رئيس مجلس الدولة الصينى يطالب ببذل المزيد من الجهود لمكافحة الايدز

بمناسبة افتتاح مؤتمر رفيع المستوى بالأمم المتحدة خلال الشهر الماضي، أوضح رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو فى لجنة تابعة للأمم المتحدة أهمية جهود مكافحة الايدز، قائلا إنه علينا أن "نعير آذانا صاغية لدعوة الحياة ولا يجوز أن نتأخر فى تقديم المساعدة. وعلينا مضاعفة جهودنا لدفع الحملة العالمية ضد فيروس نقص المناعة/الإيدز وضمان تحقيق أهداف التنمية للألفية فى الموعد المقرر".

وفى مقر الأمم المتحدة، أعرب ون جيا باو عن تصميم الصين على مواصلة جهود الوقاية من الايدز ومكافحته، ودعا كل دول العالم إلى التعاون لتحقيق أهداف التنمية للألفية. كما تبادل خبراته الشخصية مع مسؤولين وخبراء من الأمم المتحدة ودول العالم جاءوا لحضور لجنة مناقشة مرض الايدز وأيضا أهداف التنمية للألفية.

وقال رئيس مجلس الدولة إن هذا المرض يعادل عقوبة الاعدام بالنسبة لمرضى فيروس نقص المناعة. فقد حركت التعبيرات المريرة فى اعين ووجوه المرضى ويأس الأسر المكسورة -- وجميع معاناة المصابين بالايدز -- بشدة مشاعر رئيس مجلس الدولة الصينى.

وبالرغم من تحمله أعباء أعمال يومية جسامة وبرنامجا مزدحما بالأنشطة منذ توليه مهام منصبه منذ أكثر من سبع سنوات، إلا ان رئيس مجلس الدولة الصينى يضع في اعتباراته دائما معاناة مرضى الايدز وأسرهم.

وعادة ما يزور ون جيا باو المرضى ويكون صداقات معهم ويستمع إليهم ويشجعهم على الثقة فى أنفسهم وأنهم سيعيشون -- كل هذا التفاعل يساعد رئيس مجلس الدولة الصينى على أن يتفهم على نحو أفضل المشاعر الحقيقية للمرضى الذين عادة ما يصفون ون بأنه "متطوع" وصديق حميم.

وقد أنصت أكثر من 300 ممثل من أنحاء العالم كانوا يرتدون أوشحة حمراء، وهو الرمز العالمى لمكافحة الايدز، باهتمام إلى كلمات رئيس مجلس الدولة الصينى الصادرة من القلب.

وقال ون "فى كل مرة أزور فيها مريض ايدز يتأوه من الألم أو شخصا مسنا أو طفلا مات أحباؤه بهذا المرض، فى كل مرة أدخل منازلهم وأصافحهم، أشعر من أعماق قلبى بإحساس المسؤولية، بإيمان أن الحكومة بحاجة إلى فعل المزيد من أجلهم".

يعد الحب وأداء الواجب من أجل الحياة اللغة المشتركة للبشرية. حركت كلمات ون بشدة مشاعر المشاركين.

وبدافع الحب، زار رئيس مجلس الدولة الصينى كثيرا من مرضى الايدز فى المستشفيات وفى مقاطعتى خنان وآنهوى الصينيتين.

وبدافع الحب، وجه رئيس مجلس الدولة الصينى الدعوة إلى 15 طفلا مصابا بالايدز لزيارة تشونغنانهاى، مجمع القيادة الصينية فى بكين، فى ديسمبر من عام 2006.

وبدافع الحب أيضا، زار رئيس مجلس الدولة الصينى مستشفى فى اوغندا وصافح مرضى ايدز أفارقة. ومازال يتذكر العبارة التى ترفعها اوغندا وهى "اننا نحارب الايدز، وليس مرضى الايدز".

وبدافع الحب، اتخذت الحكومة الصينية اجراءات فعالة. فقد تم تشكيل لجنة للوقاية من فيروس نقص المناعة/ الايدز ومكافحته فى عام 2004. وعلى مدى سنوات، تمت صياغة برنامج متوسط وطويل المدى بشأن الوقاية من فيروس نقص المناعة/ الايدز ومكافحته وخطتى عمل مدة كل منهما خمس سنوات. ووضعت قواعد حول الوقاية من فيروس نقص المناعة/الايدز ومكافحته فى عام 2006.

لقد زادت الأموال المخصصة من قبل الحكومة المركزية للوقاية من فيروس الايدز ومكافحته إلى 1.6 مليار يوان (نحو 239 مليون دولار أمريكى) هذا العام، وقد كانت 100 مليون يوان (نحو 15 مليون دولار) فى عام 2001.

يمكننا القول الآن إن فيروس الايدز تحت السيطرة بشكل أساسى فى الصين. لقد انخفض معدل الوفيات بشكل ملحوظ وتحسنت معيشة المصابين والمرضى بشكل واضح.

وبدافع الحب، وجه رئيس مجلس الدولة الصينى دعوة قوية هنا لمواصلة تعزيز التعاون الدولى فى مجال الوقاية من الايدز ومكافحته، ووعد بأن تتبرع الصين بـ 14 مليون دولار للصندوق العالمى خلال السنوات الثلاث القادمة.

وقال ون "إن الحب يساعد فى التخفيف من آلام مرضى الايدز، بالرغم من عدم اكتشاف علاج ناجح له حتى الآن".

وما زال رئيس مجلس الدولة الصينى يتذكر الاشخاص الذين قابلهم والكلمات التى قالوها.

وأعرب رئيس مجلس الدولة الصينى عن أمله قائلا "سيأتى اليوم الذى سنهزم فيه فيروس الايدز ونشاهد على وجوه الضحايا التعساء ابتسامة أمل وليس دموع يأس".

وقال ون "دعونا نعمل أكثر وأكثر لكى يأتى هذا اليوم". وقد صفق المشاركون فى الاجتماع بحرارة عند سماع الكلمات التى اختتم بها ون خطابه.