CRI Online

حوار مع الخبيرة سعاد عثمان حول النشاطات الاجتماعية وحوار مع الخبير علاء عبد الهادي حول مرحلة تمرد الشباب

cri       (GMT+08:00) 2015-12-09 16:43:22

فى حلقة اليوم بدأ الاستاذ/ علاء عبد الهادى حديثه عن تمرد الابناء داخل الاسرة العربية و مفهوم كملة التمرد شاملة تصادفنا بها منذ صغرنا بدايتاً من سن المراهقة هي الانفلات من الرغبات والمواقف المفروضة من الوالدين، وتأكيد الذات والوجود، ولذلك ينشأ التمرد والمعارضة والمخالفة والعناد ، يتمرد المراهق على نفسه اولا ًثم يتمرد على اسرته ثم المجتمع المحيط به ، فترة المراهقة هى من المراحل العمرية الحرجة التي يمر بها الجميع ففيها تبدأ شخصية الفرد بالاستقرار نتيجة التجارب و المواقف التي تم المرور بها ،
 و من اكبر المخاطر التي يتخوف الاهل منها اثناء مرور أولادهم بهذه المرحلة هي أن المراهقين يميلون الى تقليد غيرهم و أحياناً كثيرة يكون من يميلون الى تقليده مثالا لا يحتذى به ، ،فأصبح التقليد الأعمى هو ما يقود المراهقين،.
يبدأ المراهق في مرحلة المراهقة بالاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي و تبدأ شخصيته بالإستقرار،و يهدف المراهق في أثناء فترة مراهقته إلى التخلص من قيود أسرته ويشعر بأنه حان الوقت ليحصل على استقلاليته فيبدأ بمرحلة التمرد على كل شيء ، لاعتقاده بانه كبر و لم يعد بحاجة أهله
و يقومو بالتعبير عن غضبهم و عدم رضاهم بطريقة ترهق الاهل و تؤرقهم.
واضاف الاستاذ/ علاء عبد الهادى ان فى مرحلة المراهقة يصبح هناك حاجز كبير ما بين المراهقين و عائلاتهم في الحديث أوالمناقشة عن مشاكلهم ،  يميل المراهق في أثناء فترة مراهقته من العزلة و الانطوائية ، كل فرد في سن المراهقة يحرص على الانضمام إلى جماعة من رفقائه كي يشبع حاجاته التي فشلت الأسرة في إشباعها يجد يدّهم منفذاً لحل مشاكله أو مهرباً للبوح . و في فترة المراهقة تلاحظ أن المراهق مشتت بين هنا وهناك ولا تجد له شخصية مستقرة ،  ففي هذه المرحلة لا يمتلك المراهق في شخصيته سوى العصبية والعناد والعنففي شتى مواقفه ، يحارب المراهق في هذه الفترة كل من حوله مقابل هدف وحيد هو إثبات ذاته أينما حلّ ، فهو لا يحب أن يسمع كلام والديه لكي يفرض نفسه أمام الجميع ، والكثير منهم يقعون في مشاكل عدم فهم الأهل لهم والتحرر من الأهل كالعيش معزول عنهم وما الى ذلك من أمور قد تؤدي مع مرور الوقت الى مخاوف كبيرة ومشاكل قد يواجهها الشخص المراهق
.

اوضح الاستاذ/ علاء عبد الهادى ان  دور الأسرة في تفهم هذه التغيرات الهرمونية والنفسية والجسدية ، كما ويجب على الأسرة أن تقوم بتهيئة المراهق جسدياً ونفسياً ودينياً ، لأنه يكون بأمس الحاجة للعلم بالعديد من المعلومات التي كان يجهلها في مرحلة الطفولة ، وعندها تتمكن الأسرة من التقرب للمراهق وذلك لتوخي العديد من المشاكل النفسية والأخلاقية التي من الممكن أن يقوم بها نظرا لجهله بالعديد من المواضيع .

لذا اشار الاستاذ/ علاء عبد الهادى ان يجب على الاباء ان يتقربوا لابنائهم و يقموا بمصادقتهم و التقرب اليهم ، ليكن بينهما حوار دائم، حكايات متبادلة، أخبار، مناقشات.. ونشاطات مشتركة.يجب على الاباء متواجدون في حياة ابنائهم  كطرف يتكلم معه وليس فقط يتلقي الأوامر منه أو ينفذ طلباته، ذلك سيسهل عليهم التواصل معهم فى أمورا كثيرة، مثل الاب يتحدث مع ابنه عن التدخين أو خواطر المخدرات أو البلوغ ، و الام تتحدث مع الابنه عن التغيرات الفسيولوجية و هو سن البلوغ ، وشعورهن  بالقلق و التوتر و عدم الرغبة بالأكل خوفاً من السمنة لذا يجب ان  تستخدموا مهارات التواصل بالهدوء في الحديث، وصراحة،و التفاوض والوصول لحلول مقبولة للطرفين.

فبعض الاباء يرون  ابنائهم مهما كبر صغير. والحقيقة أنه ليس كذلك، فالمراهق على الأخص يرى ويدرك أنه كبير الآن، كبير بما يكفي ليتحمل مسئولية نفسه في كثير من الأمور، لذا يجب على الاباء ان يسمحوا  له بتحمل مسئوليات يمكنه تحملها، حتى  يقدر لهم ثقتهم بهم ، ومن ناحية أخرى، سوف يتعلم كيف يتحمل المسئولية، حتى  يثق الابناء و يرعود اليهم لطلب النصيحة أو المساعدة،وهنا دور الاباء فيقوم الاب او الام بعرض عليه بعض الافكار وتركه له لاختيار القرار في النهاية،و عدم التشبث بأن ينفذ اقتراحك بحذافيرها بل يمكن مساعدته فى الاختيار .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي