي:

"تتمثل النقطة الإبداعية لهذا المشروع في تحقيق العمليات المزدوجة بين السيارات الكهربائية وشبكة الكهرباء، أي، يمكن للسيارات الكهربائية الحصول على الطاقة الكهربائية من الشبكة، وفي الوقت نفسه، يمكنها إعادة الطاقة الكهربائية الفائضة إلى الشبكة أيضا، وإن إجراءات التشغيل بسيطة جدا. وإلى جانب ذلك، يستفيد مشروع السيارات الكهربائية من برنامج الطاقة المتجددة وخاصة طاقة الرياح في البرتغال."

ويعد استغلال الطاقة الجديدة واستخدامها أهم البرامج التي يعرضها الجناح البرتغالي أمام المشاهدين. وأكدت السيدة تيريسا نيوبيري موظفة الجناح البرتغالي أن الوقود الأحفورية ستستنفد في نهاية المطاف، فيصبح استغلال الطاقة الجديدة أمرا ملحا جدا، إذ قالت:

"بحلول عام 2020، ستأتي 45% من الطاقة المستهلكة في البرتغال من الطاقة البديلة ولا الوقود الأحفوري. ويأمل الجناح البرتغالي في عرض هذا المفهوم أمام الصين، لأن الصين تحتاج بصورة ملحة إلى الطاقة الجديدة لتلبية حاجات 1.3 مليار نسمة. وبالفعل، إن طاقة البترول ستستنفد في يوم من الأيام، لذلك، يأمل الجناح البرتغالي في عرض جهود البرتغال حكومة وشعبا في استغلال الطاقة الجديدة."

والجدير بالذكر أن شعار الجناح البرتغالي يكسب اعتراف الكثير من الزوار، ويترك انطباعات عميقة في نفوسهم من خلال عرض الطاقة الجديدة. وأشار الزائر الذي يقف أمام الشاشة الكبرى، إلى أنه اهتم بمعلومات استخدام الطاقة الجديدة في الجناح البرتغالي اهتماما كثيرا، إذ قال:

"أعتقد شخصيا أن البرتغال هي دولة تهتم بتطوير الطاقة مثل طاقة الرياح وأشعة الشمس والمياه، ولأني أعمل في مجال الطاقة، فأعرف أن الطاقة الشمسية حققت تطورا في اسبانيا والبرتغال أولا، اليوم، أزور الجناح البرتغالي من أجل التعرف على أحوال تطور الطاقة وتخطيطها في البرتغال."

حول استغلال الطاقة الجديدة واستخدامها، ليست البرتغال فقط، بل جميع الدول وبما فيها الصين تعمل على الدراسة في هذا المجال، حيث طرح معرض أكسبو شانغهاي العالمي مفهوم "إقامة المعرض المنخفض الكربون"، وهذا هو ليس مجرد الشعار اللغوي، بل أهم شئ ترجمته إلى عمل في جميع جوانب الحياة، وفي ظل ذلك، يمكن تحقيق شعار "مدينة أفضل، حياة أفضل".

أعزائي، في الدقائق التالية، نقدم لكم بعض المعلومات المعنية بدولة البرتغال:

جمهورية البرتغال تقع في جنوب غرب القارة الأوروبية في شبه جزيرة أيبيريا. لها حدود فقط مع إسبانيا من جهة الشرق والشمال، من باقي الجهات هي مطلة على المحيط الأطلسي. كما تضم أيضاً أرخبيل جزر الأزور وجزر ماديرا الواقعين في المحيط الأطلسي.

وتتمتع البرتغال بمناخ متوسطي. بينما تتمتع جزر الأزور وماديرا بمناخ شبه استوائي. كما تعتبر البرتغال من أدفأ البلدان الأوروبية، حيث تصل درجة الحرارة في الصيف إلى 35°. معدل درجات الحرارة بشكل عام يبلغ 13° في الشمال و18° في الجنوب، ونادراً ما تقل عن 5°. في بعض المناطق يصل متوسط درجات الحرارة إلى 20°.

واقتصاد البرتغال آخذ يتغير خاصة منذ انضمامها عام 1986 إلى الاتحاد الأوروبي، فبينما كان اقتصادها يعتمد على الزراعة أصبح اليوم اقتصادا متنوعا. قطاع الخدمات يشكل ثلثي الناتج الإجمالي العام للدولة. تم خصخصة العديد من الشركات الحكومية في السنوات الأخيرة. دخلت عام 1998 منطقة اليورو مما جعل اليورو العملة المتداولة منذ بداية 2002.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي