حوار مع الشاعر طارق سليم

ضيف الحلقة هو الشاعر " طارق سليم  " بدأ حديثه حول نشئته  وبداية كتابته للشعر ، حيث قال ان كتابته للشعر جائت فى مرحله متقدمه من العمر وليس فى مرحله الشباب ، فقال انه تأثر بالشاعر الكبير " فؤاد البدوى " فكانت بدايه كتابته مشابهه لما تأثر به من شعر " الشاعر فؤاد البدوى " ثم تحول بعد ذلك الى شعر العامية ، فأد انه كان دارساً للموسيقى وكان مدرباً للبالية  ،  فجائت كتابته الشعرية عن طريق الصدفة .

فأفاد الشاعر " طارق سليم " ان دراسته للموسيقى وعملة كمدرب للبالية ومخرج استعراضى ، ومخرج اعلانات ساعده كثيراً فى كتابته للشعر،  حيث قال ان الشعر لدية يدور حول قصة فهى عبارة عن مشهد سريع يوضح حالة معينه ، حيث القى بعض الابيات من قصيدة له وقال "  صخور على شط بركة ، ومركب خشب مكسور ، من بعدها ظُليلة فيها شباك منتورة ، اصوات طيور من بعيد ، في يوم حره شديد ، وكوم هدوم علي البر ، نزلت تتطفى الحر ، صبيه حلوة جنان ، وفى ولد ولهان ، ورا فروع البوص ، واقف ومدارى ، شايف جمال فتان ، عايم ولا دارى ، ومركب خشب مكسورة " .

فقال الشاعر " طارق سليم " ان كل كلمه فى هذه الابيات تتدل على صورة معينه حيث ان الصخور على شط البركه هى السدود ، والمركب هى وسيله العبور للهدف ، فأذا لم يكن لديك القدرة على تخطى هذه السدود فستقف طول العمر كالمتفرج .

حيث قال بعض الابيات الاخرى من قصائد توضح تجارب شخصية مر بها فقال " بعد البيت ما قدم وخلاص ، حط زمانا علية بصمات ، بعد الكرسى بتاعى ما شاخ ، وحطانا اتبدرت علامات ، بعد سنين العمر بحالها ، بعد المر وبعد عسلها ، لسه هوايا مدفى البيت ، اكتر من ايام ما بديت ، اصل زمان نسانى شبابى ، والسهره ولمه اصحابى ، واما قعدنا ويا زمنا جوه البيت ، واتلملمت فى حضن الكنبة وادفيت ، قعد البيت يحكيلى عليكى ، عن لمسات حطتها ايديكى ، وازاى بتصونى وتحميه ، وازاى بتحبى وتراعيه ، والنبته بحنان سقتيها ، والفرشه بأمان كستيها ، والصبر الى صبرتى عليه ، وانا جرحى وازاى تتداوية ، ولقيت نفسى بحبك تانى ، من بيت حكاياته محوطانى ، اكتر من ايام خطوبتنا ، من احساسي بيوم فرحتنا ، بعد البيت ما قدم وخلاص ، حط زمنا عليه بصمات " .

اوضح الشاعر الكبير "طارق سليم " ان حاله الشاعر تسيطر عليه فى كتابته في حالة تشغل فكره واحساسه ، وتدفعه دفعا للتعبيرعما يخلج في خلده على شكل انفعالات مختلفة تتشكل بحسب الحالة الوجدانية التي يشعر بها الشاعر في لحظتها ، وتتعدد العواطف ، فمنها العواطف الشخصية ، كالحب والحقد والانتقام أي مجموع العواطف الشخصية سواء كانت ايجابية أو سلبية .

ثم تكلم الشاعر " طارق سليم " فى نهاية حديثة عن ديوانه الاخير " تأملات مجنونه " فقال انه هذا الديوان ثنائيات وليس رباعيات ، فقال بعض الابيات من الثنائية الاولى وقال " عشقت فن الحياة ، وازاى الونها ، واضحك على طبعها ، ولا اشتكى منها " .