CRI Online

سيارات الطاقة الجديدة تتصدر قائمة اهتمامات معرض السيارات في بكين

cri       (GMT+08:00) 2010-05-31 11:08:58






مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم! طابت اوقاتكم بكل خير! ومرحبا بكم فى حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعى: اقتصاد وتجارة. هذه أجمل تحية لكم من القسم العربى بإذاعة الصين الدولية. وفى حلقة اليوم، نقدم لكم فى زاوية ( الاوضاع العامة فى مجال الاقتصاد والتجارة ) تقريرا بعنوان

سيارات الطاقة الجديدة تتصدر قائمة اهتمامات معرض السيارات في بكين

جذبت الصين انتباه كبريات شركات السيارات العالمية، وذلك في أول ظهور عالمي في معرض الصين للسيارات لعام 2010 في بكين في وقت لاحق من الشهر الماضي.

وقد عرضت كل شركة إنتاجها من مختلف الطرازات التي أظهرت فكر كل شركة ومدي تحررها من فكرة تصنيع سيارات مقلدة من شركات أوروبية أو أسيوية.

كما أظهرت كل شركة مدى استفادتها من سنوات الخبرة في التصنيع وإنتاجها سيارات ذات جودة عالية

ولقد كان الابهار والإثارة عنوانا لمعرض بكين الدولي للسيارات 2010 الذي شهد مولد العديد من الطرازات الجيدة التي ستثري عالم السيارات خلال الفترة القليلة المقبلة وخاصة تلك التي ترتبط بالطاقة الجديدة.

كما شهد معرض بكين الدولي للسيارات خلال دورتة الحالية مشاركة قوية من معظم شركات السيارات العالمية الأوروبية والأمريكية والآسيوية بالإضافة إلي التواجد الكبير لجميع الشركات الصينية التي احتفظت لنفسها بأجنحة كبيرة واستخدمت جميع عناصرالابهار في طرق العرض والمؤثرات الصوتية لجذب أكبر عدد من الزوار إلي أجنحتها في رسالة واضحة إلي دخولها حلبة المنافسة مع الكبار.

عقد مؤخرا في بكين المعرض الدولي للسيارات 2010، ففي الوقت التي تشغل فيه قضيتا الأزمة المالية العالمية وتغير المناخ اهتمام العالم، تتنافس فيه المؤسسات المشاركة في هذا المعرض من خلال عرض سيارات موفرة للطاقة وصديقة للبيئة، وفي هذا المسار أصبحت شركات السيارات الصينية قوة تشارك بدور فعال وتحضى باهتمام واسع.

وتتضمن ماركات السيارات الصينية المشاركة في هذا المعرض ماركة بي واي دي و جيلي و شيري وغيرها، وتعمل ماركات السيارات الرئيسية في الصين على تقديم سيارات خاصة بها تعمل بالطاقة الجديدة، واليوم ومن خلال برنامج الاقتصاد والتجارة سنسلط الضوء على الخطط الجديدة لمؤسسات السيارات الصينية في مجال تطوير سيارات الطاقة الجديدة.

قامت شركة (بي واي دي) الصينية المشهورة لانتاج السيارات بتقديم مجموعة متنوعة من منتجات سيارات الطاقة الجديدة بما فيها السيارة الكهربائية التي تعمل بنظامين، نظام محرك كهربائي إلى جانب محرك هجين، وقد شمل عرضها سيارة تعمل بالكهرباء فقط ويصل مدى مسافتها بعد شحنها تماما بالكهرباء إلى 300 كم في الإنطلاقة الواحدة دون توقف، وطبقا لما ورد فإنها تعتبر السيارة الوحيدة في العالم حاليا التي تعمل بالكهرباء فقط وتصل مسافتها إلى هذا المدى، كما أن خصائص محركها و معدل سرعتها لا تقل روعة عن خصائص سيارات الوقود التقليدية. وقالت السيدة (جانغ شوان) مديرة قسم العلاقات العامة في شركة بي واي دي إن الشركة ستطرح عما قريب في مدينة شنتشن سيارات الأجرة التي تعمل بالكهرباء فقط والتي طورتها الشركة ذاتها في مدينة شنجن الصينية، وهي تواصل تعزيز وتحسين بناء مرافق الشحن الكهربائي لسيارات الطاقة الجديدة، حيث قالت:

"من ناحية مرافق الشحن الكهربائي فشركة بي واي دي والتي تتخذ مدينة شنتشن مقرا لها لديها خطة معنية بذلك، وتتواجد في المدينة حاليا ثلاث محطات متخصصة لشحن الكهرباء، وأكثر من 100 عمود شحن كهربائي، ومع حلول عام 2015 سيتم بناء أكثر من عشرة ألاف مرفق للشحن الكهربائي في المدينة"

ومن جهة أخرى فمجموعة جيلي التي أكملت لتوها عملية شراء أصول ماركة فولفو، تقوم بتخصيص "الجناح الخاص بسيارات الطاقة الجديدة" في هذا المعرض قدمت من خلاله نوعين من السيارات الكهربائية، ونوعين من السيارات الهجينة التي تعمل بالكهرباء والبنزين، ونوعا أخر ذا محرك يعمل بالطاقة الشمسية.

بالإضافة إلى ذلك عرضت عدد من شركات السيارات الصينية منتجاتها من سيارات الطاقة الجديدة، مثل شركة يونغ يوان للسيارات والتي جاءت من مقاطعة جيجيانغ، وشركة شوانغ هوانغ القادمة من خه بي، وتستطيع سيارات هذه الشركات والتي تعمل محركاتها بالكهرباء فقط تلبية الاحتياجات اليومية للتنقل والسفر لسكان المدينة، وقد بدأ تصدير بعض نماذج هذه السيارات إلى خارج البلاد.

وتجاه الحماسة التي تبديها المؤسسات الصينية حول سيارات الطاقة الجديدة، يرى السيد أو يانغ مينغ مدير المختبر الوطني الرئيسي لسلامة السيارات و توفير الطاقة بجامعة تشينهوا أن هذا دليل لما سيستند إليه الاتجاه المستقبلي لتنمية الأعمال الصناعية لهذه المؤسسات. فمن ناحية تنمية صناعة السيارات الصينية وعلى سياقها الحالي المتمثل بتوفير الطاقة فإنه يجب إيجاد سبل جديدة للتنمية، وصيغة الإستراتيجية العامة لتطوير مصادر الطاقة لوسائل النقل والموصلات في الصين، فمن جهة لابد من البحث عن الحل الأمثل لاستخدام نظم القوة المحركة للسيارات الحالية، وتطوير السيارات المدخرة للطاقة، ومن جهة أخرى يجب علينا البدء بتحويل التقنية نحو سيارات تعمل بالطاقة الجديدة والعمل على تطوير نظم القوة المحركة للطاقة الجديدة.

وسيشكل هاذان الجانبان استراتيجية مزدوجة لتفاعل متواز، وسيتحقق للمركبات الصينية التنمية المستدامة في استخدام مصادر الطاقة، هاهو يقول:

"يجب علينا التنمية نحو نمط جديد لنظم القوة المحركة، وهي القاعدة المشتركة لنظم القوة المحركة التي يعتمد عليها توفير الطاقة وتطوير سيارات الطاقة الجديدة، والأساس في ذلك لا يزال في تطوير نظم المحركات المتقدمة، وبطاريات القوة المحركة، والمحرك الكهربائي، والتحكم الكهربائي ونظم الوقود البديلة، ويمكن على أساس ذلك، تطوير سيارات كهربائية مختلفة، بما فيها سيارات القوة المحركة الهجينة أو القوة الكهربائية الخالصة "

وعبر الأستاذ ني جون في جامعة ميتشجن الأمريكية عن موافقته على ذلك قائلا إن تطوير سيارات الطاقة الجديدة أصبح الاتجاه الذي يسعى إليه العالم أجمع، هاهو يقول:

"في الحقيقية هناك الكثير من الطرق لابتكار هذا النوع من السيارات الصديقة للبيئة، ومن الطرق السائدة الاستخدام اليوم هي العثور على بعض المواد الخام البديلة لرفع فعالية محرك الاحتراق الداخلي واستخدام الطاقة البديلة، بما في ذلك استخدام الكهرباء كبديلة للوقود التقليدي."

لقد أصبحت الصين في الوقت الراهن أكبر أسواق السيارات في العالم، وتشير نتائج دراسة أعدها مركز جامعة تشينهوا لبحوث السيارات إلى أنه سيصل إجمالي عدد السيارات المسجلة في الصين إلى 200 مليون سيارة تقريبا بحلول عام 2020، وستتواصل هذه الزيادة بشكل مستمر حتى عام 2050، كما ستصل كمية استهلاك وقود السيارات عام 2020 في الصين إلى 300 مليون طن تقريبا، ووفقا لنسبة البنزين المنتج من النفط الخام فستحتاج الصين إلى 600 مليون طن من النفط، وعلى خلفية كهذه فيجب على الصين أن تبحث عن بديل جديد لمصادر الطاقة في مجال صناعة السيارات، وتشير الاوضاع الحالية إلى أن صناعة السيارات ستتطور نمو

السيارت ذات القوة المحركة الهجينة، والسيارت التي تعمل ببطاريات الوقود أو بالكهرباء فقط، وقد بذلت مؤسسات السيارات الصينية جهودا فعالة في كل هذه الجوانب. وفي هذا الشأن قال لنا رئيس مجموعة تشانغ آن للسيارات شو ليو بينغ:

"نوظف كل سنة نحو 300 إلى 500 مليون يوان في مجال سيارات الطاقة الجديدة، كما أنتجنا بالفعل دفعة صغيرة من السيارات ذات المحركات التي تعمل بالكهرباء فقط في شهر ديسمبر من العام الماضي، وسنقوم بطرحها في الاسواق بحجم كبير هذه السنة"

تمتلك الصين حاليا أكثر من 100 نوع من سيارات الطاقة الجديدة التي تستطيع أن تدخل الاسواق بكميات معينة، منها الكثير من الماركات المسجلة المحلية، ويعتقد السيد أو يانغ مينغ قاو مدير المختبر الوطني الرئيسي لسلامة السيارات و توفير الطاقة بجامعة تشينهوا أن الخمس السنوات القادمة ستكون من أهم المراحل الفاصلة في عملية تطوير صناعة السيارات الكهربائية. غير أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه تنمية سيارات الطاقة الجديدة في الصين من بينها مدى نضوج التكنولوجيا ذات الصلة، ومدى قوة السياسة الداعمة للصناعة وبناء واستكمال منشآت الطرق الأساسية المعنية ويجب رفع كل هذه الجوانب.

ولقد طالبت الحكومة الصينية في خطتها حول تنشيط وتعديل صناعة السيارات التي صدرت في مارس 2009 بتنفيذ استراتيجية سيارات الطاقة الجديدة، وأنه يجب تصنيع 500 ألف سيارة في غضون السنوات الثلاث المقبلة، ويجب أن تصل نسبة مبيعات سيارات الطاقة الجديدة إلى 5% من اجمالي مبيعات السيارات، ومن أجل تحقيق تلك الأهداف فستقوم الحكومة الصينية حسب خطتها بتقديم المعونة اللازمة للمستهلك العادي للتشجيع على شراء سيارات الطاقة الجديدة.

وفي الوقت نفسه تقوم مؤسسات السيارات الصينية ببحث نمط تعاون جديد مع الحكومات المحلية ومؤسسات الكهرباء والنفط من أجل تهيئة الظروف المناسبة لتعميم سيارات الطاقة الجديدة، وفي هذا الشأن قال المدير العام لشركة سيارات هاي ما التجارية السيد وو جانغ لمراسلنا:

"لقد قمنا بتجربة لتمهيد الطرق الخاصة لسيارات الطاقة الجديدة في بعض المدن التي تغطيها الشبكة الوطنية للكهرباء وشبكة الجنوب للكهرباء، من هذه المدن هاي كو و هانتشو و تشنغتشو و شينشانغ".

أعزائي المستمعين إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من البرنامج الاسبوعي (اقتصاد وتجارة) كان في الإعداد والتقديم سحر جينغ و أنور أحمد، شكرا على حسن متابعتكم، وحتى الملتقى معكم في حلقة جديدة في الاسبوع القادم لكم منا أرق التحيات وأطيب المنى وإلى اللقاء.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي