تكلم فى البداية الاستاذ " احمد عبد الوهاب عن طبيعة الصالونات الثقافية و قال ان الصالونات الثقافية لها دور كبير فى ابراز و اكتشاف المواهب المختلفة و قال عبد الوهاب انه بالفعل ساعد الكثير من الشعراء و المثقفين فى اكتشاف المواهب الصغيرة داخل المدارس و المنازل المختلفة فى ارجاء مصر ، و اضاف عبد الوهاب ان الصالونات الثقافية معنية بممارسة كل الاشكال الادبية و على كل المستويات فنجد ان الصالون الادبى لمنطقة معينة او محافظة به شعراء كبار و نخبة ثقافية ممتازة ، و ايضا بداخله صغار المبدعين ليعرضوا افكارهم و يتم توجيهم بشكل او اخر ، كل هذه العملية المتميزة تشرف عليها وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع الوزارات التعليمية المختلفة ، و بالفعل نجد ان هناك حصد كبير و اكتشافات كثيرة لمواهب ابداعية ادبية داخل كل صالون ثقافى ، و تكلم الاستاذ عبد الوهاب الصالونات فى كافة الازمان الجميلة كصالونات " العقاد و طه حسين و مى زيادة " و قال ان كل الصالونات على مر الازمنة كانت تعمل فى كل المجالات و لا تقتصر فقط على الاعمال الادبية بل هناك مناقشات سياسية و اقتصادية مختلفة فالهدف الاساسى من الصالونات هى ابراز كافة اشكال الابداع المختلفة و مناقشة كل المواضيع التى تخص المجتمع و شئونه ، و علق الاستاذ " شريف المهدى " قائلا ان جاز التعبير ممكن ان نطلق عليها المقاهى الثقافية ، فأكد الاستاذ " احمد عبد الوهاب " هذا الكلام و قال بالفعل هى عبارة عن جلسات ثقافية و معرفية فى مختلف المجالات و تعد ملتقى جيد جدا للشعراء و الادباء و كل المثقفين الذين يهتمون بالحالة الواقعة داخل مجتمعهم ، و اضاف عبد الوهاب ان مسمى الصالون الثقافى جاء من فكرة ان هناك صالون كالذى نستقبل به الضيوف ، و الثقافى لأنه يناقش و يستعرض كل المواضيع بشكل ثقافى معرفى ، لذا يتبنى الصالون الثقافى الندوات الثقافية و التعليمية ليكون ملتقى كل شخص يبحث عن المعرفة ، و من ضمن الاعمال التى تقوم بها الصالونات الثقافية هى البحث عن المواهب و ابرازها بشكل كبير و نقول من هذا الاطار ان الدولة عليها ان تدعم بشكل اكبر هذه الصالونات الثقافية ، و يجب ان يكون هناك انتشار اكبر لها و لمركزها المختلفة ، لان التوعية و رفع الحالة الثقافية فى اى مجتمع سيعود اكيد بشكل ايجابى على كل الافراد داخل هذا المجتمع ، لذا على المسئولين ان يهتموا بالأشخاص العاملي داخل كل مركز او صالون ثقافى و خصوصا المراكز الموجودة داخل المحافظات البعيدة و الاحياء الفقيرة لأنها بالفعل تفتقد الدعم بكافة اشكاله ، و انا لا انكر ان هناك مواهب شبابية على اعلى مستوى تعد بمثابة كنز مفقود فيجب علينا ان نسعى لاكتشاف هذا الكنز و عرضه على المجتمع كى يستفيد منه و ترتفع الحالة الثقافية و المعرفية لدى كل طبقات المجتمع الموجدة هنا فى مصر و الوطن العربى
