CRI Online

حوار مع عيدي جمعة أستاذ النقد الأدبي بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والأدب

cri       (GMT+08:00) 2015-11-03 14:55:31

ضيف الحلقة  استاذ النقد الادبى فى جامعه اكتوبر للعلوم الحديثة والشاعر والقاص  " عايدى جمعه " بدأ حديثة حول مجموعته القصصيه ، فقال انها مجموعه قصصية فى الهيئه العامه لقصور الثقافة ، جعل عنوانها  " جنيه الحقول " ، فهذه المجموعه  تتناول معالم قريته الريفية التى تربا بها ، وهى قرية " الجواشنه " بمحافظه الشرقية ، فقال انها المحافظه الذى عاش بها الفترة الاولى من حياتة ، ثم انتقل الى القاهرة منذ انتهائة من المرحلة الثانوية ، ولكن ظلت القرية فى قلبة ، تركت به بصمات لن تنسى ولا تفارقة ، فتكلم فى هذه المجموعه القصصية عن عالم القريه بأناسها واشخاصها ، وحيوانتها ، ونباتها ، ورياحها ، وامطارها ، وبعض النماذج الذى لها سياق خاص ، فى عالم القرية .

شاعر المقهى

" أحمد مطر " من العراق ، ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات ، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات ، في قرية ( التنومة ) ، إحدى نواحي " شط العرب " في البصرة.

 وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته ، وهو في مرحلة الصبا ، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائد الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية ، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب ، فألقى  بنفسه ، في فترة مبكرة من عمره ، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت ، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم ، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة ، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة ، تصل إلى أكثر من مائة بيت ، مشحونة بقوة عالية من التحريض ، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش ، ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام ، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية ، إلى توديع وطنه ومرابع صباه  والتوجه إلى الكويت ، هارباً من مطاردة السُلطة.

وفي الكويت عمل الشاعر " احمد مطر " في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً ، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره ، حيث مضى بدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعا واحداً ، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد ، وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة ، ولكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر .

فكانت (القبس) هو الثغرة التي أخرج منها رأسه ، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية ، وسجّلت لافتاته  دون خوف ، وساهمت في نشرها بين القرّاء ، وفي رحاب ( القبس ) عمل الشاعر " احمد مطر " مع الفنان ناجي العلي ، ليجد كلّ منهما  في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً ، فقد كان كلاهما يعرف ، غيباً ، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب ، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة ، دون اتّفاق مسبق ، لأن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة ، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية ،وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى ، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة. 

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي