CRI Online

واقع التعليم وزيادة الوعي بالتاريخ الفرعوني

cri       (GMT+08:00) 2015-12-11 16:08:59

يتحدث الاستاذ " محمد منيب  " قائلاً : في البداية يجب ان نعترف ان هناك فجوة كبيرة بين الطلاب والمناهج الدراسية التي تتناول حقب وفترات التاريخ الفرعوني وأن لدينا حضارة ويجب أن نعلمها لأبنائنا فالدول الغربية تدرس الحضارة الفرعونية واللغة الهيروغليفية ونحن لا نهتم بها وكان يجب على كل خريج آثار دراسة هذه المادة حتى يكون لديه الثقافة بتاريخ وطنه.. ومن ليس له حضارة وتاريخ ليس له حاضر وفي رأي بأن تدرس الهيروغليفية بالمدارس لغة المصري ولن يعرفها ويفهمها سوى المصريين. وبالتالي فكرنا كمجموعة بحكم عملنا كمرشدين سياحيين ومعرفتنا بالحضارة الفرعونية القديمة ان نقدم هذا التاريخ بشكل مبسط للطلبة بحيث انهم يعرفوا قيمة الحضارة المصرية ويشوفوا اجدادهم عملوا امجاد .

كما إن الرياضة لدى المصري القديم كانت جزءا أساسيا في الحياة اليومية ومكونا هاما في ثقافته حيث إنه عرف أهميتها وفوائدها على الجسم والعقل وتأثيرها في بناء الشخصية والحفاظ على الصحة وجعلها معيار الحياة والقوة والشجاعة.

أن الرياضة كانت شرطا أساسيا من شروط تولى الحكم والجلوس على عرش مصر، كما كانت الألعاب لها فوائد عقلية وجسمانية عديدة، مشيرة إلى أن أرض مصر الخالدة لاتزال تحتفظ بجزء كبير من أسرارها في شتى بقاع الجمهورية فالنقوش التي بين أيدينا تثبت أن أجدادنا مارسوا الرياضة ووضعوا الأصول لمعظم الألعاب الرياضية من حيث القوانين التي اتبعت عند ممارسة الرياضة والتي لايزال بعضها معمولا بها في ممارسة الرياضة حتى الآن.

أن فريق عمل القسم التعليمى بالمتحف المصري طبق بعض الرياضات التي كان يمارسها المصري القديم مع طالبات مدرسة الحرية بنات والتعرف على أصول هذه الألعاب مثل (اللعب بالكرة ـ لعبة الهوكى ـ رياضة المصارعة ـ رياضة الوثب العالى ـ لعبة الاتزان ـ رياضة العدو ـ رياضة رفع الاثقال، رياضة المبارزة) من منطلق الدور المتحفي الذي يسعى إليه المتحف المصري ونأمل أن يعمم في كل متاحف مصر؛ وهو ربط المناهج التعليمية بالقطع الاثرية الموجودة داخل العديد من المتاحف المصرية".

أن أغلب المناهج الدراسية لدينا بمدارس ومعاهد وكليات السياحة الفنادق لا تتماشى مع زيادة الوعي الآثري لدى الاجيال القادمة مما يتطلب التعديل

وإضافة منهج مستقل بجميع مراحل التعليم الأساسى بهدف زيادة الوعى الآثري لدى الطلاب بالتوازى مع برنامج قومى لتنشيط السياحة الداخلية برحلات سياحية للطلاب طوال أشهر الإجازة الصيفية بأسعار مدعمة تحت إشراف المدرسين مع مراعاة أن تكون الأولوية لزيارة الأماكن السياحية والأثرية المقررة عليهم فى المناهج .

فكرة السفر والتعرف على البيئة المحيطة من العادات المكتسبة التى يلعب التعليم فيها دورا رئيسيا ، وذلك من خلال الممارسة وليس بوضع موضوعات حول أهمية السفر والسياحة فى المناهج التى تدرس بطرق تقليدية يحفظ الطالب الأماكن الآثرية  وأنواعها ، وقد تنتهى فترة التدريس التى تمتد حتى 14 عاما دون أن يذهب إلى أى من الأماكن التى قام بدراستها فيفتقد الطلاب الاتجاه الإيجابى للسفر والتنقل والتعرف على البيئة المحيطة . والغرب يعشق السفر ويعتبره من أهم خططه السنوية ، ويرجع ذلك إلى أن طوال فترات الدراسة تعمل المدارس على تنمية هذه القيمة حيث يخرج الطلاب أسبوعيا لدراسة البيئة المحيطة على الطبيعة وفى هذا اليوم يتم تدريس التاريخ والجغرافية والعلوم واللغة وحتى الرياضيات ، كما أن المدارس لديهم تنظم طوال أشهر الصيف رحلات للكشافة فى المناطق البعيدة ويعطى درجات للطلاب المتميزين فى هذه الرحلات . وجميع دول العالم تتفق على أهمية منح الطلاب عطلة قصيرة ( إجازة نصف العام ) وعطلة طويلة ( الإجازة الصيفية ) فى جميع المراحل التعليمية.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي