CRI Online

الحوار: الجزائر تعمل على هزم سلوفينيا في مباراتها الأولى لمشوارها المونديالي في جنوب إفريقيا

cri       (GMT+08:00) 2010-06-13 15:10:31






أحبائي عشاق الرياضة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبا بكم في متابعة برنامجنا الأسبوعي "عالم الرياضة" من إذاعة الصين الدولية، معكم في الأستوديو هدى جينغ جينغ.

أفتتح مساء أمس الجمعة (11 يونيو) مونديال كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، والذي جلب معه شهر مليء بالمتعة الخاصة والإثارة البالغة، وقلب معه موازين النهار والليل بالنسبة للمشجعين في الصين. وهنا أرجو تنبيه المشجعين العرب المتواجدين في الصين حاليا إلى الاهتمام بالصحة عند الاستمتاع بروعة كرة القدم والتنسيق المنظم بين الراحة والعمل ومشاهدة مباريات المونديال.

وفي حلقتنا اليوم، نتشرف كالحلقات الماضية أن نستضيف في الأستوديو الزميل أنور الصبري لندعوه للحديث معنا عن رؤيته وتعليقاته حول هذا المونديال.

هدى: أهلا وسهلا، يا أنور.

أنور: أهلا وسهلا، يا هدى.

هدى: يبدو أنك لم تنتعش من تعب السهر، أ ليس كذلك؟

أنور: بصراحة، شاهدت مساء أمس حفل الافتتاح الذي انطلق في الساعة التاسعة بتوقيت بكين والمباراة الافتتاحية التي تلت الحفل في الساعة العاشرة، ولكن من سوء الحظ أنني نمت ولم أشاهد المباراة الثانية بين أوراغوي وفرنسا في الساعة الثانية بعد منتصف الليلة. وعندما استيقظت وجدت أن تلفازي ما زال مفتوحا ولكن الشمس قد شرقت...

هدى: يا للأسف، يبدو أنك لم تتأقلم تماما مع جدولك الجديد...

أنور: نعم، إن شاء الله سأحاول ذلك.

هدى: ولكن، أود أن أكرر تذكيرك للاهتمام بصحتك عند مشاهدة مباريات كأس العالم.

أنور: أوكي، شكرا، يا هدى!

هدى: ولكن، يبدو أن المباراة الأولى للمنتخب الجزائري ستبدأ في وقت معقول – الساعة السابعة مساء، فهذا خبر جميل لنا.

أنور: طبعا! خبر جميل.

هدى: ما هي توقعاتك لنتائج هذه المباراة؟

أنور: طبعا. نشجع، نحن العرب، المنتخب الجزائري مائة بالمائة، باعتباره الممثل العربي الوحيد للمشاركة في هذا المونديال كما كنا في المونديال الماضي عام 2006 في ألمانيا قد شجعنا الممثلين العربيين السعودية وتونس. وطبعا، نتمنى لمنتخب الخضر كل التوفيق في هذه المباراة مع منتخب سلوفينيا الذي تعتبر هذه المرة المرة الثانية له في التأهل لنهائيات كأس العالم بعد مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002. ومن المعروف أن سلوفينيا هي أضعف المنافسين للجزائر في هذه المجموعة، ولابد أن تتغلب عليها الجزائر إذا أرادت الحصول على بطاقة التأهل لدور ال16، لأن المنافسين القادمين وهما إنجلترا وأمريكا قويان جدا ومن الصعب أن تتغلب عليهما الجزائر.

هدى: ولكن سلوفينيا قد حصلت على بطاقة التأهل لنهائيات هذا المونديال بعد تغلبها في مباريات ملحق التأهل على منافسها الروسي الذي دربه المدرب الهولندي غوس هيدينك وقاده النجم الكبير آندريه آرشافين. وكيف تعتبرها ضعيفة؟

أنور: نعم، أنت صحيحة مائة بالمائة إذا قلت إنها ليست ضعيفة، وكل فريق متواجد في ملاعب كأس العالم ليس ضعيفا بل يملك قدرات قوية للتأهل للبطولة. ولكن، لن نتجاهل نقطة واحدة: كانت سلوفينيا وقعت في مجموعة ضعيفة ضمن التصفيات الأوروبية لهذا المونديال لم تشمل أي فريق قوي مثل ألمانيا وأسبانيا وإنجلترا، بل تشيك وبولندا اللذين لم يعيدا مستواهما القوي السابق، إضافة إلى سلوفاكيا المتأهلة للمونديال باحتلال صدارة المجموعة. فهذه، شوفي، كانت المجموعة ضعيفة كل فريق فيها على نفس المستوى. ولكن، لم أنف أن فريق سلوفينيا فريق ممتاز، على الأقل فإنه على نفس المستوى مع المنتخب الجزائري، وإذا أراد الخضر الفوز عليه فمن اللازم أن يبذل كل لاعب على الملعب أكبر جهودهم ويسعى لأكثر سيطرة على الكرة باستغلال نقطته المتفوقة في المهارات والفنون.

هدى: ربما لا يعرف بعض المشجعين العرب على ميزات الفريق السلوفيني، هل ممكن أن تشرح لنا بعض ما تعرفه من المعلومات حول الفريق؟

أنور: بكل تأكيد. كانت سلوفينيا قوية في بداية هذا القرن، حيث قدمت للعالم مفاجآت كبيرة بحصولها على بطاقة التأهل لبطولة كأس أمم أوروبا عام 2000 ثم نهائيات كأس العالم عام 2002. ولكن، لم يحقق الفريق السلوفيني نتائج جيدة حتى ولو تعادلا واحدا خلال مشواره المونديالي الأول قبل ثماني سنوات. وفي هذا المونديال، يتطلع اللاعبون السلوفينيون إلى تحقيق فوز واحد على الأقل، وهم يحددون المنتخب الجزائري كهدف الضحية لفوزهم الأول في تاريخ البلاد على ملاعب كأس العالم. وأعتقد أن منتخب سلوفينيا يستطيع أن يتأهل لهذا المونديال معتمدا على دفاعه الممتاز، حيث كان في التصفيات، لم تهتز شباكه إلا لستة أهداف في 10 مباريات في المجموعة إضافة إلى مباراتي الملحق، وهذه الإنجازات يرجع فضلها إلى حارس مرماه الأساسي سمير هاندانوفيتش الذي يحترف حاليا في فريق أودينيزي الإيطالي، وهو حارس شاب ولكن متميز جدا ذو إمكانيات هائلة في المستقبل وقد جذب أنظارا كثيرة من قبل الأندية الكبرى. وفي خط الهجوم، لابد للمدافعين الجزائريين وخاصة عنتر يحيى ومجيد بوغرة أن يهتموا بتهديد المهاجم السلوفيني ميليفويي نوفاكوفيتش الذي يلعب حاليا في فريق كولن الألماني، وهو مهاجم ممتاز ذو جسم قوي – طوله 1.92 متر – ويتمتع بمهارة متميزة في التسجيل وخاصة في ضربات الرأس، وفي المباراة الودية التي لعبت سلوفينيا مع نيوزيلاند الأسبوع الماضي، سجل هذا المهاجم هدفين ليقود فريقه للفوز على بطل قارة أوقيانوسيا، وهو فعلا هداف ممتاز ذو خبرة كبيرة لابد أن يهتم به المدافعون الجزائريون. وفي خط الوسط، يتحمل روبرت كورن لاعب ويست برومويتش الإنجليزي مسؤولية تنظيم الهجوم وتمرير الكرة إلى المهاجمين. وكذلك، اللاعب الشاب في فريق إنتر ميلان ريني كرهين الذي يبلغ عمره 20 عاما فقط، وهو يعتبر كأبرز النجوم في المستقبل. وكل هؤلاء اللاعبين المحوريين يجب على لاعبي الخضر أن يهتموا بهم.

هدى: شكرا لك يا أنور على هذه المعلومات حول المنتخب السلوفيني الذي سيواجهه المنتخب الجزائري غدا. (أنور: عفوا.) يبدو أنك قد قضيت وقتا طويلا لجمع هذه المعلومات، ويجب أن تحصل على شهادة تقدير من منتخب الخضر.

أنور: ولكن أعتقد أن الشباب الجزائريين قد وقفوا على كل هذه المعلومات، نقاط القوة والضعف للمنتخب السلوفيني.

هدى: نعم، أعتقد ذلك فقرأت بعض الأخبار مؤخرا أن مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان قد أشار خصيصا إلى ميزات المنافس السلوفيني في الضربات الثابتة. أوكي، إذن، بدور المنتخب الجزائري، كيف استعداداته حاليا لهذه المباراة وفقا لما قرأته على شبكة الإنترنت خلال هذه الأيام؟

أنور: في الحقيقة، ليست مرضية بصراحة. (هدى: لماذا؟) كما شاهدنا أن الجزائر قد نظمت مباراتين وديتين في إطار استعداداتها لخوض المونديال، الأولى هي الخسارة الكبيرة أمام أيرلندا 0-3 والثانية هي الفوز الصعب على الإمارات 1-0. طبعا، لكن منتخب أيرلندا فريق قوي كاد أن يتفوق على فرنسا في مباراة الملحق ليتأهل لهذا المونديال، وعموما المباريات الودية هي مباريات تسخين ليس إلا...

هدى (مقاطعة): ولكن الصين قد هزمت فرنسا قبل أيام أيضا.

أنور: مبروك، ولكن كما قلت هذه المباراة هي مباراة ودية ليست لها أهمية كبيرة.

هدى: أوكي، أمزح، واصل.

أنور: أوكي. كادت أن تتفوق أيرلندا على فرنسا في مباراة ملحق التأهل لكأس العالم، ولكنها خسرت، مع الأسف، ليس أمام الفريق الفرنسي، بل خسرت أمام الحكام الذين لم ينتبهوا إلى لمس مهاجم فرنسا تييري هنري للكرة بيده. فكانت خسارة الخضر أمام أيرلندا، أعتقد، هي خسارة طبيعية. ولكن في المباراة الأخيرة مع الإمارات، ما زال المنتخب الجزائري في أداء بطيء بالرغم من فوزه الصعب على الفريق الإماراتي. ولكن أعتقد أن مسح الإصابات بين اللاعبين الجزائريين هو أحد الأسباب لهذه النتائج غير المرضية في المباريات الودية، كما نعرف أن صانع الهجوم في خط الوسط مراد مغني قد غاب عن المونديال بسبب الإصابة، وفي صفوف التشكيلة الحالية للمنتخب، يشتمل الذين ما زالوا في الإصابات على عنتر يحيى وزملائه في خط الدفاع مجيد بوغرة وحبيب بلعيد وكارل مجاني وأيضا لاعبي الوسط كريم مطمور وحسن يبدة، ولكن من حسن الحظ، ليست إصاباتهم خطيرة، ويستطيع هؤلاء أن يلتحقوا بالمواجهة الأولى بين منتخبهم والمنتخب السلوفيني غدا.

هدى: ولكن، هناك مشكلة أخرى وهي إذا ما كان هؤلاء يستطيعون أن يعودوا إلى مستواهم الطبيعي بعد الإصابات...

أنور: نعم، هذه مشكلة قد تزعج المدرب رابح سعدان حتى الآن. وأنا أقلق من ذلك أيضا.

هدى: على كل حال، نتمنى لهؤلاء المصابين أن يتعافوا من الإصابات ويعودوا إلى مستواهم الطبيعي في المباراة غدا لقيادة المنتخب الجزائري – الممثل العربي الوحيد في هذا المونديال لتحقيق فوز رائع في المباراة! وأيضا، نتمنى لكم أيها المشجعين أن تواصلوا دعمكم للمنتخب الجزائري بغض النظر عن أية نتيجة.

أعزائي، إلى هنا نصل معكم إلى نهاية حلقتنا اليوم. وإذا أردتم إبداء آرائكم حول المباراة الأولى للمنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا والتي سيلعب فيها مع نظيره السلوفيني، تفضلوا بإرسال إيميلاتكم إلينا أو كتابة تعليقاتكم على الصفحة الخاصة لتغطية مجريات هذه البطولة على موقعنا الإتكتروني وعنوانه: arabic.cri.cn. نشكر الزميل أنور على المشاركة في حوارنا. (أنور: عفوا، يا هدى.) ونشكر أيضا زميلنا عاطف ماثيو في الإعداد. وكانت معكم هدى جينغ جينغ في التقديم، وشكرا على حسن متابعتكم. وإلى اللقاء في الأسبوع المقبل!

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي