CRI Online

(المعرض الأخضر) يعرض آفاق الاقتصاد الصيني الأخضر

cri       (GMT+08:00) 2010-12-14 16:46:23






مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم! طابت أوقاتكم بكل خير! هذه أجمل تحية لكم من إذاعة الصين الدولية. ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي: اقتصاد وتجارة. وفي حلقة اليوم، نقدم لحضراتكم تقريرا بعنوان:

(المعرض الأخضر) يعرض آفاق الاقتصاد الصيني الأخضر

في 27 من الشهر الجاري تم اختتام المعرض الدولي للتكنولوجيا العالية للصناعات الخضراء والاقتصاد الأخضر أوما يسمى (بالمعرض الأخضر)، وفي المعرض الذي احتشدت فيه أكثر من 200 مؤسسة مشهورة من 25 دولة ومنطقة لعرض أحدث التقنيات الصديقة للبيئة والمنخفضة الكربون، وأخر المنتجات والرؤى الجديدة لديها.

ومن بين المؤسسات الـ212 الدولية، شكلت المؤسسات الأجنبية 60% منها.

تعتبر مؤسسة توتال الفرنسية للبتروكيماويات واحدة من أكبر أربع مؤسسات في هذا المجال على مستوى العالم، ولقد تحدث إلينا الممثل الرئيسي في فرع شركة توتال للاستثمار المحدودة بالصين البروفيسور (شيوى جونغ هوا) قائلا بإن شركة توتال برهان على طريق الاصلاح والانفتاح الصيني، كما أنها شاهد على سرعة التنمية الكبيرة تجاه الاقتصاد الأخضر الصيني.

"لقد مضى على وجود شركة توتال في الصين ما يقارب من 31 سنة، لهذا يمكن القول بإننا شهدنا درب الاصلاح والانفتاح في الصين. تحتل صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى الصين سنويا ما يقارب من 10% من الواردات الصينية. إن الحكومة الصينية تعطي تقنيات التنمية المستدامة اهتماما خاصا، وفي نفس الوقت تقوم الصين باستثمار الكثير في البحث والتطوير في مجالات تنمية التكنولوجيا الخضراء. وطبقا للمعلومات الواردة، فالصين خلال السنوات الأخيرة من البحث والتطوير وخاصة في بحوث تقنيات المحافظة على البيئة، فقد تحسنت ترتيبات المرافق والموظفين في هذا الجانب كثيرا"

وبالفعل وكما قال البروفيسور (شيوى جونغ هوا) فخلال الخمس سنوات الماضية، فقد قامت الصين بالاستثمار بشكل كبير من أجل تحسين السياسات تجاه الصناعات ذات الصلة، حيث مكنت الصناعات الخضراء من تحقيق اختراق غير مسبوق، كما أنها رفعت من أنماط الأعمال التجارية ومستوى التكنولوجيا ونطاق الصناعات في هذا المجال.

ووفقا لبيانات الحكومة الصينية، فقد قامت المالية المركزية خلال السنوات الخمس الأخيرة بتقديم 200 مليار يوان صيني كاستثمارات في مجالات توفير الطاقة وتخفيض الانبعاثات، والتي أدت بدورها إلى تحريك ما يقارب من تريليونى يوان صيني من الاستثمارات الاجتماعية.

وفي عام 2009 ارتفعت قدرة معالجة مياه الصرف الصحي لدى جميع القرى والمدن الصينية إلى الضعف مقارنة بعام 2005، حيث أن قدرة المعالجة كل سنة تكون أكثر من الضعف بالنسبة لعام 2005، وتم إنجاز منشآت خاصة لمعالجة الصرف الصحي في جميع المدن.

وقد تطرقت الإعانات المالية الصينية الخاصة "بالمشاريع الموفرة للطاقة التي تعود بالنفع للمواطنيين" في العديد من مختلف المنتجات مثل المكيفات وأجهزة التلفزيون وسيارات الطاقة الجديدة وغيرها، ووصل عدد المصابيح المعلنة الموفرة للطاقة إلى 300 مليون قطعة.

ويعتبر المعرض الأخضر من أكبر المعارض ذات المواصفات العالية التي أقامتها الحكومة الصينية حتى الآن والمعني بالصناعات الخضراء والاقتصاد الأخضر، والذي يندرج تحت عنوان "اقتصاد أخضر، منفعة متبادلة". وذلك عن طريق عرضه للكثير من المنتجات مثل المواد الجديدة الموفرة للطاقة، وسيارات الطاقة الجديدة، وتحلية مياه البحر، وتوليد الطاقة الكهربائية من المخلفات، ومعالجة المياه، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وغير ذلك من المنتجات والتكنولوجيا المتطورة.

وأثناء حفل الافتتاح قال نائب وزير التجارة الصيني السيد (جيانغ ياو بينغ) إن الصين تتمنى أن تنتهز فرصة استضافة هذا المعرض لتتكاتف مع دول العالم الأخرى من أجل العمل المشترك لدفع تنمية الاقتصاد الأخضر، ها هو يقول:

"يركز المعرض لهذه المرة على عرض التكنولوجيا والمنتجات المتقدمة في مجالات مصادر الطاقة النظيفة، وتوفير الطاقة وخفض الانبعاثات، ومعالجة المحيط البيئي، والتقنيات المنخفضة الكربون، ويقدم انماط المعيشة والأساليب الحياتية والاستهلاكية الخضراء المنخفضة الكربون، كما يعرض اجراءات ونتائج الحكومة الصينية من أجل تنمية الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى زيادة أوجه التعاون والتبادل بين الصين ودول العالم المختلفة في الاقتصاد والصناعات الخضراء، والاشتراك في البحث عن سبل فعالة لمعالجة تغييرات المناخ".

وقد أعطت الجهود الحثيثة لدى الصين تجاه تعزيز التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون الثقة للمزيد من المؤسسات الأجنبية.

إن شركة ماتريك الكندية للتجديد مؤسسة متخصصة في إصلاح وتجديد إرصفة الطرق على مستوى العالم، ويمكن لمعدات الشركة التقليل من تكاليف الإنتاج عند العمل في إصلاح أرصفة الشوراع بنسبة 70%، وقد تحدث رئيس مجلس الإدارة للشركة السيد (مصطفى جوهريفارد) قائلا بإن الطريق العام في الصين ينتقل من عصر الإعمار إلى عصر الصيانة، كما أن الاقتصاد الأخضر الذي تولي الصين اهتمامها الكبير له سيتحول في المستقبل إلى سوق أكثر مصدقية.

"أعتقد بأن السوق الصيني هو من أفضل الأسواق في العالم على الإطلاق، لأن الصين قد أثبتت للعالم بأن تنميتها الاقتصادية الخضراء جادة وحازمة. وقد خصصت الصين أكبر حجم من الاستثمارات في تنمية الاقتصاد الأخضر مقارنة بأي دولة في العالم، وقد قدمت الصين دليلا أخر حول موقفها هذا من خلال هذا المعرض"

ومع الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الصينية تجاه بناء مجتمع موفر للموارد وصديق للبيئة، بدأت المؤسسات الصينية بزيادة سرعة عملية التغيير والاهتمام أكثر ببحوث وتطوير المنتجات المحافظة للمحيط البيئي والموفرة للطاقة. وفي عام 2009 وصلت قدرة توربينات الرياح الجديدة المولدة للكهرباء إلى أكثر من عشرة ملايين كيلو واط، وهو ما يضعها في المقدمة بين دول العالم في هذا المجال.

ومن أجل دعم تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تقوم العديد من الهيئات المالية بإنشاء اعتمادات مالية خاصة معنية بهذا الجانب، وذلك من أجل التسهيل في تقديم القروض المالية لهذه المؤسسات، ها هو المستشار الأول في قسم الخدمات للشركات التابع لبنك بكين السيد (جو بينغ) يتحدث إلينا قائلا:

"تواجه المؤسسات الصغيرة مشكلة نقص الأموال بالرغم من أنها تستوعب التكنولوجيا الحديثة، ونحن نفكر في كيفية دعمها ومساعدتها لأنها تمارس الصناعات الخضراء، وذلك من أجل الأجيال القادمة.

وكنا على الدوام نتصل بالمؤسسات الدولية الممولة لمشاريع توفير الطاقة وخفض الانبعاثات للحصول على قروض مالية، وقد ضاعف حجم القروض المستخدمة في هذا المجال في السنوات الأخيرة، الأمر الذي قدم الدعم لتنمية الكثير من شركات الخدمات الصغيرة والمتوسطة الموفرة للطاقة"

من جهتها صرحت الحكومة الصينية بأنها ستستمر في زيادة تقديم الدعم للصناعات الخضراء الموفرة للطاقة والمحافظة على المحيط البيئي، ووفقا لما ورد في حديث السيد (خه بينغ جوانغ) مراقب الحفاظ على الموارد وحماية البيئة للجنة الإصلاح والتنمية الوطنية، فإن الهيئات ذات الصلة تعمل في الوقت الراهن على رسم خطط تنمية الصناعات الخضراء للسنوات الخمس المقبلة، والتي ستتناول التدابير الوقائية والأهداف المشتركة للصناعات المعنية.

"إننا نقوم بإعداد الخطط تجاه الصناعات الموفرة للطاقة والمحافظة على المحيط البيئي، وخطط جديدة لتأسيس مصادر الطاقة والبناء الإيكولوجي وغير ذلك، وستتضح معالم المبادرات الجديدة والمهام الرئيسية والتدابير الوقائية والأهداف المعنية، إننا على ثقة بأنه تحت الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي تجاه تنمية الاقتصاد الأخضر، ستستقبل الصين ربيع تنميتها للصناعات الخضراء"

أعزائي المستمعين إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من البرنامج الاسبوعي (اقتصاد وتجارة) كان في الإعداد والتقديم أنور الصبري، شكرا على حسن متابعتكم وإلى لقاء متجدد معكم في حلقة جديدة الاسبوع القادم لكم منا أرق التحيات وأطيب المنى وإلى اللقاء.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي