CRI Online

كيف نعترف بعملية شفط الدهون وآثارها الجانبية؟

cri       (GMT+08:00) 2011-04-13 15:32:31






تعتبر عملية شفط الدهون أكثر العمليات شيوعا في مجال جراحة التجميل على مستوى العالم بما أنها أكثر الإجراءات فعالية في التخلص من الدهون الزائدة، ليصبح الإنسان السمين رشيقا في أسرع وقت ممكن وللحصول على المظهر اللائق بدون الرجوء إلى ممارسة التمارين الرياضية المتعبة واتباع الحمية الغذائية، وهي أكثر شيوعا لدى الشباب الذين يطمحون في الحصول على وظيفة مرموقة. ولكن لكل قرش وجهان، فكما يمكن لعملية شفط الدهون أن تساعدنا على تحقيق أحلامنا، إلا أن لديها وفي الوقت نفسه لديها آثارا جانبية. إذن ماذا نقصد بعملية شفط الدهون؟ في حلقة اليوم، ندعو الدكتور لي فا تشنغ وهو خبير في مستشفى الجراحات التجميلية التابعة لمعهد العلوم الطبية الصينية إلى الأستوديو ونستمع إلى آرائه.

وبخصوص عملية شفط الدهون، فسؤالنا الأول هو: هل يمكن لكل شخص إجراء هذه العملية؟

أجاب الدكتور لي أن الأشخاص الذين يحصلون على أفضل النتائج هم الأصحاء ذوي الجلد المرن والترسبات الدهنية في أماكن محدودة ولا يتجاوز وزنه 30% من الوزن المثالي ولا توجد في جسمه تجاعيد كثيرة، مضيفا أن عملية شفط الدهون غير ملائمة للمسنين الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما والشباب والقاصرين في سن البلوغ إضافة إلى المرضى. إذ قال الدكتور لي:

" من الضروري أن يتمتع كل من يقبل عملية شفط الدهون بصحة جيدة، أما المصابين بأمراض الكبد والقلب والكلي والفرط وارتفاع ضغط الدم والسكر فلا نقترح عليهم إجراء هذه العملية التي قد تزيد من حدة الخطورة على صحتهم."

مستمعينا الأعزاء، بعد الاستماع إلى شرح الدكتور لي، نعلم أن عملية شفط الدهون ليست مناسبة لجميع الناس. وهنا طرحنا سؤال آخر: هل يمكن بهذه الطريقة إزالة الدهون من جميع أجزاء الجسم؟ قال الدكتور لي:

" من الطبيعي أن تتجمع الدهون عند المرأة بصفة عامة حول الوجه والعنق والذقن والأرداف والبطن والخصر وجانبي الساقين والذراعين، بينما تتجمع الدهون بالنسبة للرجال حول المنطقة الوسطى من الجسم، كما يعاني بعض الرجال بما يعرف بتضخم الثدي، لذلك يمكن إجراء عملية شفط الدهون في هذه الأجزاء المذكورة."

تعد البدانة والأيدز والمخدرات وإدمان الكحول من أكثر أنواع الأمراض شراسة وفتكا، وتسبب العديد من المشاكل الاجتماعية. ويزداد عدد المصابين بهذه الأمراض بضعف واحد بعد كل خمس سنوات. وخصصت ألمانيا والولايات المتحدة وايطاليا وغيرها من الدول المتقدمة 5% من الناتج القومي المحلي من أجل علاج البدانة. أما في الصين، فتجاوز عدد المصابين بالبدانة 90 مليونا، ويحتل عدد الكبار المتجاوزين الوزن المثالي بكثير 40% في المدن الصينية، أما بين الأطفال فيحتل هذا العدد 20%. وأصبحت مشكلة البدانة في الصين أكثر خطورة منها في الدول المتقدمة.

أوضح لنا الدكتور لي أن عملية شفط الدهون بصورة علمية وناجحة لا تساعدنا على الحفاظ على الرشاقة فحسب، بل تلعب دورا في تخفيض مستوى الكولسترول والوقاية من تصلب الشرايين وأمراض السكر وتضخم القلب.

فهل من الممكن شفط جميع الدهون من الجسم؟ أجاب الدكتور لي:

" إذا تجاوزت كمية الدهون التي تشفط أثناء العملية خمسة آلاف ملليلتر مرة واحدة، فستزداد حدة خطر العملية."

لكل عملية جراحية مخاطرها وآثارها الجانبية، وعملية شفط الدهون هي عملية شائعة جدا بما أنها تعد أكثر الطرق فعالية للتخلص من الدهن الزائد، وبالتالي لها بعض الآثار الجانبية والتي يمكن التغلب عليها وذلك عن طريق الاختيار الدقيق لطبيب يتمتع بخبرات متوافرة ومستشقى ذو سمعة جيدة في هذا المجال.

وقد تؤثر عملية شفط الدهون على الدورة الدموية وربما يحدث التهاب أو تجمع للسوائل تحت الجلد أو التنميل أو الندبات، ومن الأحسن أن يعرف المريض كافة الآثار الجانبية قبل العملية لكي يقرر إجراء العملية أم لا، ومن الضروري أن تناقش الجراح عن كافة فوائد ومخاطر العملية مع إعطائه شرحا وافيا لجميع ظروف المريض الخاصة.

وتحسن عملية شفط الدهون المنظر وترفع الروح المعنوية لدى من يعانون من البدانة وعدم التناسق، وعلى العموم فإن هذه العملية لا تعني إعطاء الشخص الحرية بعد إجرائها ليتناول كل ما يشاء من الأغذية أو التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية، بل على العكس عليه الالتزام بالحمية الغذائية السليمة خاصة تناول المأكولات الغنية بالفيتامينات مثل الفواكه والخضار وممارسة التمارين الرياضية اللازمة للمحافظة على الشكل الجديد.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي