ضيف الفقرة هو الشاعر " سيد جلال " عضو اتحاد الكتاب ، بدأ حديثة عن الموهبه وهل لها علاقة بالدراسه والتخصص ام لا ، فقال ان الشاعر ليس شرطاً ان يكون فكره ادبياً فقط ، فالشاعر عبارة عن موسوعه ثقافية شاملة ، فلابد ان يطلع على كل المجلات ، والنماذج على هذا الدكتور " ابراهيم ناجى " فكان طبيباً رغم ذلك شعره بسيط وسلس وسهل التناول ومن اعمق ما كتب هى قصيدة " الاطلال " وقد نالت على شهرة واسعه ، مقارنه بشعراء العصر فهناك الان صعوبه فى فهم الشعر ، فالشعر عبارة عن نتاج قراءات عديدة وتجارب وفكر ووعى ، فاذا توقفنا فى القصيده على التجربة الشعورية فقط فستصبح القصيده هزيلة وفقيرة فى معانيها وكلماتها ليست بالغناء ولا بالثراء المطلوب ، ولكى يتحول النص من نص محلى اقليمى الى نص عالمى يمكن قراءته فى اى مكان وفى اى عصر من العصور ، فلابد ان يحتوى هذا النص على موروثاً فكرياً وثقافياً وابداعياً ويجب ان يكون سهل ليسهل تناوله وترجمته الى اى لغه ، ليجد هذا النص من يستمع له ويجد المستمع مذاقاً حتى لو اختلف المكان وليتمكن القارىء من قراءته ببساطه سواء مصرى
او عراقى او امريكى او غيره من الجنسيات .
واوضح الشاعر " سيد جلال " ان الشاعر أذا توقف عند حدود الثقافة الادبية فى التعامل مع الموروث الادبي والثقافي فقط دون القراءت الاخرى العلمية فسيصبح شاعراً فقيراً ، وسوف يتوقف عند حدود معينه من القراءة ، لان العلوم شىء اساسى بالنسبه للشاعر مثل " علم الفيزياء ، والفيزيقا ، والفلسفه ، والاحياء ، وعلم النفس " فكل هذه العلوم لها دور كبير فى تتطوير موهبه الشاعر ، فلا يمكن التوقف عند الصرف والبديع والمقامات واقسام اللغه العربية فقط ، فيجب على الشاعر التطلع على جميع العلوم والمجالات ، ليتمكن الشاعر من الكتابه فى مواضيع متعددة ومختلفه ، ويكن لديه ما يكفى من الثقافة والمعرفة .
وافاد الشاعر " سيد جلال " ان الادب الذى يكتب اليه الخلود هو الادب الذى لا يخرج ما لديه من قراءة واحده ، بل من عده مرات فيخرج للقارىء فى كل مرة ابداع مختلف ، وتناول جديد ، ورأياً جديده ، ودلالات اخرى ، وتأويل اخر ، وهذا لا يعنى تحويل القصيده الى رموز كميائيه ، هذا يعنى ان القصيده اذا عُرضت على عدد من المتلقين كلاً منهم يخرج بشىء ، ويتمكن جميع المتلقين فى جميع المجلات من الاستفاده بالقصيدة ، فأذا استطاع الشاعر فعل هذا فقد نجح ، فهنا تكمن الصعوبه على الشاعر لانه لا يكتب لفئه معينه ، ولا لطبقه معينه ، ولا لعصر معين ، فيكتب الشاعر لغه شعريه انسانيه تحمل بداخلها عناصر ومقومات بقائها ، فالعلم يجعل الشعر أكثر وضوحاً ونقائاً .
واوضح الشاعر " سيد جلال " ان لغه القرأن الكريم هى المنهال لطوائف الارض وجميع الابداعات الممكنه ، فأن القرأن الكريم هو النص الذى يمكن تناوله وفهمه وادراكه دون عناء ودون مشاكل ، فجميع علماء الفلك والكمياء والفيزياء يبحثون فى القرأن الكريم ، والشعراء ايضاً يقتبسون فى نصوصهم من القرأن الكريم فيوظفون الايات ومضمونها فى قصائدهم وفى قصصهم .
