تحدث فى البداية الاستاذ " محمد فرج " الكاتب و الشاعر العربى الكبير انه يرى الجيل العربى الجديد من الصغار و الشباب ليس مهتم تمام باى شكل من اشكال الثقافة العربية فالأمر اصبح مؤسف يشكل كبير ، وصل الى حد الانحلال الثقافى و الاخلاقى الكبير , الامر الذى يلاحظ فى الفترات الاخيرة بين الاوساط الشبابية المختلفة داخل الوطن العربى ، و تسمى هذه المأساة انحدار الذوق العام ، و اذ نفاجأ ان هناك العديد من الشباب الصغار على دراية بمواضيع و اهتمامات اكبر من سنهم بكثير و هى مفارقة غريبة ، اذ ان هذا الشباب الذى يهتم بثقافة مبكرة عن سنه من الممكن ان يكون معلومات و اشكال ثقافية كثيرة و متنوعة تناسب العصر وفى نفس الوقت تكون جيدة ، و لكن الوضع عكس ذلك تماما و قال انه يعتقد ان التكنولوجيا الحديثة و المتطورة بشكل كبير كل يوم " مواقع التواصل الاجتماعى " لعبت دور كبير جدا فى تكوين الوعى عند معظم الشباب ، و انا اراى ان هذه التكنولوجيا و هذه المواقع امر ايجابى جدا و يجب الاستفادة منه و جعله سلاح هام و قوى لمحاربة الامية و القضايا الاجتماعية ، و لكن هذا الدور الكبير يجب ان يكون من خلال توجيه و تدعيم ، فالشباب و الصغار الذين يستخدموا هذه المواقع هم فى حقيقة الامر لا يجيدوا استخدامها بشكل صحيح فيصبح الدور السلبى لهذه المواقع اكثر من الدور الايجابى ، فتكون هنا المفارقة و الفجوة ان هناك مواضيع كثيرة تحظى باهتمام الشباب وهى خلقت لكى تشتت تفكرهم و تعمل على تقليل الوعى الحقيقى لهم .
و أضاف الاستاذ " محمد فراج " انه لا يتكلم عن الشباب ككل و لكن المعظم فهناك بعض الشباب الذى يمتلك الثقافة و المقومات الممتازة وقال " على سبيل المثال عندما كنت مدرس للغة العربية للمرحلة الثانوية ، كنت اجد بعض الشباب و الطلاب لديهم قدرة كبيرة و مميزة على الكتابة و الابداع ، و عندما كنت اتناقش معهم فى احدى المواضيع او الكنب كنت اجد انهم على دراية كبيرة و معرفة جيدة و كانوا يطرحوا الاجابات و يسألوا اسئلة غير متوقعة "
اذن هناك نوعيات من الشباب المجتهد الذى يتمتع بالوعى و الثقافة ، فمن هنا تخلق المسئولية الادبية و الاخلاقية نحو مراعاة هؤلاء الشباب من قبل أولا الدولة , و التى يجب ان تتكفل بهؤلاء الشباب عن طريق دعمهم و توجيهم , و الثانى النخبة الاجتماعية و الطبقة الثقافية و التى يجب ان تساعد الشباب و الا تبعد عنهم لأنهم هم اصحاب المسئولية ، فالنخبة و الطبقة الثقافية داخل الوطن العربى للأسف تعيش فى حالة عزلة تامة عن الشباب و عن المجتمع الامر الذى يحدث فجوة كبيرة تمس بشكل مباشر الاشبال و الاجيال الحالية .
و اضاف الكاتب الكبير " محمد فراج " ان فى هذه الاثناء يجب البحث عن المثقف الموجد بالشارع والذى يحمل اللام و الافكار من قلب الحدث كما يقال فهؤلاء الاشخاص هم القادرون على ان يصنعوا الفارق فى المرحلة القادمة .
