CRI Online

حوار مع الخبير محمد شوري حول العنف الأسري وحوار مع الخبير علي القماش حول دور القدوة

cri       (GMT+08:00) 2015-12-11 16:15:23

تحدث الأستاذ/على القماش قائلاً أن الفرد القدوة كان موجود من قبل بالأسرة والمقصود بالأسرة هنا ليس الأب والأم والأخوة وإنما المقصود بالأسرة هنا الأهل والعشيرة والمجتمع المحيط بالفرد ومع الأسف أنه تلاشت هذه القدوة مع هموم الحياة وتباعدت الأسر عن بعضها وأنقطعت صلات الرحم وغابت القبيلة فيما عدا بعض القبائل شبه المنعزلة والتى يطلق عليها القبائل البدوية نتيجة لتماسكهم وترابطهم بنشأتهم وعاداتهم التى تربوا عليها .كما أشار أيضاً إلى أن القدوة تكمن فى كثير من الصفات والعادات المتوارثه مثل الكرم والجود والشجاعة وأحترام الكبير والأدب وكان الطفل ينظر لأبيه ليتعلم منه وكانت الطفلة تنظر لأمها لتتعلم منها ولكن كل هذه الصفات غابت نتيجة إنشغالنا بالحياة وهمومها وأدت هذا التفكك والتبعاد إلى ظهور بعض العادات السيئة كالأدمان والأنحراف مما يؤثر على المجتمع سلباً .كما قال أسفاً أن مصر فى ترتيب المائة وتسعة وثلاثون ضمن مائة وخمسون دولة عن تقرير السعادة وذلك لوجود الأزدواجية فى حياة العرب أو الحياة السرية بمعنى أن الشخص له حياة سرية أخرى غير مايظهر عليها أمام المجتمع فيظهر وهو شخص سوى يتعبد ويلتزم بينما هو فى الحقيقة غير ذلك .ومن أسباب السعادة الرضا والقناعة والإيمان وهى صفات للأسف بدأت تنعدم فى مجتمعاتنا .كما أشار أيضاً إلى أن احترام الطالب لمعلمه أصبح غير موجود وأن الرهبة من المعلم بدأت تختفى وذلك نتيجة لبعض الأعمال الدرامية التى تم تقديمها إعلامياً بغرض تقديم الكوميديا ولكن هى فى الحقيقة تقلل من قيمة المعلم والذى دفع الطالب إلى عدم أتخاذ المعلم قدوة له مما أدى أيضا إلى أنحدار مستوى التعليم فى مصر .وعن العامل الأقتصادى الذى يؤثر فى المعلم ويجعله يتنازل عن بعض القيم والمبادئ أمام طلابه قال الأستاذ/على القماش أن هذه الظاهرة ليست قاصرة على المدارس فقط وإنما وصلت إلى مستوى التعليم العالى أيضاً فهناك بعض الأنحرافات من الأساتذة الجامعيين فى تسريب الأمتحانات وحتى فى رسائل الدكتوراه ورسائل الماجستير .على الرغم من أنه وإلى وقت قريب كان الأستاذ الجامعى له قدسيته وأحترامه وبما أن الأنهيار فى القيم والقدوة وصل إلى هذا الحد فمن الطبيعى أن يصل إلى ما أقل منه وهو المعلم فى المدرسة .وعن القدوة داخل مؤسسات العمل وغيابها قال الأستاذ/على القماش مدللاً بمثل يقول (ان السمكة تفسد من رأسها) فإذا كان المدير أو المسئول داخل المؤسسة فاسد فسدت باقى المؤسسة بأكملها لأن الأشخاص داخل المؤسسات عبارة عن عناصر مترابطة يرى كل منهما الأخر من خلال المستندات والقرارات التى يعملون عليها وللأسف هناك ثقافة المحاباة والمحسوبية والخواطر والمجاملات التى تزيد من هذه الظاهرة السيئة والتى تعطى المنحرف أطمئنان أكثر داخل مؤسسته .فمن أمن العقوبة أساء الأدب وعلى العكس ففى حالة وجود القدوة الحسنة داخل المؤسسة فتأكد أنك ستجد من يعملون معه أشد أخلاصاً وأعتدلاً .وعن دور الأسرة فى زرع القيم والمبادئ داخل الطفل قال الأستاذ/على القماش أن منابع الثقافة تغيرت فكان منذ سنوات نجد اهتمام الأسرة بتربية الطفل قبل تعليمة ولكن اليوم نجد أهتماما الأسرة تغيرت تجاه تربية أولادهم فلا يوجد أهتمام بالتربية ونجد أن الأتجاه نحو نوع التعليم ونوع المدرسة متناسياً تربية الطفل أولاً .كما أشار إلى القرأة كعامل أساسى على تثقيف الفرد وتنمية وعية بكيفية التربية والتنشئة الصحيحة التى يجب ان ينمو بها المجتمع .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي