CRI Online

قوة كامنة في الاستهلاك بالصين

cri       (GMT+08:00) 2012-10-25 16:24:58

على الرغم من أن معدل نمو الاستهلاك في الصين شهد تراجعا في النصف الأول من العام الجاري، إلا أن الدور الذي يلعبه الاستهلاك في التنمية الاقتصادية يبرز في ظل ركود الطلب الخارجي والاستثمارات الأجنبية، إذ أن نسبة مساهمة الاستهلاك في الناتج المحلي الإجمالي ترتفع عن نسبة الاستثمار بثمانية بالمئة.

وتلفت القوة الكامنة لبعض نقاط النمو الجديدة أنظار عامة الناس، بينما احدثت سياسات السيطرة والضبط تأثيرات سلبية على قطاعات السيارات والمساكن وغيرهما من المجالات التقليدية.

هذا وقد بلغ عدد السياح زوار المقصد السياحي الشهير في بلدة تشوتشوانغ القديمة بمدينة كونغشان بمقاطعة جيانغسو الواقعة بشرق الصين، المعروفة بـ"أول بلدة لوترتاون"، بلغ 2.8 مليون زائر في النصف الأول من العام الجاري، مقابل ثلاثة ملايين فقط خلال سنة كاملة في الماضي.

من جانبه، قال شياو لين، نائب مدير لجنة شانغهاي للتنمية والإصلاح، أن كثيرا من المدن الصينية قد دخلت مرحلة تنمية سريعة في القطاعات السياحية والثقافية والترفيهية والتعليمية وغيرها من قطاعات الخدمات.

وإن الأسباب سهلة جدا، فبعد أن بلغ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي ثلاثة آلاف دولار أمريكي، بدأ معدل متطلبات الاستهلاك الأسري والنفقات يتغير، بدليل أن الاستهلاك الخدمي يشهد زيادة على نحو مستقر" على ما قال شياو.

وأشارت الأرقام الإحصائية الرسمية إلى أن معدل نمو قطاعات الخدمات في عشر مدن في منطقة دلتا نهر اليانغتسي يتجاوز معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي. وكذلك تجاوز معدل النمو للأعمال التجارية لقطاعات خدمات المعلومات والصناعات الإبداعية 20%، مع وصول نصيب الفرد من نفقات استهلاك الخدمات حوالي 30% من نفقات الاستهلاك الإجمالية.

"دائما ما ركزنا على دفع استهلاك البضائع، لكن في الواقع تعد القوة الكامنة لاستهلاك الخدمات مذهلة" على ما ذكرت تشاو بينغ، الخبيرة بمركز بحوث التجارة الدولية التابع لوزارة التجارة الصينية.

هارون: ولكن ما هي التقنية الجديدة التي تسهم في دفع استهلاك البضائع؟

"شهد التسوق عبر مواقع الانترنت المستخدم بالهواتف المحمولة "بالنسبة للمحل رقم 1 بصفته شركة للتجارة الالكترونية، زيادة 173% في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي" حسبما قالت يو لي لي، مسؤولة الشركة.

وأشارت الأرقام الإحصائية الرسمية إلى أن عدد مستخدمي شبكة الانترنت والشبكة الالكترونية عبر الهواتف المحمولة في الصين بلغ 513 مليون شخص و356 مليونا على التوالي حتى نهاية عام 2011.

ومن المتوقع أن يتجاوز حجم مستخدمي الشبكة الالكترونية عن طريق الهواتف المحمولة عدد مستخدمي الشبكة من خلال أجهزة الكمبيوتر في السنوات القلائل المقبلة. وبفضل تطور تقنيات شبكة الانترنت المحمولة والهواتف النقالة الذكية، شهد الشراء عن طريق الهواتف المحمولة باعتباره أسلوب الشراء السريع والسهل زخما كبيرا منذ العام الماضي في الصين.

وطبقا لمعطيات مؤسسة "آي ريسيرتش" لبحوث السوق، وصل حجم أسواق التجارة الالكترونية المحمولة في الصين حتى نهاية الربع الأول إلى 6.67 مليار يوان بزيادة 530% على أساس سنوي. ومن المفترض أن يتجاوز حجمها بحلول نهاية العام الجاري 25 مليار يوان.

وتتوقع المؤسسة أن يتخطى حجم الأعمال التجارية عن طريق شبكة الانترنت تريليون يوان لأول مرة في العام 2012، مشكلا أكثر من 5% من إجمالي حجم مبيعات السلع الاستهلاكية بالتجزئة.

حسنا وما هي الآفاق الواسعة المتوقعة للمناطق الريفية الصينية بعد أن شرعت بعض الشركات الكبرى العاملة في البيع بالتجزئة في تحويل أنظارها إلى الأسواق الريفية الصينية الواسعة؟

نعم يذكر أن دوان شين قانغ، المدير العام لمجموعة شركة داليان للسوق المركزية، أنه مشغول هذه الأيام بالقيام بالأعمال التحضيرية لافتتاح أول مركز تجاري للشركة في المناطق الريفية حيث قال : "نواجه سلسلة من المشاكل التي تكتنف فتح المراكز التجارية الجديدة في المناطق الريفية مثل الصعوبة في اختيار العنوان وتحديد المواقع فضلا عن الارتفاع في التكاليف الثانوية ، إلا أننا نعتقد أن لهذا السوق مستقبل واعد بفضل ارتفاع قدرة استهلاك المزارعين والارتقاء بأسواق استهلاك المناطق الريفية" على ما ذكر دوان.

ووفقا لأرقام الإحصاءات الرسمية، فان متوسط دخل الفرد من سكان الأرياف الصينية في النصف الأول من العام الجاري بلغ 4304 يوانات بزيادة 12.4% مقابل 9.7% من معدل النمو لسكان المدن.

وأوضح شنغ يون لاى ، المتحدث باسم مصلحة الدولة للإحصاء ، أن الصين تبقى حاليا في مرحلة جديدة للأرتقاء بهيكلية الاستهلاك . ومن المرتقب أن تطرح الصين سلسلة من السياسات لتحفيز الاستهلاك .

بلغ إجمالي الناتج المحلي لمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي أكثر من 32 مليار دولار، وحجم إيرادات الميزانية المحلية 3.45 مليار دولار، ونصيب الفرد من الدخل السنوي لسكان المناطق الحضرية والريفية 2749 و846 دولارا على التوالي همام: وتجاوزت هذه الأرقام الأهداف الواردة في الخطة التنموية التي كانت قد أعدتها الجلسة الـ10 الكاملة للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمنطقة نينغشيا التي عقدت في 6 يونيو 2007 للسنوات الخمس التالية والتي حددت بلوغ إجمالي الناتج المحلي 18.9 مليار دولار، وحجم إيرادات الميزانية المحلية 1.89 مليار دولار، ونصيب الفرد من الدخل السنوي لسكان المناطق الحضرية والريفية 2358 و660 دولارا على التوالي بحلول عام 2011.

وعقب اكتمال تنفيذ الخطة الخمسية المذكورة تحسنت معيشة سكان المنطقة حيث وصل حجم الإنفاق إلى 11.2 مليار دولار في عام 2011، استثمر 59% منه في مجالات التعليم والثقافة والرياضة والإعلام والضمان الاجتماعي والتوظيف والرعاية الصحة والخدمات الاجتماعية في المناطق الحضرية والريفية. كما شهد إجمالي مبيعات السلع الاستهلاكية بالتجزئة زيادة ملحوظة حيث وصل إجمالي المبيعات 7.5 مليار دولار في عام 2011 بزيادة 140% عن عام 2006، وبلغ متوسط معدل النمو السنوي 19.1% ليحتل المرتبة الرابعة في البلاد.

بالإضافة إلى زيادة إجمالي التمويل الحكومي المحلي في قطاع التعليم من 387 مليون دولار في عام 2006 إلى 1.65 مليار دولار في عام 2011، بمتوسط معدل نمو سنوي نسبته 33.8%، وأرتفع عدد الطلاب الجامعيين لكل مئة ألف طالب من 505 إلى 1437 طالبا. وسجل متوسط معدل النمو السنوي للتمويل الحكومي المحلي في قطاع الرعاية الصحة 42.5% خلال السنوات الخمس الماضية ليزيد متوسط العمر المتوقع لسكان المنطقة من 72 سنة في 2006إلى 73 سنة في 2011. ووصل معدل إنفاق الفرد على الخدمات الثقافية والترفيهية لسكان المناطق الحضرية 137 دولارا في عام 2011 بزيادة 68.1% عن عام 2006، ولسكان المناطق الريفية إلى 51 دولارا بزيادة 92.1% عن عام 2006.

وانطلقت قمة رجال الأعمال المسلمين في مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا في الفترة من الحادي عشر إلى الثالث عشر من شهر سبتمبر الحالي.

همام: ويذكر أنه يشارك في القمة التي تعد جزءا مهما من فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي والتجاري الصيني - العربي، أكثر من 500 من رجال الأعمال المسلمين والخبراء والعلماء من الدول الإسلامية وأمريكا وبريطانيا وروسيا وغيرها لإجراء المباحثات بشأن ثقافة المسلمين والصناعة الإسلامية والتبادلات السياحية والتعاون الاقتصادي والتجاري.

كما أكد يانغ يوو شيان، نائب عمدة المدينة أن ينتشوان تسعى إلى تشكيل منصة لتعزيز التبادلات التجارية بين الصين ودول منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بأسره.

الجدير بالذكر همام أن ينتشوان بصفتها المقر الدائم للمنتدى الاقتصادي والتجاري الصيني-العربي شهدت نمو حجم التجارة مع الدول العربية بنسبة 30% في السنة الماضية ليصل إلى 120 مليون دولار أمريكي.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي