CRI Online

حوار مع الأستاذ عمرو رمضان الفنان والمخرج المسرحي

cri       (GMT+08:00) 2015-11-09 15:48:09

تكلم فى البداية الاستاذ " عمرو رمضان " عن احوال المسرح التى وصل اليها فى الفترات الاخيرة ، و قال ان المسرح فى حالة مرض و سقم لأنه فى حالة تدهور فى السنوات الاخيرة و حدث ذلك بسبب عدة عوامل اهمها الانتاج و خصوصا ان هناك كتاب متميزين يستطيعوا ان يكتبوا نص جيد جدا و يخرج فى صورة مشرفة و لكن الحالة الاخيرة التى وصل اليها المسرح من عدم الاقبال من قبل الجمهور عليه ، ادى الى حدوث خلل كبير فى العملية ككل من اول الانتاج و حتى المراحل النهائية بكافة اشكلها ، و اضاف رمضان ان سبب هذا الخلل الكبير فى المسرح يعود الى تغير مفاهيم كثيرة حدثت و تطور رهيب فى وسائل الاتصال الحديثة فأصبحت اهتمامات الشباب فى الفترات الاخيرة بمتابعة وسائل الاتصال الحديثة و تحديدا الاجتماعية منها و اهتمامهم بكل التكنولوجيا الجديدة المتطورة من اجهزة او تطبيقات ، ادى الى خلل و النظر الى المسرح بصورة خاطئة على انه موضة قديمة او شكل من الاشكال التى مرت عليها ازمنة كثيرة و يجب التطوير و التحديث ، و هذه النظرة فى حقيقة الامر نظرة قصيرة المدى جدا لان المسرح ابو الفنون المسرح هو المتنفس الثقافى المرح الذى يستعرض و يتكلم فى كل القضايا التى تخص البيئة المجتمعية المحيطة و هو يستطيع ان يعرض اى قضية بصورة جادة او بصورة ساخرة وهى التى تعود عليها الجمهور فى الفترات الاخيرة ، و لكن المسرح ليس عرض فقط للصور الساخرة و الكلمات الخفيفة الضاحكة و لكنه فن و مفهوم ثقافى و تراثى عريق يستطيع ان يجسد اى حالة بإشكال مختلفة ، و لنا فى الادب الانجليزى القديم امثله متعددة عندما تحولت روايات شكسبير الى مسرحيات و عروض استطاعت ان تحدث نقله نوعية كبيرة فى عالم الفن بشكل عام و المسرح بشكل خاص ، فالمسرح اداة جيدة جدا فى التعبير عن الواقع أو بمعنى ادق حالة من تجسيد القصص و المواضيع الاجتماعية ، فالعرض المسرحى مهم جدا للتوعية مهم لاكتساب الثقافات الجديدة ، وأضاف الاستاذ " عمرو رمضان " ان تراجع دور المسرح فى الفترات الاخيرة خطر على هذه الصناعة العريقة و كما انه يضر بشكل كبير قطاعات ثقافية متعددة ، ففى الاونة الاخيرة اصبح المسرح يقتصر على الجمهور الثقافى و النخبة الموجودة داخل المجتمع و لكن الشاهد العادى و المتلقى الطبيعى غاب عنه الا القليل ، ويرى الاستاذ " عمرو رمضان " ان الاسباب الرئيسية التى ادت الى ذلك تتمثل فى دور الدولة التى اصبحت لا تدعم المسرح و الفنانين يليه دور صناع المسرح انفسهم و الذين اتجهوا الى القضايا الساخرة اكثر من تحديد هدف لكل عمل و مفاهيم جديدة تكون مكتسبة ، ايضا الجمهور المتلقى اصبح لا يتذوق الفن الحقيقى و نجد الكثير من الشباب و عامة الاشخاص يتجهوا الى السينما و تحديدا الافلام التى لا تحتوى حتى على اهداف و مفاهيم معينة فالذوق العام للأسف فى حالة تراجع تام ، و علينا ان نستعيد مرة اخرة الريادة المسرحية عن طريق تصحيح المفاهيم للناس مرة اخرى .

 

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي