CRI Online

حوار مع الأستاذ أيمن سراج الدين شاعر العاميةالمصرية

cri       (GMT+08:00) 2015-07-10 10:45:29

في بداية حديثه قد اعتمد على تجربته الشخصية فى الكتابة للطفل، وقال: "يجب على الكاتب ان يقدم شيئاً ليس مفتعلا أو مصنعا، لأن الطفل لم يختلف بين الأمس واليوم، وما اختلف هو طبيعة المصطلحات التى يستخدمها فقط، أنه إذا تم إنتاج أدب الأطفال بطريقة جميلة وبدون تسلط، سيكون الناتج جميلاً ومقنعاً للطفل نفسه، خاصة أن أدب الأطفال صنع عالما كبيرا يمكن لنا أن نلمسه فى الدراما والسينما والمسرح". ويلعب أدب الأطفال دوراً كبيراً فى نشر القصص والحكايات التى من خلالها يمكن أن نقرأ واقع المجتمع وثقافته وتطلعاته، الأمر الذى وضعه محط أنظار الجميع من أدباء ونقاد وحتى قراء، لما يمتاز به من قدرة على ربط الطفل فى سن مبكرة بواقع المجتمع، وهو ما أكد عليه عدد من الخبراء والأدباء الذين أكدوا أن أدب الطفل يعد وسيطا تربوياً، وأن المكتبة العربية تفتقر إلى قصص الخيال العلمى العربية، وعلى ضرورة أن يكون أدب الطفل نابعاً من واقعه وليس مستورداً من الخارج ويحاكى بيئته وعالمه الحالى.

وقد أكد  على أن أدب الطفل يعد وسيطاً تربويا يتيح الفرصة للأطفال لمعرفة الإجابات عن العالم المحيط بهم، ويفتح أمامهم أبواب الاستكشاف وينمى فيهم سمات الإبداع وملكة الموهبة"، وقد أوضح ان الكتابة للطفل أتاحت له الفرصة للكتابة فى كافة الأشكال الأدبية والفنية الخاصة بالطفل، ولذلك أعتبر من واقع تجربته أن أدب الطفل هو شكل من أشكال التعبير الفنى له قواعده ومناهجه سواء ما يتصل بلغته وتوافقاً مع قاموس الطفل"

وقد أوضح انه لدينا نوعان من الكتابة للطفل، الأول كتابة وعظيمة خالية من الخيال، والثانية كتابة بلغة أنيقة تعتمد على الصور، ولكن الطفل لا يستطيع فهمها لمحدودية مخزونه اللغوى، وبعضها يمكن تحويله إلى أفلام لكى يتمكن الطفل من استيعابها وأعتقد أننا بحاجة إلى نقد أدب الطفل لتوجيه الناشرين والعمل التنظيمى، أما القصة نفسها فالناقد الحقيقى هو الطفل، لأن ذلك يشكل نقداً حقيقياً بناءً على حاجته".

وقد أكد أن الطفل فى هذه الأيام يحتاج إلى الأدب لكونه يعيش فى عصر العولمة، حيث يبتعد عن القراءة والكتاب بسبب المخترعات الحديثة. وقال: "ما دام الطفل يحتاج إلى هذا الأدب فمن الضرورى أن تتجه المؤسسات الثقافية نحو هذا الأدب وأن تهتم به ، وما يجب أن يركز عليه".

 وتابع "أدب الأطفال وسيلة مهمة من وسائل التربية والتى تبنى فكرة وشخصية الطفل، ولذلك فهو يطور الجانب الفكرى لديه وينمى التفكير والذاكرة وينهض بالأحاسيس والمشاعر ويخلصهم من الانفعالات الضارة ويرتقى بروح النقد البناء لديه ويهذب سلوكياته ويثرى خياله"  وفى كتاباتة أكد على تنوع وظائف أدب الأطفال، معتبراً أن أدب الطفل هو الذى ينور قلب وفكر الطفل.

ثم اشار ان الأسرة وهي التي يقع عليها العبء في بناء شخصية الطفل وتربيته التربية الإسلامية الصحيحة، حيث أنها تنفرد بهذا العبء فترة من الزمن قبل أن تشاركها في هذا الدور رياض الأطفال أو المدارس أو وسائل الإعلام وقبل أن يتعلم الطفل القراءة والكتابة يستمع من أسرته إلى كثير من القصص والأغاني والأناشيد التي تترك أثرها الملموس في بناء شخصيته سلباً أو إيجاباً .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي