CRI Online

حوار مع الكاتب والشاعر ولاأديب إبراهيم عطية

cri       (GMT+08:00) 2015-08-19 15:53:25

قال الأستاذ / إبراهيم عطية  أن الثقافة مرآة المجتمع التي يرى فيها نفسه بالمعني الحضاري...هي مجمل التعبيرات السلوكية للمجتمع ، وبقدر ما تكون سلوكيات أفراد وجماعات هذا المجتمع راشدة ومرضية و منتجة ، بقدر ما يكون متحضر الخلق فعال الدور بين الأمم ، أي بقدر ما يكون مثقفاً ، وسلوك الفرد والمجتمع من ناحية أخرى هو في الواقع نتاج لعملية بناء وتوجيه إنساني نطلق عليه التربية . ، وان اهم ما يميز اي شعب عن غيرة هو مقدار الثقافة لأبناءه  ، ونجد في مصر تعثر كبير لان المنظومة التعليمية تعمل بشكل غير جيد

وقد اوضح ان اهم الأشياء التي تهدد اي مجتمع هو ان تكون المنظومة التعليمية له غير جيدة فالأعتماد كل الأعتماد عليها لتكوين الجيل فالإنسان والمجتمع هما حصيلة طبيعية لعمليات تربوية يسخرها (المجتمع) لتنمية الناشئين وزرع المواصفات الشخصية والسلوكية التي يحتاجها فيهم حاضراً ومستقبلاً ، أنه من خلال هذه النشاطات يستطيع الشاب أن يكتشف في نفسه قدرات جديدة تضيف جوانب إيجابية لشخصيته لا يستطيع أن يكتشفها في أي مجال آخر . حين يلجأ المجتمع أو الجمهور أو المؤسسة إلى تكريم بعض البارزين في مجالات الأنشطة الثقافية والفنون ، كتكريم المثقفين والفنانين والرياضيين وغيرهم ، فإنه بذلك يجعل من نشاطات الفراغ قيمة جديدة إيجابية في نظر الناس ويجعل من هؤلاء الأفراد نماذج يمكن أن تحتذي .

 الاشتراك في هذه النشاطات تخرج الشاب عن روتين الحياة اليومية في الزي أو في السلوك أو في أسلوب التفكير، ومن ثم يمثل مجالاً للتجديد والتغيير والقضاء على الملل  ، تأمل بعض نشاطات ثقافية أو ترويحية ومتابعتها، مثل متابعة بعض الأمسيات الثقافية والمهرجانات الثقافية يعطي الشاب إحساساً بالجمال والاستغراق بعيداً عن روتين الحياة ، كما يمكن أن يكون مصدراً للإلهام بسلوك مبدع جديد ، يستطيع الشباب من خلال هذه النشاطات إيجاد أدوار ووظائف تمثل في حد ذاتها مجالاً للإشباع الاجتماعي.

وفي نهاية الحديث قال انه إذا اردنا مجتمع قوي يجب ان نبدأ معه من مرحلة الطفولة تبدأ هذه المرحلة بتربية الطفل تربية سليمة مبنية على أساس تربوي منهجي وعلمي ، تعترف به كإنسان وإعطائه كامل حقوقه ومن هنا ينشأ الطفل ويرتقي إلى دور المشارك في المجتمع الصغير الذي يعيش به العائلة والمدرسة  ويجب على المؤساسات خلق مناخ مناسب يساعد الشباب على إبراز خبرة كل فرد انطلاقا فالعمل الثقافي هو عملية أخذ أو عطاء أو إفادة واستفادة وبهذا، ويصبح من الهل على الشاب العمل الإيجابي وجعلة ينشط  على حسب طريقته انطلاقاً من الرصيد المعرفي الذاتي الذي اكتسبة ، العمل على تحسين قدرات كل فرد والمجموعة وخلق علاقات اتصالية إنسانية بين الفرد والمجموعة ، الانتهاء بالفرد إلى التعود على ضرورة الابتكار الغني والخلق الجمالي كل هذه العناصر المتجمعة تساعد في اعتقادي وفي اعتقاد الكثيرين إذاً على توسيع حلقة الاتصال الجماعي من اجل مناخ مناسب تظهر فيه التجارب المختلفة وتتفتق عبره المواهب الكامنة لتتحسس الطريق نحو الانتشار الأوسع مجالاً، كما تساعد على خلق روابط إنسانية تجعل الفرد يدور في فلك جماعي بعيداً عن الإحساس بأي قيد أو حاجز يقف دونه والآخرين .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي