CRI Online

حوار مع الدكتور أحمد رشدي الشاعر وطبيب الجهاز الهضمي

cri       (GMT+08:00) 2015-11-05 15:02:01

ضيف الفقرة هو الشاعر والطبيب  " احمد رشدى " بدأ حديثة حول العلاقه بين الطب والشعر ، فقال انها علاقة قديمه فقد كان هناك شعراء عده اطباء وفلاسفة فى انٍ واحد ، منهم " امية بن ابى الصمت " و " ابن سيناء " ، و " ابن دنيال " و الاديب الروسى الكبير " تشيكوف " ، فقال ان الاصل فى الشعر هو الموهبه والاحساس والاحتراف ، ولكن الطب فهو مهنه ، والشعر لیس ولید المهنة ، و مثلما یوجد علی الساحة الأدبیة أطباء شعراء و منهم من هو في الطبقة الأولی ، یوجد تجّار شعراء و حاکة شعراء ومهندسون شعراء وهناك المدرس الشاعر ، والتاجر الشاعر ، ومنهم من هوفي الطبقة الأولی والحالة تنطبق علی کلّ شاعرمن أبناء الفئات الأخری للمهن و الحرف ، أنَّ الإنسان لکي یکون شاعراً لابدّله من امتلاک صفة أخری لیس لها صلة بالمهنة التي یمارسها .

فقال ان الطبیب و الشاعر یجتمعان معاً في إستعمال الحدس الصائب ، و التعمّق في دقائق المحسوسات و ذلک لأنَّ لا یبني فنـّه إلاّ علی المنطق و المحسوس ، و إنّ منطقه هذا لیس سوی حدس و تخمین في الابتداء ، فهو بذلک کالشاعرالذی یتکلـّم بلسان الحدس و العاطفة ثم یسوق الأمثلة المنطقیة بعد نضج حدسه ، فالطب هو ذخيرة حيه للشاعر ، فالمهن عموماً تعد ذخيرة حية ، وثقافة حية  للشعر .

وقال ان طبیعة المهنة الطبیة تمد الطبیب الأدیب بذخیرة حیّة غنیّة تغذي آفاقه في فهم مشاعر الناس  و آلامهم و آمالهم ، فإنّ الأدب بجمیع ألوانه یمثل ینبوعاً من ینابیع ثقافة الطبیب و إن لم یکن أدیباً .

وقال الشاعر والطبيب " احمد رشدى " انّ الطبیب هو الذي یلاحظ أمراض الأفراد و أعراضهم ، فیصلحها بعلاجه ، و یستعمل صناعته و فنـّه المؤثر في الأجسام ، بینما الشاعر یلاحظ أمراض الأمّة الاجتماعیة و أعراضها ، فیعطیها و صفة دواء ناجح بصورة شعریة سامیة یصلح بها أخلاقها .

فالطبّ علمٌ قائمٌ علی التجربة و الربط المنطقی بین الأسباب و النتائج ، أمّا الشعرفهو فنٌّ قبل کلّ شيء منبعه الإحساس و العاطفة ، و یدخلُ الخیال الذي لا دورله عند الطبیب في تشخیصه للأمراض ، عنصراً هامّاً و أساسیاً في البناء الشعريّ .

فأفاد الشاعر والطبيب " احمد رشدى " ان الله اعطاه موهبه الشعر ، ويحاول ان يحترف فيها ، وقال انه محب ودارس للشعر ، وقال ان الشعر يجرى فى دمه والطب ايضاً  ، فهو محب لهما الاثنين وقال ان الطب مائى والقصيد غذائى .

تكلم الشاعر " احمد رشدى " عن بدايته الشعرية حيث قال ان البدايه الشعرية كانت من المرحله الثانوية ، ثم التحق بالازهر ، فكان التحاقة بالازهر اثر كبير فى تتطوير هذه الموهبه لديه ، فكان يقوم بحفظ الكتب ودراستها جيداً وقراءتاً مستمتعاً بهما .

وافاد الشاعر " احمد رشدى " ان له دواوين كثيرة اولهم بعنوان " سراب السماء " تحت الطبع .

والقى فى نهاية حديثة بعض الابيات عن الحب وقال " هو الحب كالبرق .. ابربق قليلا .. فعمر الهوى .. لا يدوم طويلا  .. فأن نشعل الحب شمعاً .. تجد كفوف رياح اليه سبيلا  .. وامذا تفيد المحبه قلباً ، اذا الحب لم يقر المستحيل "

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي