CRI Online

التكنولوجيا تجعل السفر مريحا وتخلق بيئة جميلة

cri       (GMT+08:00) 2010-06-29 11:08:33






يمكننا الإحساس بالمنتجات العالية التكنولوجيا في كل ركن من أركان معرض أكسبو شانغهاي عام 2010، طبعا، يمكننا التمتع أيضا باستخدام التكنولوجيا العالية في إنتاج وسائل النقل الحديثة، مما يجعل السفر مريحا، بالإضافة إلى تحسين البيئة التي تتلوث من جراء الغازات المسببة للاحتباس الحراري. في حلقة اليوم، هيا نتمتع بوسائل النقل الحديثة في المعرض العالمي.

(صوت من الفليم)

أعزائي، إن الصوت الذي تستمعون إليه الآن، يأتيكم من فيلم "السفر في 2030"، وهو صادر من الجناح المشترك لشركة جنرال موتورز الأميركية ومجموعة شركات السيارات بشانغهاي بالمعرض العالمي، حيث يصور الفليم مشاهد مختلفة لحالة النقل والمواصلات في مدينة شانغهاي عام 2030، وهو يعد أهم الأجزاء المعروضة في جناح السيارات. وأشارت تشانغ شياو جيه مديرة جناح السيارات إلى أنه تم اتخاذ مشاهد المرور بمدينة شانغهاي عام 2030 كموضوع الفيلم، لأن الدراسة أظهرت أن تعميم أحدث المنتجات العالية التكنولوجيا في مجال النقل والمواصلات يحتاج إلى 20 سنة تقريبا، معبرة عن أملها في تحقق أحلام الناس في المستقبل، إذ قالت:

"لا يمكن للناس الاستغناء عن الضرورات الأساسية في مجالات الكساء والغذاء والسكن والسفر، وبصفتنا أعضاء في قطاع السيارات، من الضروري تحمل المسؤولية لتسهيل تحركات الناس، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، ظللنا نقوم بدراسات وبحوث في مجالات الطاقة الجديدة والتكنولوجيات المتنوعة المستخدمة في عالم السيارات، وهكذا فعرض نتائج البحوث والدارسات من خلال المعرض العالمي باعتباره منصة كبرى. وحول موضوع الفيلم، قمنا بدراسات وبحوث لفترة طويلة من خلال مراجعة الكثير من المعطيات المعنية، لاحظنا أن تعميم أية تكنولوجيا جديدة يحتاج إلى 20 سنة تقريبا، ولذلك، اتخذنا "السفر في 2030" موضوعا للفيلم معبرين عن أملنا في تعميم هذه التكنولوجيات الحديثة في ذلك الوقت."

وأظهرت الإحصاءات أن عدد السيارات في العالم سيتجاوز مليار سيارة هذا العام، وبالتالي فإن النفط سيستنزف خلال 40 عاما، وتصل الفترة التي يقضيها الشخص محصورا في الاختناقات المرورية على الطرق، إلى خمس سنوات على مدى عمره، بل إن حوالي 1.2 مليون شخص يلقون حتفهم في حوادث مرورية سنويا، وبالرغم من أن هذه الأرقام مرعبة، ولكنها واقع بالفعل، ومن أجل تجنب حدوث مآس إنسانية، لا بد من تطوير وسائل نقل جديدة وإيجاد أساليب نقل جديدة. وفي الفيلم، هناك سيارة المفهوم(Concept Car) وهي باللونين الأبيض والأخضر ومثيرة لاهتمامات الناس، والجدير بالذكر أن هذه السيارة واسمها "ياتسي" يمكنها تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال محاكاة التركيب الضوئي النباتي باستخدام المواد الجديدة، وإلى جانب ذلك، يمكنها تحويل طاقة الرياح إلى طاقة كهربائية من خلال تحريك إطاراتها.

هناك سيارة "مياو" وهي سيارة من أنواع سيارات المفهوم أيضا في جناح السيارات، وهي تعمل باستخدام الطاقة الجديدة، وتتميز بالوظائف الذكية لتمكين الناس من البقاء بعيدا عن الاختناقات المرورية والحوادث. حيث قالت السيدة تشانغ شياو جيه:

"تتميز السيارات التي تعرضها شركة جنرال موتورز الأمريكية في المعرض العالمي، بالوظائف الذكية المتمثلة في تعزيز التبادلات بين السيارات المختلفة من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وعلى سبيل المثال، هناك بعض الناس غير ملتزمين بقواعد المرور، ولا يستخدمون إشارة السيارة عند تغيير الطريق، مما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية. وبمساعدة جهاز GPS، يمكننا معرفة حركة السيارة أمامنا لتخفيض نسبة وقوع الحوادث."

وأشارت السيدة تشانغ شياو جيه إلى أنه بالرغم من أن هذه التكنولوجيات الجديدة جاهزة نسبيا، لكن ترويجها وتعميمها ما زال يحتاج إلى فترة طويلة، وهذا يعتمد على خفض تكاليف استخدام هذه التكنولوجيات من خلال مواصلة البحث والتطوير في قطاع السيارات، وتغيير مفاهيم المستهلكين لقبولها، بالإضافة إلى اتخاذ سياسات الدعم المعنية من الحكومة وتحسين البنية التحتية مثل الطرق العامة في المدن.

بالإضافة إلى سيارتي "ياتسي" و"مياو" التي تعد منتجات حديثة لم يعرفها الناس من قبل، تم استخدام التكنولوجيات العالية أيضا في الدراجات العادية المعروفة لدى الجميع. مقارنة بسيارات المفهوم (Concept Car) ذات التكاليف العالية، فإن الدراجات الصديقة للبيئة تكون أكثر قربا من حياتنا اليومية. حيث يبرز الموضوع الرئيسي "الدراجات وحماية البيئة" في جناح أودنسي بمنطقة أفضل الممارسات الحضرية. وبالرغم من أن عدد السكان في مدينة أودنسي يصل إلى 150 ألف نسمة فقط، ولكنها تعد ثالث أكبر المدن في الدنمارك، ويعتبر الناس هناك ركوب الدراجات أمرا ممتعا وسعيدا، حيث قالت سينا مديرة جناح أودنسي:

"تعتبر مدينة أودنسي أكبر المدن استخداما للدراجات في الدنمارك، فكل شخص يمتلك دراجة، ويستخدمها كل يوم، حتى جدتي تفعل ذلك بالرغم من أن عمرها قد وصل إلى 87 عاما. والجدير بالذكر أنه هناك الكثير من الإجراءات في مدينتنا للتسهيل على الناس في استخدام الدراجات، وعلى سبيل المثال، هناك الكثير من الطرق الخاصة بالدراجات فقط."

خلاصة القول إن وسائل النقل العالية التكنولوجيا سواء أ كانت سيارات المفهوم أم الدراجات التقليدية، ستسهم في تسهيل سفرنا وحماية البيئة، وفي الوقت نفسه، تجعل حياتنا في المدن أجمل وأفضل.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي