CRI Online

حوار مع الشاعر والأديب السوري محمد غازي

cri       (GMT+08:00) 2015-09-03 15:23:42

ضيف الفقرة الكاتب والاديب والشاعر السورى الكبير " محمد غازى " بدأ حديثه حول عن نشأته ، حيث قال ان نشأته كانت متوسطه وكان من اسرة فقيرة ، فكان هو الابن المدلل بين اخوته ، وبرغم هذا التدليل الا انه لم يستغله فى العب واللهو ، لكنه اتجه الى الاستفادة من هذا التدليل فى توجيه نفسه توجيها تربوياً سليماً .

وقال ان بيئته الاجتماعيه لم يكن يوجد بها اى وسائل ترفية الا السينما ، فكانت سبب فى تطوير الموهبه وهذا ما يفعله دور الفن والرساله الذى يقدمها للمجتمع  ، فقال انه كان حين خروجه من الفيلم كان يكتب قصة الفيلم بأسلوبه ، فهذا هو الذى شكل البدايه الادبيه لديه ، وكان ايضاً عاشقاُ للقرأة ، فقال انه قد قرأ لكثيراً من الادباء , والكتاب ، فقرأ للاديب الكبير " طه حسين ، والرفاعى ، واحسان عبد القدوس ، ويوسف السباعى ، وعبد الحليم عبد الله " .

ثم انتقل الشاعر الكبير " محمد غازى " بحديثه  الى قصص الاطفال وتأثيرها على الطفل حيث قال انها تعد واحدة من الأساليب الفعالة في عملية التنشئة الاجتماعية ، فهي تعمل على إكساب الطفل القارئ مجموعة من  القيم ، والاتجاهات ، والأفكار، واللغة ، وعناصر الثقافة والمعرفة مما يسهم في تكوينه على نحو يختلف تمامًا عن الطفل غير القارئ .

وقال ان القصة تحتل مكانة متميزة عند الطفل تفوق الأنواع الأدبية الأخرى ، بما تمتلكه من قوة تأثير ومتعة لا يملكها غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى الموجهة إلى الطفل ، ويعود مصدر هذه الأهمية إلى أن القصة تعبر عن حاجة الأطفال إلى الاستطلاع ورغبتهم في معرفة العالم المحيط بهم ، وتعكس القصة أسلوب حياة الجماعة التي يهيئها الكبار لعالم الأطفال ، لهذا فهي ترمز إلى موقف أعضاء المجتمع من أساليب التنشئة الاجتماعية واتجاهاتهم نحوها .

وقال ان القصة تعتبر من أهم الحوافز التي تُعطى للطفل والتي تعمل على إكسابه المزيد من المهارات وتنمية القدرات العقلية والتنمية الاجتماعية والنفسية والانفعالية عند الأطفال .

لذلك فأن القصة هي من المركبات الأساسية في حياة الطفل ، إذ تعمل القصة على تصور جوانب الحياة وتعبر عن العواطف الإنسانية وتصف الطبيعة وتشرح الحياة الاجتماعية وتساعد في الوصول إلى المثل العليا بما فيها من تأثيرات في أعماق النفوس ، وكما تساعد على تكوين اتجاهات واضحة وقيم متعددة .

وقال ايضاً الشاعر " محمد غازى " ان للأسرة دور كبير فى تهيئة الطفل وتعويدهم على القرأة حيث ان  الأسرة هى جماعة اجتماعية أساسية دائمة ، ونظام اجتماعي رئيسي ، وهي ليست أساس وجود المجتمع فحسب ، بل هي مصدر الأخلاق ، والدعامة الأولى لضبط السلوك ، والإطار الذي يتلقى فيه الإنسان أول دروس الحياة الاجتماعية ، وبالتالي ، فإن نظام الأسرة هو الأحكام والمباديء والقواعد التي تتناول الأسرة بالتنظيم ، بدءًا من تكوينها ومرورًا بقيامها واستقرارها وانتهاء بتفرقها .

وذكر أيضا إن البيت إذا كان عامراً بمكتبة ولو صغيرة ، تضم الكتب والمجلات المشوقة ، وكان أفراد الأسرة ولا سيما الأب من القارئين والمحبين للقراءة ، فإن الطفل سوف يحب القراءة والكتاب  ، واذا كان الاب يقوم بشراء الجرائد مثلا فسوف يحفذهم على قرائته يومياً مما يجعلهم يحبون القرأة ويتمتعون بها .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي