CRI Online

حوار مع الشاعر والأديب إيهاب عبد السلام عبد البر

cri       (GMT+08:00) 2015-08-13 20:14:03

تكلم الأستاذ الدكتور / إيهاب عبد السلام عن ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة  ان بدايت تأسيس الملتقى كان على يد الدكتور " حسام عقل " الناقد الفني  ، وهذا الملتقى يقوم على نشر الوعي الثقافي ويهتم بالفكر والموهبة والاعمال الثقافية التي يكتبها الشباب ولا يجد الفرصة او المكان المناسب لنشرها كما ان هذا الملتقى يساعد على نشر الثقافة بين الأجيال ويعمل على الصلة التي تصنع جسرا بين الكتاب الشباب والمؤلفين القدام حيث ان الجميع يسمع وينقد ويتعلم من الأخر ،ومن اهداف هذا الملتقى ايضا أنة ينوه عن الأعمال الثقافية التي لها قيمة كبيرة والتي تناقش وتحل مشاكل المجتمع كما ان الملتقى يحث دائما على منع اي من الاعمال التي ليس لها مبرر او اعمال لاتليق بالمستوى الثقافي الملتقى بيانه أنه يؤمن إيمانًا جازمًا بحرية التعبير، التي هي عزاء الفن الرفيع، ويرى أن الرد الفكري الرفيع هو السبيل الأمثل لمحاصرة الفكر الضحل، أو الفن المسموم الهابط، الذي تجاوز هبوطه كل الحدود.

الى هنا نلتقى والفقرة الثانية من برنامج المقهى الثقافي وهي فقرة شاعر المقهى وشاعرنا هو خليل حاوى من لبنان وقد ولد الشاعر اللبناني خليل حاوي (1919 - 1982) في (الشوير) ودرس في المدارس المحلية حتى سن الثانية   عشرة حين مرض والده; فاضطر إلى احتراف مهنة البناء ورصف الطرق بداية قاسية وخلال فترة عمله عاملاً للبناء والرصف, كان كثير القراءة والكتابة, ونَظَم الشعر الموزون والحرّ, بالفصحى والعامية. وقد علَّم حاوي نفسه اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية, حتى تمكن من دخول المدرسة, ثم الجامعة الأمريكية التي تخرج منها بتفوق مكَّنه من الحصول على منحة للالتحاق بجامعة كامبردج البريطانية; هذا مثال للجد والإجتهاد وعدم اليأس وتحدى الظروف ولم يكتفى بهذا  فنال من جامعة كامبردج شهادة الدكتوراه. وعاد إلى لبنان ليعمل أستاذًا في الجامعة التي تخرج فيها, واستمر في هذا العمل حتى  وفاته.

 من قصائده ,قصيدة( ليالي بيروت)

ليالي بيروت

في ليالي الضِّيقِ والحرمانِ

والريحِ المدوِّي في متاهاتِ الدروبْ

مَن يُقَوِّينا على حَمْلِ الصليبْ

مَن يَقينا سَأمَ الصَّحْراءِ,

مَن يَطْرُدُ عنَّا ذلك الوحشَ الرَّهيبْ

عندما يزحَفُ من كَهفِ المغيبْ

واجِمًا محتَقِنًا عبرَ الأزقَّهْ,

أَنَّةٌ تُجْهِشُ في الريحِ, وَحُرْقَه,

أعينٌ مشبوهَةُ الوَمضِ

وأشباحٌ دَميمَهْ.

ويثورُ الجنُّ فينا

وتُغاوينا الذنُوبْ

والجَريمهْ:

"إنَّ في بيروتَ دنيا غيرَ دنيا"      "الكَدحِ والمَوتِ الرتيبْ"

وفي هذه القصيده كان يطل علينا الحاوى بانفعال أقوى، ويأس أشد، ومرارة اكثر قهرا ً، وشعور بالهزيمة التي تؤدي الى أقصى الاحباط  والتدمير.وليالي بيروت فى القصيدة هي ليالي الضيق والحرمان والضياع في متاهات الدروب، وحمل الصليب المضني في سأم الصحراء، ووحش رهيب يزحف من  كهف المغيب،  شاعرنا يوصف وكأنه يعاتب الزمان المفعم بالذنوب والجرائم  والموت الرتيب، ومتاهات الصحارى في الدهاليز اللعينة،   ومواخير المدينة. وهو يكره هذا العيش المنغص. قصيدته الثانية من ديوان نهر الرماد: وهى  تنضح بمعانى تعبر عن الكائن المهزوم بارادته واختياره،       يطل برأسه المندحر، عامل تثبيط واحباط ينزل المدينة وهي هنا مدينة بيروت، لكنها في الواقع كل مدينة أخرى من مدن العالم - ينزل فيها السندباد، قانطاً مرتعباً فيراها مقفرة رغم ازدحامها بالسكان يهيمن عليها السأم وهو وحش قاتل، يفترس من الأحياء أينما كانوا في هذه المدينة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي