في البداية قال الشاعر محمد ثابت ان ديوان الى أمرأة غاضبة به العديد من القصائد التي تحمل ورأها الكثير من القصص المعبرة التي تعبر عن مشاعر حقيقية تمر بها كل امرأة ، فدائما مايكون الابداع نتاج الى مشهد حقيقي يمس القلب حتى يصل الى القلب ، فلابد من شئ من الواقع حتى تصل ويستطيع ان يجد فيها القارئ جزء منة ويقتنع بها فتساعده على حل او فهم ما يعاني منه .
وعلى سبيل المثال قصة قصيدة " عيناكي " هذه قصيدة غزلية فكما نعرف ان العين هي مفتاح اي علاقة فهى التي تأخذ الشخصية ، هي التي تحب و تربط الأشخاص ببعضها النظرة هي التي تعبر عما بداخل الانسان ، فالعين هي بداية كل شئ هي علاقة القلب بالعقل هي الرابطة العاطفية التي تربطك بالأشياء والكثير من الشعراء كتبوا أجمل قصائدهم بعد النظرة الأولى التي جعلت خواطرهم تسبح في بحر الغزل و جعلت قلوبهم تدق دقات لها الحان ونغم مختلف ، وعلى سبيل المثال الشاعر الكبير/ أحمد رامي الذي وقع نظرة على امرأة خلف المشربية وكتب عنها الكثير و الكثير من القصائد والتي اتضح بعد ثلاث سنوات انها مجرد " اناء للمياه " فالنظرة بالفعل تعمل عمل السحر و بالأخص للشاعر .
الى هنا نلتقي والفقرة الثانية من المقهى الثقافي وشاعر المقهى طاهر أبو فاشا من مواليد22 ديسمبر1908 شاعر وزجال مصري نشأ الشاعر وعاش أجمل أيامه فى قرية كفر مويس، الواقعة على رافد بحر مويس، حيث كان يدرس فى معهد الزقازيق الدينى فى شباب وقد بدأ تعليمه بمدرسة الحزاوى الابتدائية ثم بمعهد دمياط الدينى ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني حيث حصل على شهادة الثانوية ثم التحق بكلية دار العلوم بالقاهرة ، وقد عمل «أبوفاشا» مدرسا فى مدرسة «عنيبة» ثم بالواحات، وقطع رحلة التدريس بالعودة للقاهرة ليعمل بالفن والصحافة، وراح يؤلف التمثيليات الفكاهية وغيرها، ويختلط ببعض الفرق الفنية التى تمرس، من خلال وسطها الفنى الشعبى، بخفايا الفن، ولما زارت إحدى الفرق مدينة الزقازيق أقام لها إبراهيم دسوقى أباظة باشا حفل غداء، وألقى به الشاعر الشاب آنذاك قصيدة استرعت نظر الداعى، وتعرف أباظة عليه ورعاه، ودعاه للعودة إلى العمل بالتعليم، فعاد مدرسا بمدرسة دمياط الابتدائية الأميرية، ثم مدرسة المعلمين بسوهاج،وحين أنشئت جماعة أدباء العروبة، انضم إليه ولطاهر أبو فاشا أسلوب شعري مميز وهو أسلوب القصيدة الحالمة التي تشيع فيها الأجواء الصوفية، هذا الأسلوب الذي ميز الشاعر عن الشعراء المعاصرين الآخرين وكان ذا قدرة فريدة من نوعها في إختيار الألفاظ ووضعها في مكانها ولعل هو هذا السبب الذي جعله موهوباً في مجال نظم الشعر وكان أيضاً يعمل ايضاً في مجال التأليف الاذاعي وقدم للإذاعة الكثير من القصص والمسلسلات والتمثيليات وايضاً كتب المسرحيات وكلنا يعلم وسمعنا عن مسلسل ألف ليلة وليلة الذي كانت تبثه الاذاعات العربية والذي بلغ ثمانمئة حلقة وكلنا كنا نشاهد هذا المسلسل الشيق والممتع الذي كان يكتبه الشاعر طاهر أبو فاشة ولطاهر أبو فاشا الكثير من الاثار والدواوين الشعرية وتشير فقط الى آثاره الشعرية ومنها "صورة الشباب" بالإضافة الى أنه أصدر العديد من الكتب و الدراسات الأدبية .
