الفن ودوره في استخراج طاقات الشباب

اتناولت حلقة اليوم من برنامج العرب اليوم موضوع من الموضوعات المهمة التى تخص و تهم الشباب فى الوطن العربى و هى دور الفن فى استخراج طاقات الشباب، وقد تحدث ضيف الحلقة الاستاذ محمد سمير و اشار الى ان الفن هو عبار عن رسالة هادفة لخدمة المجتمع و و خدمة البشرية ككل ، فهذة الرسالة اليوم اصبحت غير مرئية او اصبحت غير موجودة و مختفية بالمرة  ، و ان سبب ضياع هذه الرسالة هم صناع السينما انفسهم  و ذلك بسبب تقديمهم الى اعمال فنية غير هادفة بالمرة و لا يقدم من خلالها اى رسالة للمشاهد ، فأصبحت اغلب الاعمال اليوم بها شئ من الاسفاف و الابتذال ، على عكس سابقا فكانت الاعمال التى  تقدم فى الماضى عبار عن فن هادف ، فكانت الافلام سابقا  تقدم معنى إيجابى  للمجتمع و طاقة ايجابية ايضا على عكس اليوم اصبح ما يقدم من اعمال ليس له اى علاقة بالفن الراقى او الهادف و دون توجية اى رسالة بالمرة .

كما ان الاستاذ سمير لا يدين صناع السينما فقط بل انه يدين الشباب ايضا لانهم يعتبروا رواد الافلام فى هذه الايام ، فالشاب علية عامل كبير فى التشجيع على تقديم هذه الاعمال ، كما ذكر الاستاذ سمير ال  انه اصبح لا يوجد اى نوع من انواع سينما العائلات ، فالسينما اليوم اصبح لا يدخلها الا المراهقين .

كما اوضح الاستاذ سمير الى ان الفن فى يومنا هذا اصبح لا يعرض الا السلبيات الموجوجة فى المجتمعات فقط ، ولا يقدم اى نوع من الاعمال التى حتوى على ايجابيات مطلقا ، و ايضا افاد الى ان على الرغم من السلبيات الكثيرة التى تقدم فى هذه الايام الى ان هناك بعض الافلام الجيدة جدا و التى تقدم مواضيع هادفة حقا و بها رسالة ايضا و لكنها قليلة ، ما اشار الى ان مقياس نجاح الافلام حاليا اصبح يقاس بالارادات و لا اصبح يقاس عن طريق النقاد ، فالنقاد اليوم اصبح ليس لهم دورا.

و أشار الاستاذ سمير ضيف الحلقة  الى ان اغلب النقاد اصبحوا لا يخجلوا من  كتابة ارائهم بوضوح و صراحة ، فاليوم الناقد عندما يتحدث عم فيلم لا يخجل من ان ينتقد الفيلم و لكنهم اصبحوا لا يكتبوا و لا  يقوموا بنقد شئ او عرض ارائهم من الاساس،  فالنقاد اليوم اصبحوا لا يتابعوا الافلام و بالتالى لا يقوموا بالنقد كما كان يحدث من قبل .

و أوضح الاستاذ محمد سمير ضيف الحلقة الى ان النقاد تتم دعوتهم ايضا فى العرض الخاص للافلام الجديدة لكنهم لا يحضروها ، فالعروض الخاصة للافلام اليوم اصبحت تتم للاعلاميين و الصحافيين ، و اصبح لا يحضر النقاد الا فى بعض الظروف و هى اذا كان الناقد مثلا له علاقة وطيدة بالفنان الذى يقوم بالعمل فى الفيلم او بأحد المشاركين فى الافلام .

و يرى الاستاذ سمير الا انه ليس هناك اى اختلاف فى الفن فى العالم ، فالفن فى الدول العربية  مثلة مثل الفن فى البلدان  الغربية  ، فهو يرى الى ان الفن فى العالم هو عبار عن رسالة هادفة للمجتمع سواء كانت فى البلدان العربية او الغربية ، فالاختلاف الوحيد الموجود يكون فى التقنيات و التطورات فى الالات المستخدمة ، و لكن غير ذلك فالفنان فى مصر و البلدان العربية مثلة مثل الفنان فى اوروبا و الدول الغربية ، يقوم بتقديم رسالة هادفة من خلال فنة الذى يقوم بتقديمة .