تحدث فى البداية الاستاذ " سيد سليم سلمى " عن الهوية العربية من منظور الشباب فى الفترات الاخيرة و خصوصا البحث فى التراث الادبى العربى ، و قال ان التراث العربى تراث كبير جدا و غزير فى كل مجالاته بداية من الادب مرورا بمختلف العلوم العلمية و النظرية ، و على كل الشباب العربى ان يفتخر بهذا العلم الكبير و الغزير و ان يبحثوا فيه كثيرا لكى يستفيدوا و يعوا قيمة هذا العلم الكبير و المليان بالمبادئ من عصر الجاهلية و حتى الان ، و أضاف الاستاذ " سيد سليم " ان النهوض بالأمة العربية يجب ان يكون من تاريخها و قال مثلا ان الشعر هو روح الادب و يحتوى على الكثير من النماذج الحضرية المختلفة التى ترشد دائما الى الطريق الصحيح و المستقيم و الى رفعة العلم و العلوم بشكل عام ، و قال انه روح الكلام " فما من شعر إلا و حكمه "
فالشعر هو الذى يحفظ هو الذى يرفع المبادئ و القيم و يرسخ الافكار الجيدة و الايجابية ، و هذا يعنى ان تراثنا العربى مليى بالقيم و المبادئ و ان الشعر العربى استطاع ان يحتفظ بالحكمة لأنه يقوم على النغم المعروف بالقافية و الوزن ، و اضاف سلمى ان هناك مئات بلا ألاف النماذج الشعرية من الادباء و الشعراء الفطاحل على مر العصور و الذين خلدوا الضمير و النصيحة و المعرفة فى كل زمان و مكان و هو يرى ان على رأسهم الشاعر الكبير المتصوف " على عقل " فهذا الشاعر الكبير استطاع من خلال كلماته ان يرسخ المبادئ و القيم الصحيحة فى المجتمع العربى و منذ الزمن فكان يأتيه الشعر من الالهام ، و هو الذى استطاع ان يرد على زيارة اهل البيت ، و للعلم انه كان كفيفا و لكنه كان بصير و هذا مثال كبير لكل الشباب فالإعاقة سيدى هى اعاقة العقل و ليست الجسد فكم من معاق جسديا استطاع ان يتفوق فى الكثير من المجالات على الاصحاء الاقوياء ، فكل الشباب العربى الذى يستمع الينا الان عليه ان يأخذ فى اعتباره هذه النماذج المشرفة و التى استطاعت ان تترك بصمة كبيرة فى مختلف المجالات ، فالشباب سيدى الفاضل بحاجة الى توجيه و دفعة معنوية الى الامام ، فنحن الان نفتقد عنصر مهم من العناصر التى توصلنا بالشباب و قضاياهم وهو عنصر التواصل و التفاهم بداية من الاسرة و صولا بكل المسئولين عن الشباب و الاطفال ، كل الاجيال الجديدة بحاجة الى حوار و تفاهم و احتواء و كفى سياسة فرض الرئ و التوجيه الغير مبرر لان الشباب الان اصبح واعى بصورة كبيرة رغم انه يعيبه امور كثيرة فى تيسر دنياه ، إلا انهم استطاعوا ان يصنعوا لأنفسهم قضية و عالم خاص بهم و علينا كنخبة مثقفة ان ندخل هذا العالم بشكل صحيح و اقصد هنا عدم الاقتحام بل الولوج الصحيح الى هذا العالم و الذى يشمل ايضا الوسائل التكنولوجيا الحديثة .
