CRI Online

الصين تجري حملة وطنية لتلقيح الأطفال بلقاح الحصبة

cri       (GMT+08:00) 2010-11-30 10:07:43






أجرت الصين مؤخرا حملة لتلقيح الأطفال بلقاح الحصبة على نطاق البلاد كلها، حيث تم تلقيح حوالي مائة مليون طفل بلقاح الحصبة خلال عشرة أيام بشكل ناجح. في برنامج اليوم، سوف نتحدث عن هذا الموضوع.

أخذت المدام هاو التي تقيم في حي شيجينغشان بغربي بكين، أخذت حفيدتها البالغ من العمر 10 أشهر إلى مستشفى المجمع السكني لتلقيحها بلقاح الحصبة، وقالت للمراسل:

"وزعت إدارة المجمع السكني إعلانا لسكان المجمع، حيث عرفنا أن حملة التلقيح هذه هي على المستوى الوطني، فلذلك أخذت الطفل إلى هنا."

إن مرض الحصبة هو مرض وبائي للأجهزة التنفسية يسببه فيروس الحصبة، وسرعة انتشاره سريعة جدا. وقبل استخدام اللقاح الخاص به، أصيب كل شخص تقريبا بمرض الحصبة وذلك يهدد صحة الأطفال بشدة. ويعتبر تلقيح الأطفال بلقاح الحصبة طريقة رخيصة وفعالة للوقاية من المرض.

ومن أجل تسريع عملية إزالة مرض الحصبة وإنشاء آلية الوقاية الفعالة منه، أجرت الحكومة الصينية من الفترة ما بين الـ11 والـ20 سبتمبر الماضي حملة إجبارية داخل البر الرئيسي لتلقيح الأطفال الذين يبلغ عمرهم من 8 أشهر إلى 4 سنوات بلقاح الحصبة. وقال السيد هاو يانغ نائب رئيس مصلحة الوقاية من الأوبئة بوزارة الصحة الصينية:

"إن عملية التلقيح الإجباري هي إجراء أعمال التلقيح خلال فترة قصيرة وعلى نطاق واسع مهما كان المتلقي مصاب بالمرض في الماضي أو قد أخذوا لقاحات أم لا. ونطالب الأطفال غير الحساسين للقاح الحصبة بتلقي اللقاح مرة واحدة. وأشارت الإحصاءات الأولية إلى أن حوالي مائة مليون طفل قد أخذوا اللقاح، وبذلك بلغت نسبة التلقيح أكثر من 95%."

وحسب اللوائح الصحية المعنية في الصين، يجب على الأطفال الذين يترواح عمرهم بين 8 أشهر و18 أو 24 شهرا تلقي لقاح الحصبة. وخلال السنوات الأخيرة، تحسنت أوضاع مرض الحصبة كثيرا في الصين بسبب تنفيذ إجراءات التلقيح العادي لهذا المرض، حيث حدثت 52 ألف حالة الأصابة بالحصبة عام 2009 بانخفاض 60% مقارنة مع عام 2008. ولكن تهديد المرض ما زال موجودا. وخاصة منذ بداية هذا العام، ارتفعت نسبة الإصابة بمرض الحصبة في بعض المناطق الصينية.

تعتبر منظمة الصحة العالية أن إجراءات التلقيح الإجباري هي أكثر الإجراءات الوقائية فعالية للوقاية من مرض الحصبة. واتخذت مختلف الدول إجراءات إجبارية إضافة إلى الإجراءات العادية. واشارت احصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أنه خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2008، نفذت 136 دولة إجراءات التلقيح الإجبارية بـ407 مرة مما خفض نسبة الإصابة بمرض الحصبة إقليميا وعالميا. ومن أجل إزالة تهديد المرض نهائيا، طرحت منظمة الصحة العالمية هدف إزالة الحصبة بحلول عام 2012، واتخذت الصين إجراءات معنية لتلبية هذه الدعوة.

وذكرت مندوبة منظمة الصحة العالمية لدى الصين السيدة ليزا كايرنس أنه لا توجد حتى الآن طريقة سريعة وفعالة للتؤكد من ما إذا امتلك شخص قدرة المناعة ضد مرض الحصبة، وإن التلقيح المكرر لا يزيد معدل حدوث التأثيرات الجانبية. لذا، فإن التلقيح الإجباري يعتبر وسيلة وقائية فعالة وآمنة ضد مرضة الحصبة، وقالت السيدة ميزا كيايرنس:

"سيمتلك معظم الأطفال قدرة المناعة ضد مرض الحصبة بعد تلقي التلقيح، لكن الكثير من الأطفال لا ينفع عليهم التلقيح للمرة الأولى، فإذا تم تلقيحهم مرة ثانية، فذلك سيساعدهم على إنتاج قدرة المناعة. وحتى الآن، قد تلقى 500 مليون طفل في العالم التلقيح الإجباري بلقاح الحصبة، الأمر الذي خفض نسبة الإصابة وقطع انتشاره بين الناس وحماية الأطفال."

وحسب برنامج التلقيح الإجباري هذه المرة في الصين، يجب إكمال كافة الأعمال خلال 10 ايام. وأشار الخبراء إلى أن إكمال أعمال التلقيح في أسرع وقت ممكن سيساعد على إزالة مرض الحصبة. وقال السيد تشو جين قوي عضو اللجنة الاستشارية لأعمال التلقيح في الصين:

"يتعتبر مرض الحصبة وباء شديد العدوى، وتحدث حالات الإصابة عند البشر فقط، ولا يستطيع أن يعيش فيروس الحصبة خارج جسم الإنسان. تستمر فترة الحضانة للفيروس 10 أو 14 يوما، لذا فيجب علينا تلقيح كافة الفئات العرضة للإصابة بالمرض في أسرع وقت ممكن من أجل إنشاء حاجز طبيعي وقطع وسائل انتشاره، وبذلك يمكننا القضاء على مرض الحصبة نهائيا."

جدير بالذكر أن الصين نفذت التلقيح الإجباري بشكل مجاني وعلى شرط الحصول على موافقة المتلقين، كما يمكن للأطفال الأجانب تلقي هذا اللقاح بشكل مجاني وتطوعي أيضا. واتخذت الدوائر المعنية إجراءات كثيرة لضمان أمن اللقاحات. وأشار الخبراء إلى أن التأثيرات الجانبية لتلقي اللقاح خفيفة جدا ومعدل حدوثها منخفض أيضا، ولا داعي للعلاج الطبي إذا حدثت التأثيرات الجانبية. وإن اللقاحات المستخدمة هذه المرة هي منتجات محلية قد أستخدمت لوقت طويل في الصين، وهي آمنة وفعالة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي