CRI Online

المؤسسات الصينية تشارك في المنافسة العالمية بشكل إيجابي

cri       (GMT+08:00) 2013-01-15 14:07:07






مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم! طابت أوقاتكم بكل خير! هذه أجمل تحية لكم من إذاعة الصين الدولية. وأهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي: الصين تحت المجهر. اليوم، في الجزء الأول، نقدم لكم تقريرا بعنوان " المؤسسات الصينية تشارك في المنافسة العالمية بشكل إيجابي". وفي الجزء الثاني، نقدم لكم تقريرا بعنوان "وجود صين مزدهرة على نحو معتدل يجلب فرصا للاقتصاد العالمي". فأهلا ومرحبا بكم.

خلال أكثر من ثلاثين سنة منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، نمت المؤسسات الصينية باستمرار وحققت نتائج مثمرة. مع تنمية التكامل الاقتصادي العالمي، بدأت المزيد من المؤسسات الصينية تبحث عن الفرص التجارية في أسواق خارج الصين وتشارك في المنافسة العالمية بشكل إيجابي. في الأيام الأخيرة، أجرى مراسلو إذاعتنا مقابلات مع شركة جنوب الصين للطيران وشركة تشوانغوي المحدودة وشركة TCL وشركة ZTE للاتصالات. الآن، تفضلوا بالاستماع إلى تقرير بعنوان "المؤسسات الصينية تشارك في المنافسة العالمية بشكل إيجابي".

تملك شركة جنوب الصين للطيران أكثر طائرات النقل وشبكة خطوط الطيران الأكثر تطورا بجانب أكبر حجم نقل للركاب السنوي بالصين في الوقت الحالي. عام 2005، قدمت الشركة خطة التحول الاستراتيجي لديها، أي بناء شركة طيران ذات شبكة خطوط واسعة وعلى نطاق دولي وتطوير خطوط الطيران من مجرد نقاط معينة إلى شبكة خطوط تنطلق من مركز بكافة الاتجاهات. عام 2010، قدمت الشركة بوضوح بناء أربعة محاور بقوانغتشو وبكين وأورومتشي وتشونغتشينغ ووضعت نقطة الانتقال بأستراليا كنقطة الاختراق الأولى للتحول الاستراتيجي. في يونيو من عام 2012، فتحت شركة جنوب الصين للطيران خط الطيران من قوانغتشو إلى لندن، ومع خطوط الطيران التي فتحت قبله، شكلت شبكتا خطوط الطيران المروحيتين إلى أوروبا وأستراليا، في أغسطس من العام نفسه، أعلنت شركة جنوب الصين للطيران بشكل رسمي استخدام الجسر الجوي الذي يصل أوروبا وآسيا وأستراليا -- "طريق قوانغتشو"، ما يرمز إلى تقدم شركة جنوب الصين للطيران خطوة هامة للمشاركة في المنافسة العالمية.

أكدت مديرة قسم التسويق السيدة تشين هويلين أن شركة جنوب الصين للطيران تسعى إلى تلبية توقعات الزبائن من خلال رفع مستوى الإدارة وجودة الخدمة باستمرار، وقالت:

"خططنا لجعل خدمتنا متواجدة في كل حلقة مثل شراء التذاكر والخدمة بالمطار والخدمة على متن الطائرة وغيرها. في فبراير الماضي، وظفنا الدفعة الأولى من الموظفين الأستراليين، وهؤلاء يمكنهم أن يقدموا خدمة أفضل للركاب الأجانب. وفي الوقت نفسه، يمكنهم نشر ثقافة شركتنا والثقافة الصينية إلى زبائننا على نحو أفضل."

حسب الإحصاءات، نقلت شركة جنوب الصين للطيران 80 مليونا و680 ألف راكب في عام 2011، لتحتل المرتبة الأولى في آسيا والمرتبة الثالثة في العالم، وتحتل المرتبة الأولى في شركات الطيران الصينية لمدة 33 سنة على التوالي. وحتى سبتمبر من عام 2012، بلغ إجمالي ساعات الطيران الآمن للشركة 10 ملايين ساعة، ونقلت 600 مليون راكب بسلام، وهي الشركة ذات المستوى الأعلى من الأمن داخل الصين.

إن مجموعة تشوانغوي واحدة من الشركات الرئيسية الثلاث للتلفزيون الملون بالصين ويقع مقرها بمدينة شنتشن. إضافة إلى فتح السوق الخارجية باستخدام التلفزيون الملون، حيث نجحت في تطوير جيل جديد من أجهزة استقبال تلفزيونية إزاء أسواق مختلفة، وبيعت 7 ملايين منها إلى الخارج في عام 2011.

وأكد مدير قسم الدعم الفني الخارجي لمجموعة تشوانغوي ليو هايبنغ أن الاحتياطيات الفنية تعد مفتاحا لتوسيع السوق الخارجية، وقال:

"إن المنتجات التي تدخل إلى سوق البيع بالتجزئة الخارجية، لا بد أن تتمتع بالقوة التنافسية القوية في مجال التكنولوجيا. فإذا كانت تكنولوجيا المنتجات غير حديثة وسعرها عال، فليس من الممكن البقاء على قيد الحياة في هذه السوق. في الواقع، إن المنتجات التي تدخل إلى سوق البيع بالتجزئة بشكل حقيقي هي منتجات تتمتع بالمحتوى التقني العالي وسعرها غير عال، وإلا لن تنجح في السوق."

ظلت مجموعة تشوانغوي تتمسك بمفهوم تنمية الابتكار التكنولوجي، ووجهت ودفعت تحويل الهيكلة ورفع المستوى للصناعة في مجال التلفزيونات الملونة عدة مرات، وأقامت هيئات البحوث العلمية في الولايات المتحدة وهونغ كونغ وشنتشن وبكين وقوانغتشو ونانكين وغيرها، وقامت بالبحث والتطوير المستقل في الجيل الثالث من تكنولوجيا التصوير لإعادة كتابة تاريخ التلفزيون الملون باستمرار. في الوقت الحالي، شكلت مجموعة تشوانغوي نمط الإدارة الدولي بشكل تدريجي، وتنتشر فروع التسويق والخدمة لديها في أنحاء العالم، وتباع منتجاتها مثل التلفزيون الملون وجهاز الاستقبال الرقمي إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وروسيا وجنوب شرق آسيا وجنوب أمريكا والشرق الأوسط وغيرها من المناطق.

إن مجموعة TCL واحدة من أكبر المؤسسات الإلكترونية الاستهلاكية في الصين. عام 1999، بدأت مجموعة TCL تستكشف التشغيل والإدارة الدولية وتعمم العلامة التجارية الخاصة بها في الأسواق الناشئة وتقوم بالاندماج والاستحواذ للعلامات التجارية الناضجة في الأسواق الأوروبية والأمريكية لتصبح رائدة المؤسسات الصينية في عملية التدويل.

بدأ خط الجيل الجديد من لوحة LCD باستثمار مجموعة TCL بالإنتاج بشكل رسمي منذ أكتوبر من عام 2011، ما جعل مجموعة TCL تصبح أول مؤسسة تتمتع بجميع الكنولوجيات لصناعة تلفزيون LCD في الصين وحققت الهدف الاستراتيجي لسلسلة الصناعة الكاملة في تكنولوجيا LCD، وغير حالة اعتماد المكونات الرئيسية لصناعة تلفزيون LCD الملون الصينية على الواردات الأجنبية أيضا.

أكد مدير قسم الإدارة لسلسلة التوريد لمركز التصنيع العالمي التابع لمجموعة TCL يي فانغيين أن عولمة المؤسسة لا تعتمد على القوة التنافسية للمنتجات فحسب، بل تعتمد على القوة التنافسية لسلسلة القيمة.

في الوقت الحالي، أقامت مجموعة TCL مقرا للبحوث والتطوير العام وأكثر من عشرة فروع للبحوث والتطوير في الصين والولايات المتحدة وفرنسا وسنغافورة وغيرها من الدول، وأقامت حوالي عشرين قاعدة تصنيع في الصين وبولندا والمكسيك وتايلاند واليونان ودول أخرى. عام 2011، وتجاوز دخل التشغيل العالمي لمجموعة TCL 60 مليارا و800 مليون يوان صيني.

على الرغم من تحقيق نتائج مثمرة، لكن خطوة المؤسسات الصينية إلى الخارج ليست بلا أي عائق، فمثلا، تورطت شركة ZTE للاتصالات في "نظرية التهديد" لأمن شبكة الاتصال الأمريكي و"نظرية التجسس" في عملية دخولها إلى السوق الأمريكية. وأكد نائب مدير قسم المعايير للشركة تشاو شياوو أن مؤسسات الاتصالات تواجه عقبات كبيرة أيضا خلال عملية المشاركة في المنافسة العالمية، خاصة خلال عملية توسيع السوق في أوروبا والولايات المتحدة ودول متقدمة أخرى. وحول ذلك قال تشاو:

"جاءت هذه العقبات من الفهم لقواعد اللعبة واحتياطيات الكفاءات الذين يفهمون قواعد اللعبة. في عملية التقييس، لا تقرر التكنولوجيا كل شيء بشكل عام، بل تحتاج إلى التبادلات السياسية على أساس التكنولوجيا."

لذلك، أشار بعض الخبراء إلى أنه لا بد للمؤسسات الصينية أن ترسي أساسا متينا في أسواق جيدة البيئة وكبيرة إمكانية النمو وتتخذ الولايات المتحدة ودولا أخرى مثلها كمراكز للبحوث والتطوير لتجنب المخاطر وإيجاد مسار التنمية.

مستمعينا الأعزاء، استمعتم في الدقائق الماضية إلى تقرير بعنوان " المؤسسات الصينية تشارك في المنافسة العالمية بشكل إيجابي"، وفي الدقائق التالية، سنقدم لكم تقريرا بعنوان "وجود صين مزدهرة على نحو معتدل يجلب فرصا للاقتصاد العالمي". ولمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا على شبكة الإنترنت: Arabic.cri.cn. فتفضلوا بالبقاء معنا في برنامج "الصين تحت المجهر".


1 2
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي