CRI Online

الصين تحقق إنجازات بارزة على صعيد الأهداف الانمائية للألفية

cri       (GMT+08:00) 2010-10-19 16:29:53






منذ فترة افتتح الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون مؤتمرا رفيع المستوى لمدة ثلاثة أيام بحضور ما يقرب من 140 رئيس دولة وحكومة والهدف الأساسي تعزيز الجهود لترجمة الأهداف الانمائية للالفية وبرنامج الأمم المتحدة الطموح لمكافحة الفقر الى واقع محسوس قبل حلول الموعد النهائى المحدد فى عام 2015 .

وقد حضر رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو القمة، من أجل تسليط الضوء على جهود الصين المتواصلة فى المساعدة على تحقيق أهداف الالفية .

فالصين باعتبارها دولة نامية أحرزت انجازات لافتة للنظر على صعيد تحقيق الاهداف على مدار الاعوام الماضية .

ووفقا للاحصاءات الصادرة عن إدارة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية، نجحت الصين فى تحقيق هدف خفض معدلات الفقر والجوع الى النصف، وتعميم التعليم الاساسى، وتقليل نسبة الوفيات بين الأطفال قبل الموعد المحدد للولادة، كما ساعدت بصفة خاصة 70% من سكان العالم على الحد من نسبة الفقر فى السنوات الـ20 الماضية .

وفى الوقت نفسه، عززت الصين، التى تتقدم بشكل مطرد فى التنمية رغم أنها دولة غير غنية، من جهودها فى مساعدة الدول النامية الفقيرة على تحقيق أهداف الألفية .

وقدمت الصين حتى نهاية عام 2009 مساعدات اقتصادية وتكنولوجية الى أكثر من 120 دولة نامية، كما تبرعت بأموال لأكثر من 30 منظمة دولية واقليمية، ما جعلها ثانى أكبر دولة مانحة بين الدول النامية بعد المملكة السعودية العربية .

وقال بان كى مون الأمين العام للامم المتحدة إن الصين ضربت مثلا لتعاون الجنوب - الجنوب من خلال التعاون الاقتصادى وتقديم المساعدات الى الكثير من الدول النامية فى افريقيا ومناطق أخرى فى العالم .

الجدير بالذكر أنه فى سبتمبر 2000، وقبل الالفية الجديدة، اجتمع اكثر من 150 رئيس دولة وحكومة من بينهم الرئيس الصينى انذاك جيانغ تسه مين فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك لتحديد الأهداف الانمائية للألفية .

وتم تحديد ثمانية أهداف على الدول تحقيقها بحلول عام 2015، الا وهى القضاء على الفقر المدقع و الجوع، وتعميم التعليم الابتدائى، وتعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، وخفض الوفيات بين الاطفال، وتحسين الرعاية الصحية للأمهات، ومكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) والملاريا، وضمان الاستدامة البيئية، وتعزيز وتنمية التعاون على الصعيد العالمى .

كما حددت الأهداف الانمائية للألفية معايير محددة لقياس الأهداف الثمانية . على سبيل المثال، يجب تقليل نسبة من يعيشون على أقل من دولار امريكى واحد فى اليوم الى النصف، وخفض الوفيات بين الاطفال دون سن الخامسة الى الثلثين، وخفض معدل الوفيات بين الامهات بمقدار ثلاثة أرباع عن مستوى 1990 .

ومنذ أن تم التصديق على الأهداف الانمائية للالفية فى عام 2000، شهد العقد الماضى انجازات وتحديات على السواء .

ووفقا لتقرير الأهداف الانمائية للامم المتحدة لعام 2010، أحرزت بعض البلدان تقدما كبيرا خلال السنوات العشر الماضية .

قال التقرير ان " النمو القوى الذى شهده النصف الأول من العقد أدى الى خفض نسبة من يعيشون في المناطق النامية على أقل من دولار وربع فى اليوم من 1.8 مليار فى عام 1990 الى 1.4 مليار فى عام 2005".

ولا تزال هناك توقعات بأن ينخفض معدل الفقر العام الى 15% بحلول عام 2015، وهذا يعنى انخفاض عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر العالمى الى 920 مليون .

بيد أنه حذر فى الوقت نفسه من تفاوت التقدم فى تحقيق أهداف الالفية، حيث أنه من غير المرجح أن يتم تحقيق بعض الأهداف فى بعض الدول الاقل نموا، والدول النامية الحبيسة، والدول الجزرية الصغيرة، والدول الغارقة فى مستنقع الصراعات أو الخارجة لتوها منها .

وفقا لبعض المحللين، فإن أحد الأسباب الرئيسية وراء الوضع غير المرضي لأهداف الالفية يعود الى الدول المتقدمة التى فشلت فى الوفاء بالتزاماتها نحو الدول النامية .

لقد وعدت الدول المتقدمة فى عام 2005 برفع مساعدات التنمية الرسمية للدول النامية الى 146 مليار دولار، الا أن فجوة الـ20 مليار دولار المتبقية ستؤثر على الدول الافريقية التى تحتاج الى المساعدة بشكل ملح .

وصف الاقتصادى الأمريكى ومستشار الأمين العام للامم المتحدة حول أهداف الالفية جيفرى ساكس فى مقال حديث له القمة المقبلة بأنها فرصة دبلوماسية هامة للمجتمع الدولى للإسراع بعملية تحقيق الاهداف الانمائية للالفية .

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي