تكلم فى البداية الاستاذ " شادى عبد الكريم " عن مفهوم الحريات و الوقت التى تحظر فيه الحرية و قال ان الحرية بشكل عام تعنى ان الشخص يكون حر فى افعاله و تصرفاته و اعتقاداته فهو يفكر فيما يشاء وقتما يشاء ، و اضاف ان الانسان حر فى كل تصرفاته كما يشاء اذا كان يعيش وحيدا على جزيرة منفردة فلا قيود عليه ، و لكن يختلف الامر عندما يعيش هذا الشخص وسط مجتمعات و افراد محيطه به اذن عليه هنا ان يتخلى عن جزء من هذه الحرية مقابل ان يعيش وسط جماعة فهنا تقف حرية هذا الشخص عند حدود حريات الاخرين ، بمعنى ادق ان الشخص حر فيما يشاء دون ان يؤذى او يتخطى حدوده مع الاخرين ، فالإنسان بدأ فى البداية الحياة ليعيش وسط افراد الاسرة ثم تكونت فكرة القبيلة و منها الى القرية لا ان وصلت بمفهومها الدول و المدن و القرى ، فالإنسان عندما كون فكرة الحياة فى صورة مجموعات هنا بدا ان يتخلى عن حرية المطلقة مقابل الحياة فى اطار اجتماعى لان الحرية المطلقة بالتأكيد هى تسبب الاذى للأشخاص المحيطين بهذا الفرد فجأة فكرة الحرية ولكن بشروط و قيود محددة حتى لا تأتى على مصالح و شئون الاخرين ، و النظر الى المجتمعات القبلية القديمة نجد ان كل قبيلة منفصلة كان لها الاعراف الخاصة بها و العادات و التقاليد العامة التى يعيشون عليها و كان الفرد الذى يعيش داخل هذه القبلية يجب ان يلتزم بهذه الضوابط و المفاهيم التى تحدد من قبل المجموعة ، و الافراد المخالفين لهذه القواعد بيتم طردهم فورا من هذا الاطار ، اذن عندما نتكلم عن الحريات و مفهومها فهى موجودة بالفعل منذ الانسان البدائى و عصر القبائل مع اختلاف المسميات .
و تكلم الاستاذ " شادى عبد الكريم " الباحث الاجتماعى ان مفهوم الحرية فى الاونة الاخيرة يحدث لغط كبير عند المعظم و الجميع الان وفى الفترات الاخيرة تحديدا يتحدث عن الحرية و التصرف بها و لكنه لا يعلم ان الحرية الشخص تقف عند حريات و حدود الاخرين ، فكل شخص له حرية التصرف فى اموره من حيث اختيار طريقة التعليم اختيار المسكن و الملبس و الاكل المناسب لهُ و اشياء اخرى كثيرة بدون قيود او تقنين ، و لكن هناك بعض الموضوعات التى تخضع الى تقنين و قيود و خصوصا ان كانت تدخل فى شئون الغير و تتعدى على حرياتهم هنا يحدث الخلل ، فبالتأكيد كل شخص يكره ان يدخل فى شئونه او ان يتعدى عليه شخص اخر اذن يجب ان يراعى الجميع بعضهم البعض ، و اضاف الاستاذ " شادى عبد الكريم " ان هناك من هو مسئول فى عملية كبيرة من التوعية الثقافية و الاجتماعية لنشر مفهوم الحرية ، فأصحاب الخبرات و القادة و المثقفين لهم دور كبير يجب ان يصل صونهم الى الشباب و الى كل فرد فى المجتمع حتى يعى كل شخص ان له حقوق و عليه واجبات .
