CRI Online

الحوار: من سيحصل على لقب أفضل هداف لمونديال جنوب إفريقيا؟

cri       (GMT+08:00) 2010-06-07 10:23:13






أحبائي عشاق الرياضة، السلام عليكم ومرحبا بكم في متابعة برنامجنا الأسبوعي "عالم الرياضة" من إذاعة الصين الدولية، معكم في الأستوديو هدى جينغ جينغ.

اقترب موعد انطلاق مونديال كأس العالم كثيرا، فلم تبق سوى ستة أيام ليوم الافتتاح في جنوب إفريقيا؛ وفي هذه الأيام، تعمل المنتخبات ال32 المشاركة في هذه البطولة بتنظيم المباريات الودية في إطار استعداداتها لاستقبال هذا المونديال. وفي هذه الحلقة نستضيف في الأستوديو زميلنا أنور الصبري كما عودناكم في الحلقات الماضية لنواصل الحديث معه حول موضوعات كأس العالم.

هدى: أهلا وسهلا، يا أنور.

أنور: أهلا وسهلا، يا هدى.

هدى: هل شاهدت المباريات الودية التي أقيمت مؤخرا في إطار استعدادات الفرق لخوض مونديال جنوب إفريقيا؟

أنور: طبعا، شاهدت بعضها. كما تعرفين أن هذه المباريات الودية أقيمت أغلبها في المساء وفقا لتوقيت بكين، فمن اللازم أن أتأقلم من خلال ذلك مع الجدول الجديد للنوم والاستيقاظ..

هدى: والله، يبدو أنك قد أصبحت جاهزا تماما لاستقبال حياة جديدة انقلب فيها النهار والليل...

أنور: نعم، إن شاء الله.

هدى: ولكن، يا أنور، أرجو منك أن تهتم بصحتك في حين الاستمتاع بالمباريات الرائعة.

أنور: لا مشكلة يا هدى، سأحول قدر الاستطاعة، شكرا على هذا الاهتمام.

هدى: طيب. لنبدأ موضوعنا. كيف وجدت يا أنور هذه المباريات الودية؟

أنور: بصراحة، إن هذه المباريات الودية ليست بتلك الروعة، لأنها ليست شأنا مهما بل تجارب فقط بالنسبة للمنتخبات المسافرة إلى جنوب إفريقيا. وكما نعرف أن هذه المنتخبات نظمت المباريات الودية لكي تساعد لاعبيها على الانتعاش من التعب واستئناف أفضل حالاتهم الجسمانية من جهة، ومن جهة أخرى التعرف على تكنيكات المنافسين في المونديال من خلال إجراء المباريات الودية مع المنافسين ذوي التكنيك المماثل. ودائما ما تفضل المنتخبات المشاركة في المونديال وخاصة المنتخبات القوية اختيار بعض المنافسين الضعفاء نسبيا لإجراء المباريات الودية، لأن هذا الأمر في صالح اللاعبين وخاصة المهاجمين لتعزيز الثقة والروح المعنوية.

هدى: نعم. عندما ذكرنا الموضوع حول المهاجمين، أعتقد أن المنافسة للحصول على لقب أفضل هداف ظلت من الموضوعات الرئيسية والساخنة لكل الدورات من المونديال. ففي هذه الدورة التي تقام بجنوب إفريقيا، من سيحصل على هذا اللقب في رأيك، يا أنور؟

أنور: هذا فعلا سؤال صعب للإجابة أو التخمين. (هدى: لا بأس، تفضل.) في البداية، ننوه إلى خبر ورد على موقع الفيفا حول هذا الموضوع وهو أنه سيختار مشجعون من مختلف أنحاء العالم أفضل لاعب في كل مباراة خلال نهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب إفريقيا وليس مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، كما كان الحال من قبل، فقد كانت مجموعة فنية تابعة للفيفا تتولى اختيار أفضل لاعب في كل مباراة لكن لأول مرة سيترك الأمر لتصويت عبر الإنترنت والرسائل النصية بالهاتف المحمول. وهذا التطوير هو جزء من خطة للتوسع في استخدام الوسائل الرقمية كشفت النقاب عنها شركة أناهوزر بوش أنبيف الراعية لكأس العالم. وسيقع الاختيار على مشجعين لتقديم الجوائز للاعبين المختارين في مباريات البطولة وعددها 64 مباراة، طيب سنحاول الإجابة على سؤالك يا هدى والذي كما قلنا أنه صعب التخمين، أولا أود أن أوضح شيئا ضروريا بالنسبة للمهاجمين الذين يريدون الحصول على لقب أفضل هداف للمونديال، وهو من لعب أكثر المباريات حصل على هذا اللقب، وهذا يعني أن أفضل الهدافين للمونديال جاءوا دائما من المنتخبات القوية والمؤهلة للعب سبع مباريات. ما معنى "سبع مباريات"؟ لنعد، ثلاث مباريات في المجموعات، ودور ال16، وربع النهائي، ونصف النهائي، إضافة إلى المباراة النهائية أو المباراة النهائية للحصول على المركز الثالث، هذه هي المباريات السبع التي أقصدها. وهذا يعني أن أفضل الهدافين للمونديال جاءوا دائما من المنتخبات التي تستطيع الحصول على المراكز الأربعة الأولى. وممكن أن نراجع قائمة أفضل الهدافين في الدورات الماضية، في مونديال فرنسا عام 1998، كان أفضل الهدافين هو الأسطورة الكرواتية دافو سوكر الذي حصل منتخب بلاده على المركز الثالث؛ وفي مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، كان رونالدو الذي هو من حصل على اللقب وهو الذي قاد فريقه البرازيلي للكأس الذهبي في النهاية؛ أما في عام 2006 في مونديال ألمانيا، فأحرز هذا اللقب ميروسلاف كلوزه من منتخب البلد المستضيف الذي فاز على المركز الثالث. وفي هذا المونديال بجنوب إفريقيا، أعتقد أن هذه الظاهرة ستستمر بلا استثناء. طبعا، أعترف بوجود كثير من المهاجمين المتميزين في بعض المنتخبات غير القوية، مثلا، دييجو فورلان مهاجم أوراغوي الذي يحترف حاليا في نادي أتليتيكو مدريد الأسباني، هو هداف رائع استطاع تسجيل نحو 20 هدفا في الدوري الأسباني كل موسم، ولكن من المستحيل أن يحصل فورلان على لقب أفضل هداف للمونديال بسبب ضعف قدرة منتخب بلاده. وأيضا ديدير دروغبا وصامويل إيتو، نعترف بلا جدل بأنهما من أفضل المهاجمين في العالم حاليا، ولكن من الصعب أن يحصلا على لقب أفضل الهدافين للمونديال، إلا إذا لعب منتخباهما – كوت ديفوار والكاميرون دور الحصان الأسود في هذا المونديال. لهذا السبب، أعتقد أن الذي يستطيع إحراز هذا اللقب في مونديال جنوب إفريقيا قد يكون واحدا من هؤلاء المرشحين الأربعة – الأرجنتيني ليونيل ميسي والأسباني دافيد فيا والإنجليزي واين روني والبرازيلي لويس فابيانو.

 

هدى: والله، عظيم! كما قلت قبل قليل، إن هؤلاء المرشحين الأربعة جاء كلهم من الفرق القوية. ولكن عندي سؤال يا أنور، لماذا لا توجد في هؤلاء المرشحين الأسماء من المنتخبات القوية الأخرى مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإلخ؟

أنور: في الحقيقة أن هذه المنتخبات كما ذكرت هي من المنتخبات القوية على مستوى العالم بكل معنى الكلمة، ولكن، لأشرح لك، كان مهاجمو ألمانيا وفرنسا، في مقدمتهم كلوزه وتييري هنري، هم ظلوا في ركود التسجيل خلال الموسم الماضي. على سبيل المثال، إن كلوزه سجل ثلاثة أهداف فقط في الدوري الألماني خلال الموسم الماضي مع ناديه بايرن ميونيخ، وهذا العدد يعد انتكاسة بالنسبة للمهاجمين. أما إيطاليا فتواجه مشكلة ضعف خط الهجوم منذ مونديال ألمانيا، كما شاهدنا قبل أربع سنوات، كان المنتخب الإيطالي يفوز على لقب البطولة بتسجيل 12 هدفا ساهم فيها 10 لاعبا، وهذا الأمر أشار إلى عدم وجود هداف بارز ورئيسي في صفوف تشكيلة الفريق، أما فوزه على لقب البطولة قبل أربع سنوات فكان يعتمد على قوته الجماعية، فلا أعتقد أن أفضل الهدافين لهذا المونديال سيكون من الفريق الإيطالي.

هدى: أوكي. اخترت في توقعاتك الأرجنتيني ميسي والأسباني فيا، ولكن لماذا لا تختار مواطنيهما مثل تيفيز وتوريس وهما أيضا من المهاجمين المتميزين على مستوى العالم؟

أنور: هذا سؤال جيد! طيب. كما ذكرنا في الحلقة الماضية، هناك ستة مهاجمين متميزين في قائمة المنتخب الأرجنتيني، ولكن لم أختر الخمسة الآخرين مثل غوانزالو هيغواين وكارلوس تيفيز رغم أنهم ممتازون أيضا، ولكن كما شاهدنا أداء ميسي خلال الموسم الماضي مع ناديه برشلونة وزخمه القوي في تسجيل الأهداف، وكل هذه تثبت أنه أفضل هداف في العالم لا يوجد أحد آخر يضاهيه رغم أنه كان وسط الانتقادات الواسعة تجاه الفارق الهائل بين أدائه في النادي وفي المنتخب. ووفقا لما قرأته قبل أيام، ذكر مدرب منتخب التانجو دييجو مارادونا أنه سيحدد تكنيك الفريق حول محور ميسي، وهذا يعني أن ميسي سيحمل أكبر مهمة ليس في تسجيل الأهداف فقط، بل في تنظيم الهجوم وإتاحة فرص التسجيل لزملائه أيضا، وهو لاعب ذكي يفهم كيفية إتمام مهمته، وأنا واثق تماما بقدرته. وأيضا اخترت الأسباني دافيد فيا ولم أختر زميله في خط الهجوم فيرناندو توريس رغم أنه على نفس المستوى مع فيا، ولكن في تكنيك المنتخب الأسباني، إن توريس مركزه مختلف عن مركز زميله فيا، وإذا شرحت ذلك باستخدام الكلمات المتخصصة في كرة القدم، فتوريس هو المهاجم الأول أو المهاجم الأمامي، بينما زميله فيا هو المهاجم الثاني أو المهاجم الخلفي، وهناك فرق بين هذين الدورين، دائما ما يسهل أن يتعرض المهاجم الأول للحصار والدفاع الشديد، الأمر الذي يتيح للمهاجم الثاني أكثر فرص للتسجيل، لذلك، أختار فيا في قائمة مرشحي أفضل الهدافين للمونديال وليس توريس.

هدى: والله، إنك خبير كروي متخصص بكل معنى الكلمة.

أنور: شكرا يا هدى على هذا الإطراء.

هدى: لا، لست مجاملة، هذا حقيقي. (أنور: شكرا يا هدى! لكن هذه معلومات يعرفها كل عشاق الساحرة المستديرة) أوكي، على كل حال، نتطلع، باعتبارنا مشجعين، إلى مشاهدة أهداف رائعة يسجلها المهاجمون، فنتمنى لهم أن يقدموا لنا أهدافا رائعة كثيرة في مونديال جنوب إفريقيا تترك ذكريات لامعة في أذهاننا إلى الأبد.

أنور: نعم، هذه تمنياتي أيضا.

هدى: نعم. وسوف تفتتح يوم الجمعة المقبل مونديال جنوب إفريقيا، وفي اليوم الأول، ستقام مباراتان تجمع أولها بين منتخبي جنوب إفريقيا المستضيفة والمكسيك، بينما تجري الثانية بين منتخبي فرنسا وأوراغوي. وفي ختام حلقتنا اليوم، ما هي توقعاتك لنتائج هاتين المباراتين يا أنور؟

أنور: أنا أشجع فوز منتخب جنوب إفريقيا كونه البلد المستضيف، رغم أنه يعتبر أضعف فريق في هذه المجموعة، ولكنه يظهر دائما أداءا مدهشا يجتاز توقعات الناس وسط تشجيع مشجعيه المحليين كما شاهدنا في بطولة القارات خلال صيف العام الماضي، فأتوقع بل وأتمنى فوز جنوب إفريقيا في المباراة الافتتاحية. أما المباراة الثانية، فأعتقد أنها ستشهد تعادلا، بسبب أن المنتخب الفرنسي ليس في أفضل وضع حاليا رغم أنه يعتبر أقوى فريق في المجموعة، فأتوقع التعادل في هذه المباراة.

هدى: أوكي، شكرا يا أنور. وإذا خطأت في هذه التوقعات، من اللازم أن تدعوني لتناول العشاء.

أنور: أوكي، بكل سرور. أنا أتشرف بتناول العشاء مع فتاة جميلة مثلك يا هدى.

هدى: أنا أمزح. طيب. منذ افتتاح نافذة خاصة لتغطية مونديال جنوب إفريقيا على موقعنا الإلكتروني، حظيت هذه النافذة بمتابعة واسعة ودعم كبير من قبل مستمعينا الكرام، حيث أشاروا إلى بعض الأخطاء الواردة في هذه النافذة. وأعبر نيابة عن جميع زملاء القسم العربي عن خالص شكرنا على متابعتكم أيها المستمعين لهذه النافذة، وأرجو منكم أن تواصلوا متابعتكم في هذه النافذة الإلكترونية وبرنامجنا الإذاعي الخاص بمونديال جنوب إفريقيا. وشكرا لكم!

أنور: نعم، وأود أن أشكر جميع من تواصلوا وساهموا معنا حول موضوعات كأس العالم، ونتمنى استقبال المزيد من هذه المشاركات، لاسيما وكأس العالم على الأبواب.

هدى: أحبائي، إلى هنا نصل معكم إلى نهاية حلقتنا اليوم. وللمزيد من المعلومات حول مونديال جنوب إفريقيا، يمكنكم أن تتصفحوا النافذة السالفة الذكر لتغطية هذه البطولة على موقعنا الإلكتروني على شبكة الإنترنت وعنوانه: arabic.cri.cn. ونشكر الزميل أنور باعتباره ضيفا كريما في أستوديونا، وكذلك الزميل عاطف ماثيو في الإعداد. وكانت معكم هدى جينغ جينغ في التقديم. وشكرا على حسن متابعتكم. وإلى اللقاء في الأسبوع المقبل، وإلى اللقاء في مونديال جنوب إفريقيا.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي