CRI Online

قصة "هاربة من منبع الشمس" للقاصة السورية غادة السمان

cri       (GMT+08:00) 2015-12-14 14:20:12

الكاتبة " غادة السمان " ولدت في دمشق عام 1942 ، وتلقت علومها في دمشق ، وتخرجت في جامعتها ، قسم اللغة الإنجليزية وحصلت على الماجستير ، من الجامعة الأمريكية ببيروت ، وعملت محاضرة في كلية الآداب بجامعة دمشق ، وصحفية ، ومعدة برامج في الإذاعة ، وهى عضو جمعية القصة والرواية ، ومن مؤلفاتها وكلها صادرة عن منشورات غادة السمان .

عيناك قدري- 1962 ، لا بحر في بيروت- 1963 ،  ليل الغرباء- 1966 ، رحيل المرافئ القديمة- 1973 ، حب-  1973،  بيروت 75 ، أعلنت عليك الحب- 1976 ، كوابيس بيروت – 1976 ، زمن الحب الآخر- 1978 ، الجسد حقيبة سفر- 1979 ، اشهد عكس الريح- 1987- ،  تسكع داخل جرح- 1988 ، رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان- 1992 ، عاشقة في محبرة - شعر- 1995 .

وهناك أيضاً كتبا صدرت عن غادة السمان : منها  غادة السمان بلا أجنحة ،  د. غالي شكري- دار الطليعة 1977 ،  غادة السمان الحب والحرب ، تحرر المرأة عبر أعمال غادة وسيمون دي بوفوار ، نجلاء الاختيار (بالفرنسية) الترجمة عن دار الطليعة 1990 ، التمرد والالتزام عند غادة السمان (بالإيطالية) بأولادي كابوا- الترجمة عن دار الطليعة 1991 ، غادة السمان في أعمالها غير الكاملة- دراسة - عبد اللطيف الأرناؤوط- دمشق 1993.

نبذة عن القصة

هذه القصة أسلوبها شيق ، وأفكارها جيدة وجديدة ، تمتاز بسلاسة الأفكار ووضوحها ، كما انها تتحدث عن مشاكل المرأة وحريتها وهذه عادة الاديبة " غادة السمان " .

كما تعرض القصة حاله حب  سمر وكريم ، فكان " كريم " بالنسبة " لسمر" هو الحلم الذى لا تريد فقدانه بأى طريقة لتبتعد عن وحدتها ، فكان " كريم " لها طوق نجاة فهربت اليه واندفعا نحو نور الشمس .

وتعرض القصة ايضاً حاله تمرد حيث كان " كريم " متزوج ولديه اطفال ، فربما تمرد على حياته لسبب حقيقى أو تمرده لبحثة عن جديد أو لأنه وقع فى الحب فى الوقت الذى كانت تقع فيه " سمر " تحت قسوة الوحدة الموحشة التى كانت تتمنى فيها ان تستمع لصدى جدران غرفتها المطبقة عليها .

فكانت " سمر"  تعلم ان كريم متزوج ولديه اطفال ولكنها كانت لا تهتم ، حيث قالت له " لا يهمني سواء كنت متزوجا أم لا ؟ .. أنا وحيدة ، يدي المتخبطة في فراغ الذعر لن تسأل اليد التي تعلق بها : كم عمرها ؟ ولمن كانت من قبل ، حسبي أنها يد إنسان ، حسبي أنها يدك يا أغلى الناس " .

لكنها وفى لحظة مكاشفة ورغم علمها بحقيقة " كريم " وزواجه من قبل ، إلا انها فاقت من هذه اللحظات الرومانسية بمجرد رؤية حذاء ابنه ، حيث قالت حينها لكريم " ما هذا فردة حذاء طفل سقطت من قدم ابنك بينما وزوجتك تحمله وهي تهبط به من سيارتكما " .

فبمجرد رؤيه الحذاء تخلت " سمر" عن حالة الحب التى كانت تحياها ، رغم عدم تمنيها للعودة الي الوحدة ، و لجدران غرفتها الصماء ، فحين قال لها " كريم " هاقد وصلنا ياسمر هل أنتظرك غدا كالعادة ؟ ، فقالت له " سمر" لا ،  لم يعد ذلك ممكنا " ، وحينها تحطمت نوافذ عشقهما الى الابد .

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي