CRI Online

رجال الأعمال الممتازون الصينيون والأمريكيون يجتمعون ببكين لمناقشة طريقة توسيع الاستثمار والتعاون

cri       (GMT+08:00) 2012-08-28 14:41:23





autostart="true"

src="mms://webcast.cri.cn/cairo/zongheng/zongheng20120827.wma"

type="video/x-ms-wmv" width="285" height="44">

مواجهة لانتشار أزمة الديون الأمريكية المستمرة وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في الوقت الحالي، ظلت الولايات المتحدة والصين تبذلان جهودا كبيرة لتنشيط الاقتصاد بصفتهما أكبر اقتصاد وثاني أكبر اقتصاد في العالم. عقد "منتدى الاستثمار والتعاون للمؤسسات الصينية والأمريكية" بمدينة بكين في يوليو الماضي، حيث دعا رجال الأعمال الصينيون والأمريكيون بشكل مشترك إلى بذل جهود مشتركة لخلق المزيد من الفرص لمؤسسات الدولتين في الاستثمار والتعاون من أجل استفادة اقتصاد الدولتين منها.

جذب هذا المنتدى أكثر من 300 سياسي ورجل أعمال وعالم ممتاز من الصين والولايات المتحدة للمشاركة فيه. من المعروف أن الجانب الصيني ظل يرحب بالاستثمار الأجنبي، أما الجانب الأمريكي، فلا يقل عنه بشيء في هذا المنتدى، حيث أكد الجانب الأمريكي أنه يرحب باستثمار المؤسسات الصينية في الولايات المتحدة، وقال رئيس غرفة التجارة الوطنية الأمريكي توماس دونوهوي في خطابه:

"تأمل الولايات المتحدة في استثمار المؤسسات الصينية فيها وترحب بذلك، عندما تستفيد المؤسسات الصينية من السوق الأمريكي، تستفيد المؤسسات الأمريكية من السوق الصيني أيضا. إذا زادت الصين استثمارها في الولايات المتحدة، فستستفيد بلادنا من ذلك بشكل كبير."

تحاول مختلف دول العالم بما فيها الصين والولايات المتحدة إيجاد وسيلة أو طريقة لحفز النمو الاقتصادي. جاء نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق آلان لارسون إلى مدينة بكين بشكل خاص للمشاركة في هذا المنتدى، وأكد في مقابلة أجراها معه مراسل إذاعتنا أنه يجب علينا أن نرى جهود الجانبين الصيني والأمريكي في مواجهة الوضع الاقتصادي العالمي غير المتفائل، وقال:

"رأينا وسمعنا هنا أن الجانبين الصيني والأمريكي يتخذان اجراءات فعالة لدفع النمو الاقتصادي من أجل استعادة النمو الاقتصادي السريع في ظل البيئة الاقتصادية الدولية الصعبة حاليا. وأعتقد أن الدولتين تعملان بشكل مشترك على استعادة النمو الاقتصادي السريع من أجل التنمية الاقتصادية وسعادة الشعب وهذا مشجع جدا."

في الحقيقة، يعمل كل من الجانبين الصيني والأمريكي على التعديل في الهيكلية الاقتصادية بصفتهما اقتصادين كبيرين مهمين في العالم، ما قدم مساحة واسعة لتعاون الجانبين في مجال الاستثمار. وقال السيد تسنغ بييان نائب رئيس مجلس الدولة الصيني السابق، رئيس مركز التبادلات الاقتصادية الدولية الصيني:

"دعا الجانب الأمريكي إلى العودة إلى الصناعة والتجارة وتنفيذ خطة لمضاعفة الصادرات وتطوير القطاعات الجديدة، وشجع الجانب الصيني على توسيع الاستهلاك المحلي وتطوير الصناعة ودفع التحضر والتصنيع، وتوجد فيها فرصة الاستثمار الكبيرة. تتمتع المؤسسات الأمريكية بميزة مطلقة في الصناعات الإبداعية والعالية التكنولوجيا والخدمات الحديثة، أما المؤسسات الصينية، فتتمتع بميزة نسبية في بناء البنية التحتية والقدرة على التصنيع، ويجب على الدولتين العثور على المصالح المشتركة في عملية التعديل الهيكلي وإطلاق مزاياهما واستكشاف الامكانية للتعاون الاقتصادي. ومن أجل رفع مستوى الاستثمار للجانبين الصيني والأمريكي، يجب على الدولتين تعزيز التعاون بين الحكومتين وأوساط التجارة، خاصة بناء الثقة المتبادلة في مجالي السياسة والاقتصاد وتعميق التفاهم والتواصل حول أنماط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومفهوم الحكم والأيديولوجيا لخلق البيئة الجيدة لاستثمار مؤسسات الدولتين."

في رأي المشاركين في المنتدى، يمكن للاجراءات الايجابية التي تتخذها حكومتا الدولتين والتعاون على المستوى الشعبي تقديم قوة دفع كبيرة لإنعاش الاقتصاد العالمي الضعيف. وقال نائب رئيس مجموعة لينوفو لشؤون الاتصالات العالمية جيف شافير لمراسلنا إن مجموعة لينوفو مليئة بالثقة في الاقتصاد الصيني ونمو الشركة بصفتها أكبر مصانع الكمبيوتر في العالم، وقال:

"من وجهة النظر الطويلة المدى، ما زال النمو الاقتصادي الصيني صحيا وعقلانيا. وما زالت الصين سوقا كبيرا بالنسبة إلينا. أعتقد أن الصين تحتاج إلى مجموعة من السياسات الواضحة والمستقرة لمواجهة أية حالة اقتصادية قد تظهر في المستقبل. من وجهة النظر الحالية، ما زلنا متفائلين بالاقتصاد الصيني والصناعة الصينية، ولدينا ثقة بنمو الاقتصاد الصيني الطويل المدى. ولكن لا بد للصين من اتخاذ بعض السياسات لمواجهة البيئتين الاقتصاديتين المختلفتين داخل الصين وخارجها، لذلك، فإن هذا المنتدى مهم جدا، حيث يمكننا أن نناقش الأوضاع الاقتصادية في العالم كله، كما يمكن للصين أن تجد الطريقة التي تريدها لتسريع النمو الاقتصادي. وبالنسبة إلى شركتنا، ما زال هناك مساحة واسعة للتنمية، وستقدم هذه المساحة الكثير من الفرص للعالم وستدفع النمو الاقتصادي الصيني في الوقت نفسه. "

وأفادت بعض وسائل الإعلام مؤخرا أن بعض المؤسسات الأمريكية التي تستثمر في الصين بدأت تفكر في نقل الشركات إلى الولايات المتحدة أو الدول الآسيوية الأخرى بسبب تأثير ارتفاع الأسعار وتكاليف العمالة وعوامل أخرى. في هذا الصدد، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق آلان لارسون:

"لم تطبق الحكومة الأمريكية سياسات معنية لاستدعاء المؤسسات الأمريكية التي تستثمر في الصين، بل تهتم كثيرا بأرباح الاستثمار بالصين وترحب باستثمار المؤسسات الصينية في الولايات المتحدة. ويمكن للمؤسسات الصينية التي تريد الاستثمار في الولايات المتحدة أن تستفيد من التجارب الناجحة للمؤسسات الأمريكية التي نجحت في الاستثمار بالصين. لا أريد أن أقدر القرار للمؤسسات الصينية والأمريكية، وما أريد أن أقول هنا هو أن المؤسسات الأمريكية التي تستثمر في الصين يمكنها كسب أرباح ضخمة من السوق الصيني، كما يمكن للاقتصاد الصيني أن يستفيد منها. وهذا أمر متبادل المنفعة ومشترك الفوز."

يعتبر دفع وتوسيع التجارة الحرة والاستثمار البيني طريقة فعالة واختيارا ضروريا لدفع تنمية الاقتصادين الصيني والأمريكي الصحية والمستدامة ودفع انتعاش الاقتصاد العالمي في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الجديدة. عمل الأمريكي جيف شافير في مجموعة لينوفو ل5 سنوات، وهو يثق بشكل عميق بالحكمة القديمة للتجار الصينيين "جاءت الثروة من الوفاق"، وقال:

"يمكن للجانبين الصيني والأمريكي ويجب عليهما وحتى لا بد لهما أن يتعاونا، لا يوجد خيار آخر لهما. فالعالم أصبح أصغر وأصغر في الوقت الحالي. كانت فروع مجموعة لينوفو تنتشر في أكثر من 160 دولة ومنطقة في العالم، وأقمنا مقر المجموعة العام في مدينة بكين الصينية والولايات المتحدة وأوروبا، وأعتقد أننا قد أثبتنا دورها للمنفعة المتبادلة والفوز المشترك. لا ندفع النمو الاقتصادي الصيني فحسب، بل نفيد الاقتصاد الأمريكي أيضا، ونخلق فرص التشغيل للسوقين الصيني والأمريكي بشكل مشترك. بالنسبة إلينا، نبيع منتجاتنا إلى السوقين الصيني والأمريكي، فنكسب أرباحا منهما."

رغم استمرار منتدى الاستثمار والتعاون للمؤسسات الصينية والأمريكية هذا ليوم واحد فقط، إلا أن كل المشاركين فيه يأملون في مساعدة الاقتصاد العالمي وخاصة الجانبين الصيني والأمريكي على الخروج من الأوضاع الصعبة. وعبر رئيس مركز التبادلات الاقتصادية الدولية الصيني تسنغ بييان عن أمله بصفته واحدا من منظمي النشاط.

"يستهدف منتدى الاستثمار والتعاون للمؤسسات الصينية والأمريكية تقديم منصة للتبادلات، ونأمل في التعرف على الحالة السياسية والاقتصادية وبيئة الاستثمار الأمريكية من الجانب الأمريكي للمساعدة على استثمار المؤسسات الصينية في الولايات المتحدة. ويجب على مسؤولي الحكومة الصينية ورجال الأعمال الصينيين الاستماع إلى آراء الجانب الأمريكي بجدية للحصول على المزيد من المعلومات حول الجانب الأمريكي إضافة إلى تقديم حالة سوق الاستثمار الصيني، ولنبذل جهودا مشتركة لدفع الاستثمار البيني للدولتين إلى مستوى جديد."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي