CRI Online

باحث أمريكي يحث الحكومة الصينية على بذل جهود أكبر لمكافحة الأيدز

cri       (GMT+08:00) 2010-11-30 10:03:47






نيويورك 18 نوفمبر 2010 (شينخوا) ينبغى للحكومة الصينية توفير المزيد من الموارد والاموال الكافية للسلطات المحلية حتى تطبق بشكل كامل السياسات المتعلقة بمرض فيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، على ما قال باحث عالمى بارز يوم الخميس.

وقال دكتور دافيد دى. هو، مدير مركز آرون دياموند لبحوث الايدز (ادارك)، قال لوكالة (شينخوا) "ان سياسات الحكومة المركزية الصينية لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة/ الايدز جيدة للغاية. تمضى كلها فى الطريق الصحيح. لكن المشكلة تتمثل فى كيفية تطبيق هذه السياسات بشكل فعال فى المناطق المحلية."

واوضح انه من الضرورى ان تطبق الصين سياسات مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة/الايدز فى جميع ارجاء البلاد على جميع المستويات بدءا من المقاطعات الى المحافظات ومن البلدات الى القرى، والا فإن هذه السياسة ستصبح مجرد بيان خال من المضمون.

واضاف انه "من السياسات الى التطبيق، هناك فجوة، وفجوة كبيرة فى بعض الاحيان. بعض السياسات بحاجة الى دعم بالموارد الكافية وبحاجة الى التطبيق، والا فإن هذه السياسات ستكون معدومة القوى."

ويعد مركز آرون دياموند لبحوث الايدز، الذى تأسس فى عام 1991، اول مركز متخصص فى دراسات الايدز. وفى التسعينات من القرن الماضى وطد هو ومركز آرون دياموند لبحوث الايدز، اقدامهما كرواد فى دراسات الايدز من خلال استخدام مزيج من العقاقير المضادة للفيروسات والتى قلصت من معدل وفيات مرضى الايدز.

وبدأ الدكتور هو مشروع لمنع انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة من الام الى الطفل فى مقاطعة يوننان الصينية فى نوفمبر عام 2005 بالتعاون مع الحكومة المحلية.

وشهدت الاعوام الخمسة الماضية تراجع معدل انتقال المرض الى اقل من 2 في المائة بين الرضع الذين ولدوا لما يزيد على 400 سيدة من المصابات بفيروس نقص المناعة في البرنامج.

واثناء اعداد بحثه في مناطق ريفية بالصين، اكتشف دكتور هو ان بعض المناطق المحلية بحاجة ماسة الى موارد وتمويل لمكافحة فيروس تقص المناعة / الايدز، وان السياسات التي دشنتها الحكومة المركزية في هذا الصدد يمكن بالكاد تطبيقها.

وفي هذا السياق قال ان "الحكومات المحلية بحاجة الى تمويل مناسب اذ ان المسؤولين المحليين لا يمكنهم القيام بهذا بدون اموال. وحتى اذا طبقت الحكومة المركزية سياسات تتعلق بالاختبارات والادوية المجانية لان الحكومات المحلية لا تملك الاموال الكافية، يظل بعض المرضى المحليين غير مستفيدين من هذه السياسات".

واشار الدكتور هو الى ان الصين حاليا تضم منطقتي وباء منفصلتين، احداهما منطقة جنوب غرب البلاد حول مقاطعة يوننان وتشمل مقاطعتي سيتشوان وقوانغشي. وحالات الايدز في هذه المنطقة تعود بشكل رئيسي الى تعاطي المواد المخدرة. والاخرى هي المنطقة الوسطى ونواتها مقاطعة خنان وتمتد الى مقاطعات مجاورة مثل هوبي وانهوي وشاندونغ. ووباء الايدز في هذه المنطقة اسوأ اذ ينجم معظم حالات الاصابة عن الممارسات غير الصحية في عملة تبرع المزارعين الفقراء بالدم.

ووفقا للدكتور هو فان حالات الاصابة الجديدة بالايدز تزداد بمعدل 20 في المائة سنويا بين المدن الكبرى في شرق وجنوب غرب البلاد مثل تشنغدو عاصمة مقاطعة سيتشوان وقوييانغ حاضرة مقاطعة قويتشو. وتشير هذه البيانات الى ان الوقت قد حان لان تتخذ الحكومة المركزية مزيدا من الاجراءات لتعزيز الوقاية من الايدز والفيروس المسبب له.

واختتم الدكتور هو حديثه قائلا "اثق بشدة في قيادة الصين. انهم يتمتعون بخبرة وحسن اطلاع على الامور. ولكن الحكومة بالفعل في حاجة الى التركيز بدرجة اكبر على انفاذ السياسات على جميع المستويات وتطبقها بالكامل".

هذا وقد أعلن السيد هاو يانغ نائب المدير العام لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة الصينية في سبتمبر الماضي خلال حضوره مؤتمر الأمم المتحدة للأهداف الإنمائية الألفية، أعلن أن الصين قد احرزت انجازات كبيرة فى الوقاية من مرض الايدز وعلاجه، حيث تراجع انتشار مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) فى الصين الى 5.8 فى المائة عام 2009 مقارنة مع عام 2008, حسبما ذكرت وزارة الصحة الصينية.

وذكر أن الهدف الخاص بمكافحة مرض الايدز فى اطار الأهداف الانمائية للألفية يتمثل فى وقفه والبدء فى منع انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب (اتش اي في) بحلول عام 2015 وضمان حصول جميع المرضى على فرص العلاج من المرض والوقاية من الفيروس.

وطبقا لتقديرات انتشار فيروس (اتش اي في) لعام 2009 والتى اجرتها وزارة الصحة الصينية وبرنامج الامم المتحدة المشترك لمكافحة الايدز ومنظمة الصحة العالمية, فهناك ما يقرب من 740 الف شخص مصابين بالفيروس والمرض فى الصين, 44.3 فى المائة منهم اصيبوا عبر الاتصال الجنسى و14.7 فى المائة اصيبوا بسبب انتقال بين مثليى الجنس و32.2 فى المائة اصيبوا بسبب تعطى المخدرات عن طريق الحقن و7.8 فى المائة اصيبوا بسبب التبرع بالبلازما او الدم أو نقل الدم أو استخدام منتجات الدم, و1 فى المائة اصيبوا بسبب انتقال المرض من الام الى الطفل.

وبحلول نهاية ديسمبر عام 2009، تزايد العدد الاجمالي لسكان البلاد الذين تلقوا العلاج المضاد لفيروس الايدز من 42576 عام 2007 الى 81739 عام 2009. ويوجد حاليا 65481 شخصا يتلقون العلاج..

وعززت الصين سياستها بشأن الوقاية والعلاج من الايدز وفيروسه. وعقدت دورة جديدة للجنة العمل المعنية بمكافحة الايدز التابعة لمجلس الدولة فى عام 2008، والتى اوضحت واجبات الادارة والمجالات الرئيسية للعمل.

وزاد الاستثمار في مجال الوقاية من الايدز أيضا فى السنوات الاخيرة. ففى عام 2007خصصت الحكومة المركزية 940 مليون يوان لتمويل هذا المجال، وزادت التمويل الى 1.07مليار يوان عام 2008 و1.22 مليار يوان عام 2009. وعززت الحكومات المحلية تمويلها أيضا.

وقال هاو "ما زلنا نواجه تحديات .. ان وباء الايدز يزداد تعقيدا، مع وجود اوبئة خطيرة فى بعض المناطق وبين بعض السكان. ولم يكن من الممكن الحيلولة دون حدوث اصابات جديدة بصورة فعالة. وفى الوقت نفسه، لم يتم فحص بعض الذين اصيبوا بفيروس الايدز".

ووفقا لوزارة الصحة، فقد يكون حوالى 400 الف شخص مصابين بفيروس الايدز لم يتم تشخيصهم. وأضاف هاو "انهم تهديد محتمل لانتشار واسع وخطير للمرض".

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي