دونغ ينغ تبني المحيط الاقتصادي الإيكولوجي في دلتا النهر الأًصفر

مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! طابت أوقاتكم بكل خير! وهذه أجمل تحية لكم من إذاعة الصين الدولية. ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي: اقتصاد وتجارة. وفي حلقة اليوم، نقدم لحضراتكم تقريرا بعنوان:

دونغ ينغ تبني المحيط الاقتصادي الإيكولوجي في دلتا النهر الأًصفر

عند المصب البحري للنهر الأصفر المعروف بالنهر الأم للأمة الصينية، توجد مساحة من الأرض معروفة بدلتا النهر الأصفر، تمخضت الطبيعة فيها عن مدينة نفطية حديثة هي مدينة (دونغ ينغ). وخلال السنوات الأخيرة ازدادت سرعة التنمية الاقتصادية لمنطقة خليج بوهاي، منها دلتا النهر الأصفر والتي تبنت استراتيجية الاقتصاد الايكولوجي وما تقدمه من مزايا فريدة.

وفي عام 2009، أدرج الاقتصاد الايكولوجي في دلتا النهر الأصفر ضمن استراتيجية وطنية، حيث من المخطط انشاء "منطقة الاقتصاد الأزرق" في شبه جزيرة شاندونغ المطلة على بحر بوهاي وتسريع خطى التنمية في دلتا النهر الأصفر، أما مدينة دونغ بينغ فتعتبر مدينة رئيسية في منطقة الاقتصاد الأزرق ودلتا النهر الأصفر.

وقد أكد شوى رونغ جيان المسؤول في مدينة دونغ ينغ عن شؤون التنمية الاقتصادية والبيئية في دلتا النهر الأصفر، أن تطوير الاقتصاد الإيكولوجي وتشجيع الصناعات الخضراء الموفرة للطاقة هو السبيل الوحيد للتنمية في (دونغ ينغ).

"من أهدافنا خلال السنوات الخمس المقبلة الوصول إلى غطاء غابي بنسبة 25% من مساحة الغابات كلها، وهذا هو معيار الحد الأدنى لدينا، فهناك أماكن في دونغ ينغ تضررت بفعل الظروف الطبيعية، ومستوى التغطية الغابية يكون أٌقل من المناطق الأخرى"

وأوضح السيد (شوى رونغ جيان) أن مدينة (دونغ ينغ) قد قررت أن تسعى لتطوير الاقتصاد ذي الكفاءة العالية والصديقة للبيئة، مشيرا إلى أن الاقتصاد الايكولوجي هو موضوع جديد على أي حال، خاصة وأن النظام البيئي في هذا المكان يعد هشا نسبيا.

"تقع مدينة (دونغ ينغ) بأكملها في مصب النهر الأصفر، وهو السبب الذي يجلب كميات كبيرة من الرواسب، وفي الوقت نفسه تتسلل المياه البحرية إلى المدينة وهذا التفاعل المتبادل أدى إلى درجة عالية من الملوحة في التربة، وتعتبر عملية حماية المحيط الإيكولوجي بشكل كامل في هذه الأماكن التي تتميز تربتها بدرجة ملوحة عالية هو موضوع جديد بالنسبة لنا. وهذا النوع من الحماية لا تعني عدم التنمية، بل إننا من أجل التنمية بشكل أفضل، فنقوم بالمراقبة والحماية والتنمية في آن واحد، وهكذا يمكن توفير ظروف أفضل للحفاظ على البيئة"

إن الهدف من التنمية العالية والصديقة للبيئة في (دونغ ينغ) هو الارتقاء بنوعية الظروف الحياتية للعامة، وتوفير بيئة معيشية أفضل، كما أنه وقبل تحقيق هذا الهدف، فعلينا تغيير النموذج الأصلي للتنمية الصناعية في مدينة (دونغ ينغ)، وتدارك أهمية الاقتصاد الإيكولوجي.

"لقد صار أصحاب مؤسساتنا يعرفون ضرورة تطوير الاقتصاد العالي الكفاءة والصديق للبيئة، إذ وصلنا إلى طرق مسدودة باتباع الأساليب القديمة، فلا يمكن استخدام تلك الوسائل القديمة والتي تسبب الانبعاثات والتلوث، ولهذا يعرف أصحاب المؤسسات لدينا أن التنمية الطويلة المدى لن تتحقق دون الاهتمام بكفاءة الاقتصاد وحماية البيئة"

إن شركة روي لين واحدة من هذه المؤسسات التي تولي اهتمامها للعلوم البيئية، فقد قامت في عام 2008 باستثمار ما يقارب من 950 مليون يوان صيني في مشروعات كيميائية عملاقة في منطقة التنمية الاقتصادية بميناء مدينة (دونغ ينغ)، كان من بينها مشاريع دعم حماية البيئية والتي وصلت تكلفتها إلى 120 مليون يوان صيني.

من جانبه أعرب السيد (ما شياو) المسؤول عن حماية المحيط الإيكولوجي في شركة روي لين، أنه على الرغم من أن الشركة تفرز السوائل والغازات الضارة خلال عملية الإنتاج، إلا أن الشركة تعالج ذلك عبر معدات متطورة لحماية البيئة، لتصل في النهاية إلى انبعاثات غير ملوثة للمحيط البيئي.

" إن الغاز الرئيسي الضار من بين الغازات التي تصاحب عملية الإنتاج في الشركة هو غاز كبريتيد الهيدروجين، بالإصافة إلى مياه الصرف الصحي لعملية الإنتاج، فبخصوص غاز كبريتيد الهيدروجين، جهزت الشركة وحدة استخلاص الكبريت، والتي تقوم بالتخلص من مادة الكبريت التي تخرج من المنتجات، والجزء الآخر من الغازات، فنعالجه عبر الخزائن الخاصة بذلك، لتحقيق معدل صفري للغازات المنبعثة. أما بخصوص مياه الصرف الصحي فنقوم بمعالجة هذه المياه عبر المحطة المقامة لهذا الغرض وباستخدام تقنيات عديدة"

وتماما كما ذكر السيد (ما شياو) فأن تنمية مؤسسة ما لن تتم إذا ما اهتمت بالفوائد الاقتصادية فحسب، وقد قامت شركة روي لين بتخصيص مبالغ هائلة في سبيل إنشاءات تحمي المحيط الإيكولوجي من أجل تقديم بيئة معيشية صحية وسليمة للمواطنين.

" زيادة الاستثمارات لحماية البيئة، هو عمل من أجل مصلحة المجتمع، كما يعني مؤسسات صديقة للبيئة، والتي يجب عليها تقديم المساهمات للمحيط الإيكولوجي"

------------

مرحبا بكم مجددا أعزائنا المستمعين وإلى حضراتكم التقرير الثاني في حلقة اليوم تحت عنوان:

الاستثمار المباشر للصين يتمتع"بإمكانية كبيرة" لتحقيق النفع للولايات المتحدة

يظهر الاستثمار المباشر للصين فى الولايات المتحدة إمكانية كبيرة لخلق نمو اقتصادي، ويحتاج الامريكيون إلى فهم افضل للتوازن سريع التغير بين البلدين.

جاء ذلك وفقا لتقرير صدر عن جمعية آسيا الامريكية ومعهد كيسينجر لشئون الصين والولايات المتحدة مؤخرا.

وقال مؤلفا التقرير الاقتصادي دانيال روسن وثيلو هانمان "نقدر ان الشركات الصينية ستخصص حوالي من تريليون الى 2 تريليون دولار فى الاستثمار المباشر حول العالم خلال العقد القادم."

وفى عام 2010 وحده، بلغ الاستثمار المباشر للصين فى الولايات المتحدة 5 مليارات دولار. ويقدر التقرير ان الشركات الصينية فى الولايات المتحدة وفرت بالفعل اكثر من 10 آلاف وظيفة.

فيما يتعلق بالولايات الامريكية ال50، أقامت الشركات الصينية بالفعل عمليات استثمارية ووفرت وظائف فى 35 ولاية على الأقل، مثل تكساس التى كان لها النصيب الأكبر من الاستثمارات الصينية، تأتي بعدها نيويورك وفيرجينيا والينوي وكاليفورنيا وميتشجان واوريجن وديلاوار ونيوجرسي وميسيسيبي، وفقا لما ذكر التقرير.

صدر التقرير، وهو الدراسة الاكثر شمولا وتحديثا بشأن الاستثمار المباشر الاجنبي للصين فى الولايات المتحدة، قبل ايام من انعقاد الاجتماع الثالث للحوار الاستراتيجي والاقتصادي فى واشنطن بين البلدين.

وذكر وزير التجارة الامريكي جارى لوك فى مراسم إصدار التقرير ان الولايات المتحدة ترحب بالاستثمار الصيني المباشر فى الولايات المتحدة الذى يعود بالنفع على الاقتصاد الامريكي.

وأكد على أن الاستثمار المباشر للصين فى الولايات المتحدة شيء جيد للعمال الامريكيين وللشركات الامريكية.

يقول التقرير إن آليات الولايات المتحدة للمراجعة تقوم بعمل فعال فى حماية المصالح الأمنية الهامة. بيد أنه يحذر من ان استمرار تسييس عملية المراجعة ضد الاستثمار الاجنبي المباشر للصين فى الولايات المتحدة سيعوق الاستثمار فى المستقبل وسيكلف الامريكيين خسارة فرص قيمة لتوفير فرص عمل وتدفقات جديدة من عائدات الضرائب.

واشار التقرير ايضا إلى الاجراءات الامريكية من أجل تعظيم الاستفادة من الاستثمار الصيني المباشر فى الولايات المتحدة. وأن تعزيز الاستثمار المباشر للصين فى الولايات المتحدة يحتاج الى التعامل معه بشكل جاد على المستوى الفيدرالي، ويتعين على الولايات المتحدة الامتناع عن ممارسة لعبة التبادل واشتراط الوصول إلى السوق الأمريكية بانفتاح السوق الصينية، كما يتعين أن تتمتع عملية غربلة الاستثمارات الصينية وفقا لمخاوف أمنية وطنية امريكية بالحماية من التدخل السياسي، وفقا لما ذكر التقرير.

ويقترح التقرير ان توجه واشنطن "رسالة واضحة بتأييد من الحزبين ترحب بالاستثمارات الصينية."

واضاف "نؤمن بانه لا يتعين فقط السماح بالاستثمارات الصينية المحتملة بل وتشجيعها أيضا."

أعزائي المستمعين إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من البرنامج الاسبوعي (اقتصاد وتجارة) كان في الإعداد والتقديم أنور الصبري، شكرا على حسن المتابعة وإلى لقاء متجدد معكم في حلقة جديدة الاسبوع القادم لكم منا أرق التحيات وأطيب المنى وإلى اللقاء.