CRI Online

حوار مع الخبير عز الدين عبد ربه حول الزواج والطلاق وحوار مع الخبير بشير عبد الرؤوف حول تغيرات الأسرة العربية

cri       (GMT+08:00) 2015-12-07 15:49:54

بدأ الاستاذ / بشير عبد الؤوف حديثه  الأسرة هي العامل الأول والأساسي في تكوين الكيان المجتمعي والتربوي . حيث تسهم الأسرة في تكوين شخصية الطفل وتعليمه العادات والتقاليد والتربية والدين كل هذه الأمور تقوم بها الأسرة، فالأسرة كاللبنة الأولى في كيان المجتمع ، وهي الأساس المتين الذي يقوم عليه هذا الكيان فبصلاح الأساس يصلح البناء ، وكلما كان الكيان الأسري سليماً ومتماسكاً كان لذلك انعكاساته الإيجابية على المجتمع فالأسرة التي تقوم على أسس من الفضيلة والأخـلاق والتـعاون تعتبر ركيزة من ركائز أي مجتمع يصبو إلى أن يكون مجتمعاً قوياً متماسكاً متعاوناً ، يساير ركب الرقي والتطور.

و يبقي علي عاتق الأسرة تعليم الابناء ثقافة التعامل مع الأخرين والسلوك والمباديء . فمثلا لابد من تعليم الأبناء كيفية احترام الأخرين واحترام حقوقهم الشخصية واحترام أراءهم ، وكيفية الحديث معهم. وكيفية تحمل المسؤلية الاجتماعية اتجاه الأخرين ، كما تعمل الأسرة علي تعليم الأبناء كيفية التعامل بفاعلية داخل المجتمع ومساعدة الأسر الفقيرة والاشتراك في الجمعيات الخيرية والأنشطة الاجتماعية من خلال مشاركة الأبناء وتشجيعهم على مثل هذه الأعمال. أيضا من الواجبات الاجتماعية التي تقوم بها الأسرة هي تعليم الأبناء العادات والتقاليد والعقائد وأسس السلوك في المجتمع الذي يعيشون فيه . أيضا لابد من تعليم أبناءنا كيفية حل مشاكلهم وكيفية ادارة أمور الحياة واحتمال مصاعبها  ،  وظيفة الأسرة تربويا لا تقف عند حد توفير الطعام والملبس والعلاج وتوفير الاحتياجات المادية للأبناء بل تمتد الي تعليمهم الأخلاق والقيم والعادات الاجتماعية التي تغرس في الفرد الانتماء وحب الوطن وكيفية التضحية من أجله. كما تعمل الأسرة تربويا في تعليم الأبناء كيفية الاعتماد على ذواتهم وتنمية مهاراتهم وعدم التوقف عند تعلم المناهج الدراسية بل مساعدتهم علي تعلم المهارات وأخذ دورات تدريبية في كل ما يبني مستقبلهم العلمي والشخصي .

كما اشار الاستاذ / بشير عبد الؤوف حديثه عن أثر التكنولوجيا والتطور التقني على حياة الأسرة العربية ، و الذى  نتج عنه من سلوكيات سلبية وإيجابية ، و التى جعلتنا نتسأل هل كانت إيجابيات تطور التكنولوجيا  أكثر من السلبيات ، أم أن السلبيات أكثر و هى العامل الرئيسى  في التأثير على حياة الأسرة العربية ، و بسبب هذا التطور العلمي ووسائل التكنولوجيا الحديثة ، بدءا من شاشة التلفاز ومرورا بوسائل الإتصال الحديثة ، و عالم الإنترنت وما يحمله في طياته من أفكار وثقافات وأخرى اجتماعية ودعوية .

فكان أثر هذا التطور العلمي و التقني و وسائله الذى اقتحام بيت الأسرة  العربية ، فالإنترنت أحد أكثر الوسائل سلبية في تأثيره على تقليل  دور الوالدين في التربية والتوعية وانعدام رقابتهما في ظل تفضيل المواقع الإجتماعية كالفيس بوك وتويتر وغيرهما على بناء وتنشئة الأسرة الواحدة ، لتصبح عقلية الجيل الناشئ بعدها مرتبطة بما تبثه الوسائل التكنولوجية من مواد مسموعة ومقروءة ومرئية ، وتفشّي الأنماط الثقافية الغربية الدخيلة والتصاقها بعقول شبابنا وفتياتنا، سببه الأول هو عالم الإنترنت .

ومع هذا  التطور فى العالم التكنولوجى استبدل الأبناء آباءهم  بالإنترنت كمصدر للمعلومات و فقدوا معه الترابط الأسري و التصقوا بالحوار مع غرباء في الفضاء الواسع، الأمر الذي يحذر منه علماء النفس .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي