CRI Online

البيئة الاقتصادية في مصر

cri       (GMT+08:00) 2015-12-07 15:48:07

يتحدث  اللواء الدكتور  " رمضان أبو الفتوح النجار "  قائلاً : في البداية لابد ان نعرف ان الاقتصاد له عدة انشطة او عدة قطاعات ، فهناك اقتصاد صناعي وهناك اقتصاد زراعي وهناك اقتصاد سياحي وجميع تلك الانشطة الاقتصادية التي ذكرتها هي مكملة لبعضها ولاقتصاد الدولة ، اي ان الاقتصاد هو التنمية وهو الانتاج ، وهذه الانشطة الاقتصادية الزراعية والصناعية والسياحية هي الانتاج ، ولكن لو تحدثنا عن الاقتصاد البيئي فسوف نقول انه مصطلح اقتصادي حديث وهو اقتصاد مرتبط بالطبيعة ، والطبيعيون هو مذهب قديم ولكن في تسعينيات القرن الماضي ، ظهر نموذج اقتصادي بيئي ناجح جداً في مقاطعة " تشينج ينج " الصينية ، وهذه المنطقة تتشابة الى حد كبير جداً باقليم سيناء المصري ، حيث ان هذا الاقليم يربط جغرافياً بين قارتي اسيا واوربا وكذلك منطقة سيناء المصرية فهي تربط قارتي اسيا وافريقيا معاً ، وهنا نتكلم من حيث الموقع الجغرافي اما اذا تحدثنا من حيث التنمية الاقتصادية التي حدثت في الاقليمين الصيني والمصري فسوف نجد ان يد التنمية لم تصل اليهما لعقود زمنية طويلة وان كان اقليم " تشينج ينج " الصيني بدات تدب فيه روح التنمية في تسعينيات القرن الماضي وتم من خلال رغبة الاهالي في هذا الاقليم في انعاش اقتصاديات اقليمهم عن طريق احياء المورثات الشعبية والحرف اليدوية من تطريز وغيرها والتي يشتهر بها الاقليم ويتوارثها الابناء جيل وراء جيل وكذلك ركوب الخيل ، والبيوت والمنازل الريفية فقام الاهالي في هذا الاقليم بتشجيع السياحة الريفية البيئية ، والقائمين على الاقليم بدأوا في تسويق تلك السياحة الريفية البيئية في اقاليم ومناطق صينية اخرى ، وللاجانب الاوربيين الشرقيين فكما قلت من قبل هذا الاقليم الصيني يربط بين قارتي اسيا واوربا وبالتالي فاقليم " تشينج ينج " قريب جداً من اوربا الشرقية ، وهكذا بدأ العمل في تشيجع هذا الاقليم وزيارة البيوت الريفية الجميلة في هذا الاقليم  الى جانب اسطبلات الخيل المنغولي ، وبالتالى بدأ انتعاش اقتصادي للاقليم عن طريق الاقتصاد البيئي واستغلال امثل للموارد الطبيعية بهذا الاقليم .

ويستطرد اللواء الدكتور " رمضان أبو الفتوح النجار " قائلاً : بالنسبة لاقليم سيناء المصري فهي منطقة يتوفر بها العديد من المحميات الطبيعية ، فهناك محمية " دير سانت كاترين " وهي محمية مقدسة للديانات السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلامية  حيث يوجد بها الشجرة المقدسة وجبل موسى الذي كلم الله سبحانة وتعالى سيدنا " موسى " عليه السلام وهناك دير سانت كاترين الذي يزوره الاف من المسيحيين كل عام و بجوار هذا الدير جامع يوجد به عهد سيدنا " محمد " عليه الصلاة والسلام لاهل الذمة ، وهذا العهد غير موجود الان في هذا الجامع ولكنه موجود بتركيا ولكن تظل محمية " سانت كاترين " وماتمتلكه من تراث انساني وديني فرصة ذهبية لانعاش الاقتصاد البيئي في منطقة سيناء .

 

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي