CRI Online

شركة كوكا كولا وأفكارها البيئية

cri       (GMT+08:00) 2010-11-11 09:42:40






مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! طابت أوقاتكم بكل خير! هذه أجمل تحية لكم من القسم العربى بإذاعة الصين الدولية. ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي: اقتصاد وتجارة. وفي حلقة اليوم، نقدم لحضراتكم في زاوية (الاوضاع العامة فى مجال الاقتصاد والتجارة) تقريرا بعنوان:

شركة كوكا كولا وأفكارها البيئية

يعتبر إكسبو شانغهاي 2010 تظاهرة عالمية عملاقة، فبإستثناء كثرة الأجنحة لمختلف الدول والتي تظهر ميزات ثقافات شعوبها، يوجد هناك العديد من الشركات الأجنبية الحديثة التي لديها الفرصة المماثلة لإظهار أفكارها وثقافتها الخاصة للجمهور. وفي موسم الصيف ومع ارتفاع درجة حرارة الطقس عند زيارة الإكسبو، لا يوجد شئ أكثر جاذبية للعامة من زجاجة مشروبات باردة، ولإنها من أكبر شركات المشروبات الغازية في العالم على الإطلاق، لم تفوت شركة كوكا كولا الفرصة على نفسها بالمشاركة في المعرض، ومن خلال برنامج اليوم سننطلق سويا إلى قاعة جناح شركة كوكا كولا، لنتعرف على أسباب النشأة وأساليب حماية البيئة لدى الشركات الحديثة.

تنتصب زجاجة كولا عملاقة ترتفع نحو 15 مترا في خارج جناح كوكا كولا في إكسبو، وهي واحدة من العلامات التي يمكن للزوار رؤيتها وتميزها بسهولة في المعرض. وفي لقاء صحفي مع مسؤولة فرع الشركة في الصين للعلاقات العامة والشؤون الإعلامية السيدة (تيان ون هونغ) قالت إنه في الحقيقة لم تعد مشروبات كولا هي الوحيدة التي تسد احتياجات المستهلك، فقد قدمت شركة كوكا كولا العديد من منتجات المشروبات الأخرى.

"علينا التكيف مع مختلف المستهلكين، فقد صار المستهلك راض تماما عن معظم جوانب حياته اليومية، كما ارتفع مستوى المعيشة لديهم، لهذا فإننا نقوم بتقديم مختلف المشروبات وبشتى الوسائل، فمن العصائر إلى المياه الغازية إلى مشروبات الشاي الباردة وغير ذلك والتي من شأنها أن تسد احتياجات المستهلك"

وخلال فترة المعرض، فكل زائر لجناح شركة كوكا كولا لديه الفرصة للحصول على زجاجة أطلق عليها (كولا الانتعاش الخاص)، وفي هذا الشأن قدمت السيدة (لي يي تشوان) مديرة جناح شركة كوكا كولا تعريفا خاصا قائلة إن المشروب تم معالجته عبر أفضل الأجهزة الحديثة لدى شركة كوكا كولا، وقد قضى مركز البحوث وقتا طويلا لتطويره بحيث يشعر الزائر بتجربة جديدة من الانتعاش، ها هي تقول:

"بعد فتح القنينة مباشرة، فستجد تدفق الرذاذ البارد، لهذا فعندما تشرب ما بداخل الزجاجة ستشعر بالبرودة العالية جدا، وخاصة عندما تشربها خلال الجو الحار في فصل الصيف عندها ستشعر بالارتياح الشديد، وإضافة إلى ذلك هناك جزء من تركيبة المواد المصنعة لهذه الزجاجة هي من النباتات، وليس من المشتقات النفطية ،فبهذه الزجاجة يمكن تقليل استخدام النفط، وفي نفس الوقت يمكن أن تسترجع ويتم استخدامها مجددا، ولهذا فإنها في نفس الوقت الذي تقدم فيه السعادة والنشوة للزوار فإنها تقدم لهم أيضا نمطا للمحافظة على المحيط البيئي"

من جهتها قالت مسئولة فرع الشركة في الصين السيدة (تيان ون هونغ) إنه عند تصنيع قنينة (كولا الانتعاش الخاص) فقد ثابرت الشركة على استخدام قنينة نباتية صديقة للبيئة ويمكن استردادها وإعادة استخدامها، وهذا النوع من الزجاجات تم تقديمه داخل معرض الإكسبو فقط، ولم يعمم في السوق الصينية من قبل، غير أن هذه الزجاجات قد بدأ تعميمها في عدد من الدول مثل اليابان واستراليا والدنمارك.

"إن هذا النوع من الزجاجات الصديقة للبيئة يتم تصنيعه من أعواد قصب السكر والقمح وذلك كي تحل محل المشتقات النفطية. فكما يعلم الجميع فإن النفط لا يمكن إعادة تدويره، ولهذا فإننا حاولنا التخفيض إلى أدنى مستوى من الاستخدام له عندما أجرينا بحوثنا حتى عدم استخدامه واستبداله بموارد يمكن إعادة تدويرها، والفائدة الأخرى من هذه الزجاجة هي كونها قابلة للاسترجاع، حيث يمكن معالجتها من جديد بنسبة 100 %، وهكذا فإنه لا ضرر على المحيط البيئي تماما"

وبالإضافة إلى اختيار المواد الصديقة للمحيط البيئي عند تصنيع زجاجات مشروبات، كشفت السيدة (تيان ون هونغ) أن هناك نوعا أخر من الزجاجات يطلق عليها (القنينة البيئية ذات الوزن الخفيف) والتي من شأنها أن تخفض 35% من وزن القنينة القديمة، وقد انتشر هذا النوع من الزجاجات في أسواق بمدن صينية أخرى مثل شيآن وشيامن وشنجن وقوانتغشو وغيرها.

"إن القوارير البيئية ذات الوزن الخفيف يقل وزنها 35% من الزجاجات العادية. ويأتي الفرق بين هذه القوارير والقوارير العادية هو أن الأخيرة يتم التخلص منها بعد الاستخدام مباشرة، أما الأولى فبعد شرب محتوياتها يمكن للمستهلك القيام بحركة بسيطة للتخلص منها، وهي لفها كما تلف مناشف الحمام حتى تتحول إلى ما يشبه عصا صغيرة، وهكذا فإنها ستقلل مساحة 70% عند رميها في صندوق القمامة، كما أنها ستقلل من حجم النفايات أثناء عملية نقلها. ولهذا فإن هذه تعتبر إحدى طرقنا الجديدة المبتكرة للتغليف"

وفي معرض حديثها قالت السيدة (لي يي تشوان) مديرة الجناح الخاص بمؤسسة كوكا كولا في إكسبو شانغهاي، إنه إلى جانب هذه التقنيات البيئية خلال عملية التصنيع، فإن شركة كوكا كولا تقوم باسترداد القنينات المستخدمة إلى المصانع الصديقة للبيئة، ليتم معالجتها وتصنيع زجاجات أو تصنيعها إلى أشياء أخرى منها.

التسجيل5

"في الحقيقة فإنه بعد معالجة القنينات البلاستيكية المستخدمة، فإنها ستتحول إلى واحدة من مواد الإنتاج، والتي من الممكن تحويلها إلى الكثير من الأشياء المختلفة كالملابس والقبعات، فإذا ما ذهبت إلى معرضنا، فسترى عددا من الكراسي، ولقد تم صناعة كل كرسي بواسطة 111 قنينة بلاستيكة بعد استرجاعها ومعالجتها. وخارج بوابة جناحنا توجد سجادة خضراء على الأرض، وتلك السجادة هي أيضا مصنوعة من مواد القنينات البلاستيكية التي تم استعادتها بعد استخدامها وجرى معالجتها على ذلك النحو، وفي منطقة السلع التجارية خارج الجناح لدينا محل خاص ببيع الهدايا التذكارية، ويوجد في داخلها الكثير من الأشياء المصنوعة من تلك المواد كالقبعات والتي شيرت والأحزمة والتي يمكن أن يشتريها الزائر لتبقى كهدايا تذكارية خاصة بالمحيط البيئي".

وبالإضافة إلى الزجاجات، تعتمد كوكا كولا على قيود صارمة تجاه المحيط البيئي خلال عملية الإنتاج أيضا، كما أن العملية منفتحة على العامة.

وقد ذكرت السيدة (تيان ون هونغ) أن جميع مصانع كوكا كولا في الصين الخاصة بتعبئة المنتجات والبالغ عددهم 39 مصنعا كلها مفتوحة أمام المستهلكين لزيارتها، مضيفة أن كل مصنع يضمن بعدم الإضرار بمصادر الماء وحمايتها خلال عملية معالجة مياه الصرف بطرق علمية.

"لدى كل مصنع نظام كامل لمعالجة مياه الصرف، حيث يتم تنقية المياه حتى يمكن للأسماك العيش فيها بمنتهى الحرية قبل صرفها إلى الخارج، وهذه شروط تسري في جميع مصانعنا، وإذا لم نوفق في هذه الشروط فمن غير المسموح لنا بإنتاج أي قنينة من كوكا كولا"

الجدير بالذكر أن شركة كوكا كولا أنشأت مركزا للابداع والتطوير في مدينة شانغهاي السنة الماضية باستثمار ما يقارب من 90 مليون دولار أمريكي، ويعمل هذا المركز على تطوير المنتجات الجديدة التي تلائم الصين وقارة آسيا، وعلاوة على ذلك التحديث في أفكار وثقافة الشركة، وقد ذكرت السيدة (تيان ون هونغ) بأن الابتكار هو جوهر ثقافة كوكا كولا.

"إن الابتكار يشمل كل الجوانب، وليس فقط في جانب واحد. فلدى شركة كوكا كولا سبع جوانب مهمة للابداع والتطوير، على سبيل المثال فوائد المشروبات، وحماية البيئة والمصلحة العامة، حيث أنه من الضروري العمل على ابتكار أفكار جديدة في كل الجوانب".

وأضافت (تيان ون هونغ) أنه بالإضافة إلى الجهود الخاصة بحماية البيئة التي تبذلها الشركة خلال عمليات الانتاج، فإن كوكا كولا تهتم أيضا بالمسؤوليات الاجتماعية للمؤسسات، حيث شاركت في العديد من المشروعات البيئية والخيرية مثل حماية نهر اليانغستي، وإقامة خزانات مياه في المناطق التي تشكو من قلة موارد الماء، وبناء المدارس، ها هي تقول:

"بالنسبة لنا فأي موضوع يجب أن يرتبط بالتنمية المستدامة، ولن نقبل بعمل أي شئ ليس على هذا النحو، وهذا يشمل منتجاتنا أيضا ومستهلكينا، كما يشمل الناس في مناطق الفقر، وفي هذه المناطق من الضروري علينا أن نواصل جهودنا المستمرة، إن كوكا كولا تعتبر الشركة الأجنبية الأولى التي تشارك في مشروع الأمل في الصين، والآن فقد أسست أكثر من 100 مدرسة ابتدائية، وذلك من أجل مساعدة أولئك الأطفال في المناطق الجبلية ومناطق الفقر للالتحاق بالمدارس والحصول على فرص أكبر لتحقيق التنمية المستمرة في حياتهم"

أعزائي المستمعين إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من البرنامج الاسبوعي (اقتصاد وتجارة) كان في الإعداد والتقديم أنور الصبري، شكرا على حسن متابعتكم وإلى لقاء متجدد معكم في حلقة جديدة الاسبوع القادم لكم منا أرق التحيات وأطيب المنى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي