CRI Online

قصة "شجاعة" للأديب الجزائري يوسف جاد الحق

cri       (GMT+08:00) 2015-12-07 15:55:42

الكاتب " يوسف جاد الحق " ولد يوسف جاد الحق فى تلمسان بالجزائر عام 1930 يحمل إجازة في الأدب الإنجليزي ، مارس الكتابة الصحفية والأدبية وكتابة القصة والرواية والمقالة ، كما كتب في معظم الصحف والمجلات العربية منذ الخمسينات وحتى الآن .

عمل رئيساً لتحرير مجلة صوت فلسطين أوائل السبعينات ، وهو عضو جمعية القصة والرواية ، وعضو في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين والجزائريين ، وعضو رابطة الكتاب الأردنيين وعضو في رابطة الأدب الحديث بالقاهرة .

ومن مؤلفاته : أشرقت الشمس  - قصص - القاهرة 1961 ، والنافذة المغلقة - قصص-  1965، و أضواء على المؤامرة الكبرى - بحث سياسي- والمصير - مسرحية - 1967- وطبعة ثانية بالقاهرة 1972 ، وطبعة ثالثة في الكويت 1982 ، وسنلتقي ذات يوم -  قصص- القاهرة - وزارة الثقافة والإرشاد القومي 1969 ، و قادم غداً - قصص- دمشق 1980 ، والطريق إليها – قصص - دمشق   1990 ، والأرض ترفض الجثث - قصص دمشق 1993 ، و وأقبل الخريف – قصص - وزارة الثقافة –  1995 ، والمحاكمة - مسرحية 1995 ، وقبل الرحيل - رواية 1995 ، وحتى وداعاً لا تقولي (شعر) دمشق 2000 .

نبذة عن القصة

هذه القصة عبارة عن حوار فلسفى راقى ملىء بالأفكار التى تعبر عن نفسها ، وهو حوار استطاع من خلاله كاتب الحوار ان يستخرج افكار جمه من القصة القصيرة ، فحين قالت والدة " غيث " أنه لم يصبح رجلاً وهو لا يستطيع  ذبح دجاجة ، وهجوم رفقائه وابناء جارته وخالاته عليه ، مما زادوه حرجاً وهم يتحلقون من حوله ، فكانوا ينظرون إليَّه في ازدراء ، ويطلقون الضحكات الهازئة له وعبارات التحريض الجارحة كي يذبح تلك الدجاجة ، وإلا يكون جباناً ، مما دفع " غيث الى ذبحها ، فأمسك   برقبتها بيسراه والسكين بيمناه  ، و كانت الدجاجه ترفرف بجناحيها وأطرافها ، و كان أفراد عشيرتها وبنو

جلدتها من الديوك والدجاج تتقافز في باحة الدار، مدركين ما سيحل برفيقتهم ، فلم يجد غيث " مفراً   من أن يذبح الدجاجة ولكن فى العشاء عافت نفس " غيث " تناول لحمها ، وبات ليله مفكرا فى الدجاجة حتى نمام وجأته فى المنام تخاطبه حيث قالت له الدجاجه : بماذا أسأت إليك يا هذا كي تقتلني وتُيتِّم صغاري ، فكان " غيث "  نادماً ومتذكراً لجميل هذه الدجاجه مما جعله يحلم بها ، فهى من كانت تقدم له بيضاً لذيذاً ومغذياً في كل صباح ، ولكن أمه هي التي دفعته إلى ذلك دفعاً  كي يكون  بطلاً مثل نابليون أو هتلر، وما كان له أن يعصي لها أمراً ، فالله سبحانه وتعالى يأمره بطاعة الوالدين ، فلولا تحريض أمه ورفاقئه لما أقدم " غيث " على ذبح هذه الدجاجه ، كما أن فكرة الحوار بين الحيوان والإنسان فى هذه القصه كان القصد منها توجه رساله من خلال حديث الحيوان دون أن يعاتب من أحد أو يأخذ عليه عتاب من أحد ، فجميع مخلوقات الله كافة لها روح وتدرك بالفطرة نواميس الكون التى خلقها الله وتتواضع فتلبث خاشعة أمامه ، وأن الله أحل طعام الدجاج والخرفان والاسماك للأنسان ، وأن كل مخلوق  ميسر لما خلق له فقد خلق  الله الحيوانات كما خلق السماء والأرض وكل المخلوقات لتكون عنصراً فاعلاً وداعماً لبقاء الجنس البشرى فترة اختبارة حتى تحين لحظة وفاته لينتظر لحظة الحساب الكبرى .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي