الاستمتاع بالموسيقى الوطنية التي تعزفها فرقة الأطفال الموسيقية

أعزائي، إن الفرقة الموسيقية التي نعرفكم عليها اليوم، كانت تؤدي العروض الفنية في قاعة فيينا الذهبية، وأقامت مؤخرا حفلة موسيقية خاصة لأنغام أصلية للطفولة في قاعة الشعب الكبرى ببكين. في حلقة اليوم، هيا نزور مدرسة آنهويلي الابتدائية وندخل عالم الأطفال لنستمتع بموسيقى وطنية رائعة.

(التسجيل1)

قبيل عيد الطفولة الدولي هذا العام، أقامت الفرقة الموسيقية القومية بمدرسة آنهويلي الابتدائية المركزية، حفلة موسيقية خاصة لأنغام أصلية للطفولة تحت شعار "التوجه إلى المستقبل" في قاعة الشعب الكبرى، وربما، حينما تتابع العزف الرائع لن تصدق أبدا أن هذا الأداء من فرقة الأطفال الموسيقية.

تأسست الفرقة الموسيقية الوطنية بمدرسة آنهويلي الابتدائية ببكين عام 1994، وهي تضم أكثر من 200 تلميذ، وتعد إحدى أقوى وأفضل الفرق الموسيقية ضمن جميع المدارس الابتدائية في الصين، لقد حصلت على الجائزة الأولى على مدى ثماني سنوات متتالية في المهرجان الفني لتلاميذ بكين. وتحت إرشاد الخبراء من الفرقة الموسيقية الوطنية المركزية ومعهد الموسيقى المركزي وغيرها من الجمعيات المهنية ومعاهد الفنون الأخرى، يتقن الأطفال مهارات العزف التي تستوعبها الفرق الموسيقية المحترفة. وأوضح مونغ شيا مدير المدرسة أن أكبر مميزات الحفلة التي أقيمت في قاعة الشعب الكبرى تمثلت في أن جميع البرامج الموسيقية تم إعدادها وتصميمها وفقا لطبيعة الأطفال، الأمر الذي لا يمكن لأي فرقة موسيقية مهنية أخرى أن تقوم به وتحققه. حيث قال:

"البرامج الموسيقية التي تم أداؤها في هذه الحفلة، كانت جديدة وأصلية، طلبنا من الملحنين إعدادها وإبداعها لمدرستنا وفرقتنا الموسيقية والأطفال، وتتميز هذه الأعمال الموسيقية بروح العصر وطبيعة التلاميذ والخصائص القومية وطعم الحياة."

تجدر الإشارة إلى أن فرقة الأطفال الموسيقية هذه لا تحصل على توجيه فني من الموسيقيين المحترفين فحسب، بل إنها تحظى أيضا بالدعم الكبير من الملحنين المحترفين. والأستاذ سون تشي تشنغ عضو فريق الخبراء والعازف بالفرقة الموسيقية الوطنية المركزية ثابر على توجيه هؤلاء الأطفال وإرشادهم على مدى 16 سنة، وشهد بأم عينيه مراحل تطور هذه الفرقة الموسيقية، وأكد على وجود الصعوبات الكبيرة أثناء إقامة حفلة موسيقية خاصة للأعمال الأصلية للطفولة، هنا قال:

"من الصعب إعداد وإبداع الأعمال الموسيقية للطفولة ، وبالنسبة للملحن، قد يكون تلحين أغنية لمسلسل تلفزيوني أمرا سهلا، ويستغرق عشر دقائق أو عشرين دقيقة فقط، ولكن، يمكنه أن يحصل على مبلغ كبير كمكافأة، وعلى العكس، من الصعب جدا إبداع أعمال فنية للأطفال. وعلى سبيل المثال، إن موسيقى "التوجه إلى المستقبل" المعزوفة في قاعة الشعب الكبرى تم تعديلها وتصحيحها خمس مرات حتى ترضي الجميع، كان الملحنون متعبين جدا، ولكنهم قدموا إسهاماتهم لقضية الطفولة من خلال ذلك."

بالرغم من الأجور القليلة التي تتعاضاها من يوجهون الأطفال مقارنة بالعروض المربحة والمغرية الأخرى من خلال أعمال أخرى، إلا أن الخبراء لا يهملون تدريب الأطفال أبدا، حيث قال الأستاذ سون تشي تشنغ:

"مع أن المقابل المادي الذي يقدم لتوجيه الأطفال قليل جدا، ولكننا نلتزم بمبدأ أن يلقي كل طفل في الفرقة الموسيقية الرعاية والتعليم الجيد، إننا نعتبر هؤلاء التلاميذ كأصدقاءنا وأولادنا، ولا نسمح لأي طفل بالتخلف عن الآخرين."

وتحت إرشاد المدرسين والخبراء، نجحت مدرسة آنهويلي الابتدائية المركزية في تدريب وتربية المئات من الأطفال أصحاب المواهب الفريدة على مدى 16 سنة، وأخذت بيدهم إلى العالم الموسيقي.

اليوم، وفي مدرسة آنهويلي الابتدائية المركزية، يعتقد كل تلميذ أن الانضمام إلى الفرقة الموسيقية الوطنية والمشاركة مع الشركاء في المباريات والعروض المختلفة، أمر سعيد ومصدر فخر، حيث يشعر أولياء أمور الأطفال بالسعادة أيضا لانضمام أطفالهم إلى الفرقة الموسيقية.

"نفتخر ونعتز بانضمام أطفالنا إلى الفرقة الموسيقية، وخلال سنين لم تفد تربية الأطفال في إثراء مواهبهم ومهاراتهم فحسب، بل الأهم من ذلك أننا نحس بأن المدرسة تركز اهتمامها على أصحاب المواهب من الأطفال وذوي الشخصيات القوية."

وفي الفرقة الموسيقية الوطنية بمدرسة آنهويلي الابتدائية المركزية، ينشأ الأطفال على حب النغمات والألحان المثيرة والجميلة، حيث تتجذر وتزدهر الموسيقى القومية ذات الخصائص الفريدة في قلوبهم.