CRI Online

الصين تصدر الكتاب الأبيض لسياسة الطاقة للتحكم باستهلاك الطاقة

cri       (GMT+08:00) 2012-12-18 17:11:53





autostart="true"

src="mms://webcast.cri.cn/cairo/zongheng/zongheng20121217.wma"

type="video/x-ms-wmv" width="285" height="44">

أصدر مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني مؤخرا الكتاب الأبيض بعنوان "سياسة الطاقة الصينية عام 2012" أكد فيه أن الصين لم تشكل تهديدا لأمن الطاقة العالمي في الماضي ولن تكون الآن وفي المستقبل أيضا. حيث أظهر الكتاب الأبيض أن الصين ستواصل التمسك بتنمية الطاقة المستدامة والمزيد من تعزيز التعاون الدولي والتحكم باستهلاك الطاقة، وعكس ذلك على تحسين مستوى المعيشة والابتكار العلمي والتكنولوجي وحماية البيئة بشكل رئيسي. وحلل خبراء أن إصدار الكتاب الأبيض في هذا الوقت أظهر نية الصين الصادقة، وفي الوقت نفسه، يمكن أن نرى أن الصين تعمل باستمرار في تحسين بناء الآلية والنظام لسوق الطاقة الصينية من خلال المضمون الخاص لانفتاح مشاريع الطاقة إلى رأس المال الخاص. الآن، تفضلوا بالاستماع إلى تفاصيل التقرير بعنوان "الصين تصدر الكتاب الأبيض لسياسة الطاقة للتحكم باستهلاك الطاقة".

هذه هي المرة الثانية التي تصدر الصين فيها الوثيقة الخاصة للطاقة. حيث يحتوي الكتاب الأبيض "سياسة الطاقة الصينية عام 2012" على 11 جزءا، كما قدم بشكل تفصيلي شرحا للحالة الحالية والهدف السياسي لتنمية الطاقة الصينية وسياسات وإجراءات دفع توفير الطاقة بشكل شامل وتطوير الطاقة الجديدة والطاقة المتجددة بقوة ورفع مستوى الخدمة العام للطاقة وتسريع دفع تقدم تكنولوجيا الطاقة وتعميق إصلاح نظام الطاقة وتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة وغيرها.

وأكدت نائبة رئيس معهد البحوث للاستراتيجية المالية التابع لأكاديمية الصين للعلوم الاجتماعية السيدة شي دان أن إصدار هذا الكتاب الأبيض يستهدف تقديم وضع الطاقة الصيني وتغيرات سياسة الطاقة الصينية للداخل والخارج والقضاءعلى شكوك وقلق الدول الأجنبية للنمو السريع في طلب الصين على الطاقة، وقالت شي دان:

"شهد وضع تنمية الطاقة الصينية تغيرات كبيرة، وتحسنت سياسة الطاقة الصينية في مجالات عديدة. لذلك، أسهم إصدار الكتاب الأبيض في تعريف الجماهير داخل البلاد وخارجها على وضع تنمية الطاقة والمبدأ التوجيهي لسياسة الطاقة بشكل أكثر. بالإضافة إلى ذلك، أكد هذا الكتاب الأبيض على تحسين مستوى المعيشة والابتكار العلمي والتكنولوجي وحماية البيئة وغيرها. كنا نعمل على إغناء وتحسين الإجراءات على أساس التمسك بالفكرة الجوهرية "وضع توفير الطاقة في المقام الأول"، فمثلا، نبذل حاليا جهودا كبيرة في التحكم المزدوج بقوة استهلاك الطاقة وكمية استهلاكها الإجمالية، وكل ذلك من أجل تحسين مستوى المعيشة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة."

وأشار الكتاب الأبيض إلى أن الصين أكبر دولة منتجة للطاقة في العالم في الوقت الحالي، ويشكل نظام إمدادات الطاقة الشامل فيها الفحم والكهرباء والنفط والغاز الطبيعي والطاقة الجديدة والطاقة المتجددة. حيث تقوم الصين بزيادة القوة لتوفير الطاقة وخفض الانبعاثات باستمرار وتسعى إلى رفع فعالية استخدام الطاقة. من عام 1981 إلى عام 2011، إذ بلغ متوسط معدل الارتفاع السنوي لإجمالي الناتج المحلي الصيني 10%، ولكن متوسط معدل الارتفاع السنوي لكمية استهلاك الطاقة 5.82% فقط. من عام 2006 إلى عام 2011، انخفضت كمية استهلاك الطاقة لكل 10 ألاف يوان من إجمالي الناتج المحلي بأكثر من 20%، ما وفر 710 ملايين طن من الفحم المعياري.

كانت الصين تعتمد على قوتها النفسية لتنمية الطاقة بشكل رئيسي بصفتها أكبر دولة منتجة للطاقة في العالم، وظل معدل الاكتفاء الذاتي من الطاقة حوالي 90%. في الوقت نفسه، تواجه تنمية الطاقة الصينية كثيرا من التحديات، فمثلا، تعتبر كمية الفحم والنفط والغاز الطبيعي للفرد منخفضة نسبيا، وتحتل 67% و5.4% و7.5% من المستوى المتوسط العالمي فقط على التوالي، كما إن مستوى استهلاك الفرد للطاقة منخفض نسبيا، وكان ثلثا فقط من متوسط المستوى للدول المتقدمة. وأوضح الكتاب الأبيض أن كمية استهلاك الطاقة الصينية الإجمالية ازدادت بشكل سريع في السنوات الأخيرة، وازداد الضغط لضمان إمدادات الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، أدى تطوير واستخدام طاقة الأحافير على نطاق واسع إلى تأثير معين الدرجة على البيئة.

حسب الكتاب الأبيض، ما زالت الصين في مرحلة تنمية التصنيع والتحضر السريعة في الفترة المقبلة، وسيزداد الطلب على الطاقة باستمرار، وستصبح مهمة ضمان إمدادات الطاقة أكثر صعوبة.

في السنوات الأخيرة، ارتفعت درجة اعتماد الطاقة الصينية على الخارج بشكل سريع، وارتفعت من 32% في بداية القرن الحالي إلى 57% في الوقت الحالي. وقال الكتاب الأبيض إن حجم احتياطيات الطاقة الصينية صغير نسبيا، وقدرتها على مواجهة الحالات العاجلة ضعيفة نسبيا، وإن وضع أمن الطاقة قاتم. في هذا الصدد، قال شي دان:

"إن كمية الطاقة الصينية المخصصة للفرد منخفضة بكثير عن متوسط المستوى العالمي. رغم أن معدل الضمان الذاتي للطاقة الصينية بلغ 90%، ولكن لا بد أن نرى أن كمية الواردات للطاقة تزداد كل عام. بالإضافة إلى ذلك، كانت فعالية استخدام الطاقة غير كبيرة، وتزداد كمية استهلاك الطاقة بشكل سريع، ما يؤدي إلى ضغط كبير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. "

في حالة الوضع غير المتقائل لأمن الطاقة، تدفع الصين الإصلاح في مجال الطاقة وتسرع بناء النظام القانوني للطاقة بحزم حسب السياسات والإجراءات في الكتاب الأبيض. وفي الوقت الحالي، تقوم الصين بالبحوث لوضع قانون الطاقة واللوائح الإدارية في مجال احتياطيات النفط وحماية أنابيب النفط والغاز الطبيعي في المحيط وإدارة الطاقة النووية وغيرها ودفع العمل التشريعي في مجال النفط والغاز الطبيعي والطاقة النووية ومجالات أخرى. في الوقت نفسه، تسعى الصين إلى تحسين آلية السوق. في هذا الصدد، قال شي دان:

"أصبحت المبادئ التوجيهية أكثر شمولا بما فيها وضع توفير الطاقة في المقام الأول والاعتماد على البلاد والتنمية المتنوعة وحماية البيئة وتعميق الإصلاح والابتكار العلمي والتكنولوجي والتعاون الدولي وتحسين مستوى الحياة. وسنهتم أكثر بدور آلية السوق في المستقبل."

كما قدم الكتاب الأبيض جهود الصين للمشاركة الإيجابية في التعاون الدولي للطاقة، وقال الكتاب إن الصين أنشأت آلية الحوار والتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وروسيا وكازاخستان وغيرها من الدول والمناطق في مجال الطاقة، مؤكدا أن الصين تتمسك بالانفتاح على الخارج في مجال الطاقة وتحسين بيئة استثمار التجار الأجانب باستمرار، مضيفا أن مؤسسات الطاقة الصينية تشارك في التعاون الدولي للطاقة بشكل إيجابي، وإن موارد الطاقة التي طورتها المؤسسات الصينية من خلال الاستثمار والتعاون في الخارج، تباع أكثر من 90% منها محليا، ما زاد من إمدادات الطاقة في السوق العالمية.

وأكد الكتاب الأبيض أن الصين تدعو المجتمع الدولي إلى تركيز الجهود في تعزيز الحوار والتبادلات وإجراء التعاون العملي في مجال الطاقة والحفاظ على أمن الطاقة العالمي. وتقترح الصين حل قضايا الطاقة المهمة الدولية من خلال الحوار والتشاور وعدم تسييس قضايا الطاقة وتجنب اللجوء إلى القوة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي