جامعة هاينان

تقع جزيرة هاينان الجميلة والغنية والعريق التاريخ في جنوبي الصين، وتتميز هذه الجزيرة بالشواطئ الرملية الذهبية والأمواج الصافية والبحار الزرقاء وأشجار النارجيل الكثيفة، وإلى جانب ذلك، توجد هناك جامعة هاينان التي تكثر فيها الأشجار الخضراء والورود العاطرة.

تأسست جامعة هاينان من خلال دمج جامعة الزراعة الاستوائية مع جامعة هاينان السابقة، حيث تأسست جامعة الزراعة الاستوائية بجنوبي الصين عام 1958 من أجل مقاومة حصار المطاط المفروض على الصين من قبل بعض الدول الغربية، وبعد سنوات عديدة، أصبحت الصين خامس أكبر دولة منتجة للمطاط في العالم، أما جامعة هاينان السابقة، فتأسست عام 1983، وهي تتميز علميا في تخصصات علم القانون والاقتصاد والبحار والسياحة.

وفي عام 2007، اندمجت جامعة الزراعة الاستوائية وجامعة هاينان السابقة وتشكلت جامعة هاينان، ثم أصبحت هذه الجامعة إحدى الجامعات التي تهتم الصين ببنائها بصورة رئيسية. وتنقسم الجامعة الجديدة إلى ثلاثة أجزاء هي حرم هايديان الذي يعد حرما رئيسيا للجامعة، وحرم غربي المدينة وحرم دانتشو، حيث يقع الحرمان الأولان في مدينة هايكو حاضرة مقاطعة هاينان، أما حرم دانتشو، فيقع في مدينة دانتشو غربي هاينان المعروفة ب"موطن القصائد والأشعار والأغاني". هنا قال يانغ يون شنغ مدير معهد التبادلات الثقافية الدولية التابع لجامعة هاينان:

"تبلغ مساحة جامعة هاينان حوالي 345 هكتارا، ويصل عدد الطلاب والأساتذة إلى 31 ألفا و3000 على التوالي، من بينهم 1400 معلم متخصص، وبها ثمانية تخصصات، منها العلوم الفلسفية والاقتصادية والأدبية والزراعية والهندسية والإدارية والقانونية."

خلال العامين الماضيين، سعت جامعة هاينان إلى زيادة فاعلية الابتكار التكنولوجي، ونفذت 1200 مشروع بحثي مثل مشروعات صندوق الطبيعة وصندوق العلوم الاجتماعية، حيث تجاوزت المخصصات المالية السنوية للبحوث والدراسات 18 مليون يوان صيني، محققة إنجازات إبداعية مهمة.

وأشار المدير يانغ يون شنغ إلى أن جامعة هاينان دعت 310 خبراء وعلماء صينيين مغتربيين مشهورين وأجانب منهم يانغ تشن نينغ ومونديل، إلى العمل فيها، لتوسيع آفاق الطلاب ورفع مستوى التعليم هناك.

وإلى جانب ذلك، قامت جامعة هاينان بنشاط بتبادل وثيق مع 56 جامعة شهيرة من 20 دولة ومنطقة، حيث اختارت الطلاب الجامعيين المتميزين ليقوموا بزيارات وتبادلات مع الجامعات المتعاونة سنويا، بن ويليمس جاء من جامعة يوتا الأمريكية ويدرس الآن في جامعة هاينان، تطبيقا لمشروع التبادل الطلابي، ها هو يقول:

"أدرس هنا اللغة الصينية، ثم سأعود إلى جامعة يوتا الأمريكية. وقد قضيت حوالي شهر في جامعة هاينان، وتخصصي هو التجارة الدولية."

بصفتها إحدى قواعد التعليم ال22 باللغة الصينية التي وافق عليها مكتب شؤون المغتربين بمجلس الدولة الصيني، يوجد بجامعة هاينان حاليا 100 طالب وافد، وأشار يانغ يون شنغ مدير قسم التبادلات الثقافية الدولية بالجامعة إلى أنه من أجل مساعدة الطلاب الوافدين على استيعاب المزيد من المعارف خلال أقصر فترة، يتم تعليمهم بعد توزيعهم في مجموعات صغيرة مختلفة، ولا يتجاوز عدد الطلاب في كل مجموعة 15 شخصا، هنا قال يانغ يون شنغ:

" جامعة هاينان تتميز بثلاث ميزات وهي تقوم بالتدريس للطلبة الأجانب، أولا، يتم تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة لا يتجاوز عدد الواحدة 15 شخصا، ويمكن للطلبة الحصول على المزيد من الفرص لتعزيز التبادلات أثناء المحاضرات، ثانيا، يتم تعليمهم بأسلوب "الواحد مع الواحد"، وفي أوقات غير المحاضرات، نطلب من الطلاب الصينيين من قسم اللغة الصينية مساعدة الأجانب بأسلوب "الواحد مع الواحد" أيضا. ثالثا، هناك الكثير من المحاضرات المختارة مثل الرسوم الصينية والتاريخ الصيني والخط والووشو وعلى رأسها ملاكمة تاي جي، وأوبرا بكين، وقد لقيت هذه المحاضرات ترحيبا حارا من الطلاب الأجانب.

عند الحديث عن الحياة في جامعة هاينان، قال الطالب ياسموكهانيتوف رستم من قازاقستان:

"اسمي رستم، وفي السابق، كنت أدرس اللغة الصينية لسنة واحدة في جامعة تشينغهوا، بعد وصولي إلى جامعة هاينان، أعتقد أن الجو هنا جيد، ومقارنة مع بكين، فإن نفقات المعيشة والرسوم الدراسية هنا أرخص."

وعلى صعيد السكن، ونظرا لعادات وتقاليد الطلاب الأجانب، وفرت جامعة هاينان لكل طالب أجنبي غرفة مستقلة، وفي هذا الصدد، قال المدير يانغ يون شنغ:

"الآن، نوفر لكل شخص غرفة مستقلة، مؤثثة تماما، وإلى جانب ذلك، فإن رسوم السكن رخيصة أيضا، وتبلغ 3200 يوان صيني فقط لكل فصل دراسي، أي ما يعادل 25 يوانا صينيا لكل يوم. سنعمل على تحسين ظروف المعيشة من خلال زيادة المطابخ وخدمات الغسيل والاتصالات لتكون موافقة للمعايير الدولية."