يتحدث المرشد السياحي الاستاذ " زين العبيدي " قائلاً ان المنظمة العربية للسياحة تعمل على رفع ميزان السياحة العربية البينية لما تمتاز به دولنا العربية من طبيعة خلابة وطقس معتدل على مدار العام وموروث ثقافى وحضارى وتراثى كبير وذلك من خلال مجلس وزراء السياحة العرب بجامعة الدول العربية وتعاونها مع وزارات وهيئات السياحة بالدول العربية مؤكداً ان : آل فهيد ثمن الدعم الذى يقدمه صاحب السمو الملكى الامير سلطان بن سلمان الرئيس الفخرى للمنظمة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار لدفع قاطرة العمل العربى المشترك فى المجال السياحى العربي ، ان المنظمة العربية للسياحة وقعت بروتوكولى تعاون بينها وبين الاتحاد المصري للغرف السياحية تستهدف من خلاله فتح مجالات التعاون بالترويج والتسويق للمنتج السياحى المصرى والاستفادة من برامج التدريب والتأهيل التى تقدمها المنظمة لكافة البلدان العربية فى المجال السياحى والاخر بينها وبين اكاديمية تتويج لجوائز التميز والتى تتعلق بتحديد جوائز خاصة لقطاعات السياحة والسفر والضيافة وذلك لمنحها للقطاعات الاكثرا نجاحا وتميزا على امتداد الوطن العربى . ان نصيب البلاد العربية من مجمل السياحة العالمية ضئيل جدا مع ان امكاناتها ضخمة وكنوزها عظيمة. وان زيادة هذه النسبة يرتبط ارتباطا وثيقا بالعمل على زيادة نسبة السياحة البينية العربية الى السياحة البعيدة الوافدة من المناطق خارج الوطن العربي، وذلك لأسباب ومبررات عديدة من بينها. ان السياحة البعيدة سريعة التأثر بالأحداث والمتغيرات والشائعات التي تروجها في معظم الأحوال وسائل الاعلام الأجنبية المغرضة التي تضخم من الحدث البسيط بقصد التأثير السلبي الشديد على حجم السياحة الاجنبية الوافدة، في حين أن المواطن والسائح العربي لا يتأثران بتلك الأحداث والشائعات بل على العكس من ذلك ما حدث ويحدث تماما. ان السياحة البينية العربية أكثر ايرادا للدخل السياحي، فالسائح العربي أطول اقامة وأكثر انفاقا. يضاف الى ذلك الآثار الايجابية للسياحة البينية العربية في زيادة أواصر الاخوة والتواصل الثقافي والاجتماعي وزيادة التعاون التجاري والصناعي بين أبناء هذا الوطن الواحد مما يزيد من تلاحم الشعب العربي ازاء قضاياه القومية. أن السياحة البينية العربية تعد وسيلة لتحسين فرص الاستثمار وفرص العمل، خاصة في ظل ضآلة حصة العالم العربي من السياحة العالمية رغم انه يمتلك مخزونا ثقافيا وتاريخيا ضخما ويتمتع بمقومات سياحية على قدر كبير من الغنى والتنوع. فتسهيل السياحة البينية العربية من شأنه أن يسهم في تحسين فرص الاستثمار وفرص العمل في العالم العربي، فالصناعة السياحية تحتل حاليا المرتبة الأولى في العالم اذ تمثل 8.5 بالمائة من الاقتصاد العالمي كما أن نحو 11 في المائة من سكان العالم يعملون في القطاع السياحي الأمر الذى ينتقل به الى أحد أهم محركات النمو ومصدر أساسي لفرص العمل. لذلك اطالب بضرورة تفعيل دور منظمة السياحة العربية وتحقيق التكامل بين الدول العربية في القطاع السياحي مع الغاء التأشيرات المسبقة ومراجعة وتبسيط الاطر الاقتصادية لدعم السياحة البينية عربيا. وتطبيق سياسة السماوات المفتوحة بين حركة الطيران العربي، ومنح مزيد من التسهيلات لكل وسائل النقل بين الدول العربية.ودعم القطاع الخاص في مجال الاستثمارات السياحية وتقديم التسهيلات اللازمة من قبل الحكومات للمستثمرين من خلال توفير الشروط الضرورية المحفزة على الاستثمار وفي مقدمتها توفير البنيات الأساسية، وتيسير الاستفادة من القروض المالية، والحرص على تبسيط اجراءات التنقل بين الأقطار العربية وغيرها.
