CRI Online

مواصلة تعميق وتعزيز التبادلات والتعاون بين الصين والآسيان بعد تجاوز الصعوبات

cri       (GMT+08:00) 2012-04-24 14:24:45





autostart="true"

src="mms://webcast.cri.cn/cairo/zongheng/20120423zongheng.wma"

type="video/x-ms-wmv" width="285" height="44">

أشار تشن تشانغ ليانغ عضو اللجنة الدائمة للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي، نائب رئيس منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ بجنوب الصين، خلال مقابلة صحفية خاصة أجراها معه مراسل إذاعتنا، أشار إلى أنه في عام 2011، وصلت قيمة التجارة الثنائية بين الصين وبلدان الآسيان إلى 362.8 مليار دولار أمريكي، بزيادة 23.9 في المائة مع ما كان عليه في العام الفائت، مضيفا أن التعاون بين الصين والآسيان تعزز وتعمق في العلوم والتكنولوجيا، وفي الوقت نفسه، شهد الجانبان تقدما أيضا في التدريبات المتبادلة للمواهب، حيث أعرب تشن تشانغ ليانغ عن ثقته بمواصلة تعزيز التبادلات والتعاون بين الصين والآسيان من خلال تجاوز الصعوبات.

علما أنه منذ تأسيس منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان في أول يناير عام 2010، اجتمع القادة الصينيون مع زعماء بلدان الآسيان العشرة كل سنة في مدينة ناننينغ بمنطقة قوانغشي. والجدير بالذكر أن منطقة قوانغشي باعتبارها منصة مهمة للتبادلات بين الصين وبلدان الآسيان، تؤدي دورا متزايد الأهمية في مختلف المجالات وخاصة في القطاع الزراعي. وفي هذا الصدد، قال تشن تشانغ ليانغ عضو اللجنة الدائمة للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي، نائب رئيس منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ:

"بصفتها مكانا دائما لاستضافة معرض الصين-الآسيان، تعتبر منطقة قوانغشي منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الصين وبلدان الآسيان، طبعا، ينبغي على مسؤولي منطقة قوانغشي التفكير في كيفية تعزيز التعاون مع بلدان الآسيان العشرة، التي تكون معظمها دولا زراعية، ولذلك، أصبح التعاون في القطاع الزراعي، مهما للغاية."

ويبلغ عدد السكان في منطقة التجارة الحرة للصين –الآسيان 1.9 مليار نسمة، ويصل إجمالي الناتج المحلي لهذه المنطقة إلى 6 تريليونات دولار أمريكي وقيمة التجارة إلى 4.5 تريليون دولار أمريكي، وتجدر الإشارة إلى أن منطقة التجارة الحرة تتكون من الدول النامية فقط. الآن، يجري التعاون بين الصين وبلدان الآسيان في منطقة التجارة الحرة في المجالات التالية:

أولا، التعاون في تجارة المنتجات الزراعية. وفي هذا الصدد، قال تشن تشانغ ليانغ إنه في عام 2011، وصل إجمالي قيمة التجارة الثنائية بين الصين وبلدان الآسيان إلى 362.8 مليار دولار أمريكي، بزيادة 23.9 في المائة مع ما كان عليه في نفس الفترة من العام الفائت، حيث وصلت قيمة الصادرات من الصين إلى بلدان الآسيان إلى 170 مليار دولار أمريكي بزيادة 23 في المائة، بينما وصلت قيمة الواردات من بلدان الآسيان إلى 192.7 مليار دولار أمريكي، بزيادة 25 في المائة، ولذلك، بلغ العجز التجاري 22.7 مليار دولار أمريكي بزيادة 37 في المائة. مقارنة مع التجارة في الأسواق التقليدية في أوروبا والولايات المتحدة واليابان، شهدت الصين نموا ملحوظا في التجارة مع بلدان الآسيان. وفي عام 2011، أصبحت الآسيان ثالث أكبر شريك تجاري مع الصين للمرة الأولى، بينما تمثل الصين أكبر شريك تجاري للآسيان باستمرار، حيث أصبحت بلدان الآسيان للمرة الأولى أكبر سوق للشركات الصينية للاستثمار في الخارج.

ثانيا، تعزيز التعاون في إنتاج بعض المنتجات الزراعية. وأشار تشن تشانغ ليانغ إلى أن منطقة قوانغشي تعد أكبر منطقة لإنتاج الكسافا بمقدار خمسة ملايين طن سنويا، مشكلة 70 في المائة من إجمالي محاصيل الكسافا في البلاد، ولكن حجم الإنتاج ما زال غير قادر على تلبية الحاجة، ولذلك، ينبغي على الصين استيراد الكسافا من الخارج، وفي هذا الصدد، تتعاون منطقة قوانغشي مع فيتنام وكمبوديا واندونيسيا في زراعة الكسافا وتعمل على نقلها إلى الصين بعد معالجتها في المناطق المحلية، وإلى جانب ذلك، تتعاون منطقة قوانغشي أيضا مع بلدان الآسيان في زراعة قصب السكر والأرز والفواكه والصيد وغيرها من المجالات الأخرى.

علاوة عن التبادلات في التقنية، عملت الصين وبلدان الآسيان على تعزيز التعاون في المزيد من المجالات ومنها البحوث العلمية وتدريب المواهب. وفي هذا الصدد، تحملت منطقة قوانغشي مسؤولية تدريب كوادر البحوث الزراعية والفنيين الزراعيين من بلدان الآسيان العشرة، إذ قال تشن تشانغ ليانغ:

"نقيم العديد من الدورات التدريبية كل سنة في منطقة قوانغشي لتدريب الفنيين الزراعيين، وفي وقت لاحق، سنبذل جهودا في تعزيز التبادلات الرفيعة المستوى. وتعد منطقة قوانغشي منصة جيدة، لأن بلدان الآسيان مثل لاوس وكمبوديا، تتميز بأراض زراعية واسعة، أما منطقة قوانغتشي، فتنقصها الأراضي الزراعية، لكن مستوى العلوم والتكنولوجيا في المنطقة يكون جيدا نسبيا، ولذلك، من الممكن تعزيز التعاون بين الجانبين لصالع بعضهما البعض. ربما، يشعر الكثير من الناس بقلق شديد إزاء نوعية المنتجات الزراعية في بلدان الآسيان، وخاصة لحوم المواشي، بسبب انفلونزا الطيور ومرض الخنازير والحمى القلاعية وغيرها من الأوبئة الأخرى، بالفعل، نحس بالضغوط الكبيرة في هذا الصدد، ولذلك، نبذل المزيد من الجهود في تعزيز إدارة الجمارك في فحص نوعية المنتجات المستوردة."

وبالفعل، إن التعاون بين الصين والآسيان لا يواجه ضغطا في إدارة الجمارك المذكورة أعلاه فحسب، بل يواجه أيضا المشاكل المختلفة التي تظهر من حين لآخر ويتعين حلها إلحاحا. وحول المشاكل الأكثر إلحاحا التي يواجهها التعاون بين الصين وبلدان الآسيان، قال تشن تشانغ ليانغ:

"من أجل تعزيز التعاون في مجال الزراعة، ينبغي تعزيز الاتصالات والثقة المتبادلة وانفتاح الأسواق على الخارج، والشيء المهم هو أننا نحتاج إلى مجموعة من رجال الأعمال يكونون ماهرين في التجارة، ويعرفون ما تحتاج إليه بلدان الآسيان والصين، الأمر الذي سيكون في صالح زيادة حجم التجارة. والأهم من ذلك هو تعزيز التعاون في الزراعة. والجدير بالذكر أن حجم المناطق الزراعية في بلدان الآسيان، يكون كبيرا وضخما جدا، ولذلك، من الضروري معرفة الإدارة وتعزيز التعاون معهم في الزراعة، طبعا، أولا وقبل كل شيء، ينبغي علينا إزالة الصعوبات اللغوية، ولأن الكثيرين منا لا يفهمون اللغة المحلية."

وعلى العموم، إن التعاون بين الصين وبلدان الآسيان له مستقبل مشرق على المدى البعيد. وحول مزايا التعاون بين منطقة قوانغشي وبلدان الآسيان في القطاع الزراعي في عام 2012، أوضح تشن تشانغ ليانغ نائب رئيس منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ بكل سرور أن حجم التجارة بين الصين وبلدان الآسيان سيزداد باستمرار، حيث ستدخل بعض المنتجات الزراعية من بلدان الآسيان إلى أسواق الصين عن طريق منطقة قوانغشي، وبالمقابل، سيتم تصدير المزيد من المنتجات الزراعية من الصين إلى الخارج عبر حدود منطقة قوانغشي، ومنها الخضروات والفواكه. مشيرا إلى أن الجانبين سيعملان على تعزيز التعاون في الزراعة وتكثيف التبادلات بين المواهب في عام 2012.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي