CRI Online

حوار مع الدكتور عيدي الجمعة أستاذ النقد الأدبي بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والأدب

cri       (GMT+08:00) 2015-08-30 17:46:19

في سؤاله عن النقد الأدبي قال الدكتور عايدي جمعة : أنه بدأ  كاناقد أدبي عندما كتب أول كتاب نقدي له والذي كان بعنوان  "شعر محمد الفيتوري الرؤيا والتشكيل " وهذا الأصدار تم اصدارة من خلال الهيئة المصرية للكتاب ، كما ان في ذلك الوقت كنت قد قدمت عملا أخر بعنوان " شعر خليل حاوي " وقد نشرتة الهيئة الفنية العامة لقصور الثقافة ككتابات نقدية ، ومن هنا بدأت الأعمال النقدية الأدبية تتوالى ومنها " كتاب ثمرات نضجات من جنان الشعر العربي " وهذا الكتاب قد صدرت في الإمارات العربية وكان يتناول الشعراء على مر العصور منذ العصر الجاهلي وحتى الأن .

وقد أوضح في حديثة أنه بدأ نقدة لشعر " محمد الفيتوري " لأنه يتميز بمذاق وطابع خاص لأنة بالأساس أشتهر كأصدق شاعر عبر عن كفاح القارة الأفريقية السمراء واستطاع ان يلفت الأنتباه الية بشدة لأنة كما قلت في السابق اصدق من عبر عن كفاح هذه القارة من خلال الشعر الحديث ، فقد كتبت عنه هذا الكتاب وكان من حسن حظي أن التقي به كثيرا فقد كان يعمل حينها وزيرا مفوضا للسفارة الليبية في القاهرة ، وبالفعل قد استفدت من هذه اللقائات كثيرا حيث أني تعرفت عن كسب على طبيعة هذه الشخصية ومافيها من أنكسارات وهزائم وما تحملة من طمموح لاحدود له وعشق وأصرار للحياة غريب ، ومن هنا قد كونت رؤيا خاصة لهذه الشخصية بالتحديد ، وعندما قرأ كتابي قال  لي " هذا الكتاب أفضل ماكتب عني وعن شعري " وهذه المقولة انقلها عنه دائما حيث اني ابحرت في شخصيتة وتعرفت علية من أكثر من جانب ونقلتة للناس .

ثم انتقل بحديثة عن النقلة الثانية له في حياته وهي عن كتاب " ثمرات ناضجة من الشعر العربي " والذي قال عنه انه كتاب يضم أربع محاولات ، المحاولة الأولى تشرح البنية الزمنية في قصيدة عبد ياغوس اليماني  " وهو شاعر من العصر  الجاهلي ، والمحاولة الثانية عن البنية السردية في عينية " ابي زئيب الهزلي "  وهو شاعر أسلامي ، والمحاولة الثالثة عن الصوت المجدول  " في أغنية في شهر آب " للشاعر العراقي الكبير "بدر شاكر السياب " اما المحاولة الرابعة فقد كانت عن احدي دواوين الشاعر المصري الشهير  " محمد إبراهيم  ابو سنة "  وقد كانت بعنوان " تعالي الى نزهتا في الربيع ، ومن هنا قد أقمت موازنة من نوعا ما بين الشعر القديم متمثلا في اشهر قصيداتين على الأطلاق وهي قصيدة يا أيت " عبد ياغوس اليماني " يرسي فيها نفسه حينما وقع أسيرا يوم الكولاب الثاني وقرر أسروه ان يقتلوه  ، فحاول ان يفدي نفسه وعرض كل ماله كي ينجوا من هذا القتل ولكنهم اسروا على قتله لأن قائدهم قد مات في المعركه ، والغريب انهم ربطوا لسانه بقطعة من الجلد خوفا من هجائه ، فقد كانوا يعرفون قيمة الكلمة التي سوف ينطقها فللكلمة في هذا العصر وزنا كبير ، وقد اشار اليهم  وتراجاهم ان يفكوا قيود لسانه وقد وعد بالا يتكلم عنهم انما سوف يرسي نفسه فقد ، فكتب هذه القصيدة التي كشفت عن بنية زمنية مختلفة تماما .

 

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي