تطوير المواد التعليمية المتعلقة بالمجال السياحي

بدأ ضيف الحلقة الأستاذ عبد الرحمن حماد حديثه عن التعليم بشكل عام و ذكر أن التعليم في حد ذاته يمثل عبء على الطالب في الدول النامية لأنه يحتاج إلي تطوير و من ثم لا يمكن إضافة مواد تعليمية جديدة خاصة بمجال السياحة ، و لكن يمكن تطوير الطالب في مجال السياحة من خلال زيارة الطلاب للأماكن السياحية الداخلية في بلاده و ذلك من خلال إقامة رحلات مدرسية إلي الأماكن السياحية الداخلية الخاصة بكل بلد  من ثم يتمكن الطالب من دراسة مادة التاريخ الخاصة ببلده و أيضا مشاهدة الأماكن السياحية الخاصة بدولته و التعرف عليها ، مما يساعد على حب الطالب لبلده و انتمائه لها هذا يساعد على ترويج الأماكن السياحية الداخلية الخاصة بكل بلد ، كما يجعل لدى كل طالب حافز لزيارة باقي الأماكن السياحية الأخرى في بلده و يتطلع إلي زيارة باقي الأماكن السياحية الأخري داخل بلده و خارجها و يجعله أيضا يحافظ على هذه  الأماكن السياحية لأنه تعرف على قيمتها و شاهدها بنفسه و تعرف أيضا على تاريخها .

ثم ننتقل الى الجزء الثاني من حلقة اليوم وهو عبارة عن جولة سياحية داخل الواحات المصرية وتشتهر اغلب هذه الواحات فقد لعبت الواحات دورًا كبيرًا في حركة التجارة بين مصر وجيرانها وخصوصًا السودان وليبيا و شهدت أحداثًا مهمة و أقيمت علي أرضها عمائر ذات أهمية بالغة في تاريخ مصر، وتضم الواحات عشرات المواقع الأثرية بالإضافة إلي المحميات الطبيعية والتنوع الهائل في طبيعة ولون الرمال والتلال . فهناك خمس واحات مصرية تقع كلها في الصحراء الغربية من مصر.

الواحات الخمس تبدأ من الشمال بواحة سيوة أهم وأشهر الواحات المصرية ثم إلي جهة الجنوب الشرقي عبر صحراء مجردة لمسافة 420 كيلو مترًا تقريبًا حتي الوصول إلي الواحة البحرية التي كانت واحات فيما مضي ثم واحة الفرافرة تقابلها الصحراء السوداء والبيضاء ثم الواحات الداخلة بتنوعها وكثرة قراها ومزارعها ثم  الواحات الخارجة بآثارها المتنوعة .

واحة الخارجة :

عاصمة محافظة الوادى الجديد وتقع على بعد 232 كم جنوب أسيوط وتتميز بالعديد من الأثار والعيون والمزارات السياحية مثل بركة السمك وتقع فى جنوب قرية بولاق والأبار والعيون الكبريتية الباردة والساخنة التى تصل درجة إحداها إلى 43ْ درجة وتستخدم فى علاج أمراض الروماتيزم والمعدة والبرد والحساسية تمتاز الواحات بمناخها الجاف حيث لا تتعدى درجة الرطوبة 9.5 % فى أغلب فترات العام وبجوها المشمس الدافء مما يؤهلها لكى تكون مشتى عالمياً صحياً

واحة باريس :

 تقع جنوب الخارجة بحوالى 90 كم وبها معبد دوش الذى شيد لعبادة الاله سيرابيس فى العصر الرومانى ويوجد به قلعة تركية مبنية بالطوب اللبن وأيضاً كنيسة قديمة وبعض الأوانى الفخارية ترجع إلى العصر القبطى .

 واحة الفرافرة :

تقع على بعد 320 كم شمال غرب الداخله ، 170 كم جنوب الواحات البحرية ويمكن أن تصلح لسياحة السيارات والسفارى بالطريق الدائرى الذى يربط بينهما ويوجد يها قصر الفرافرة مبنى بالطوب اللبن وقصر أبو منقار وهى بقايا أبنية ترجع إلى العصر الرومانى .

واحة سيوة :

 تتميز بجمال الطبيعة وكثرة أشجار النخيل والزيتون وعيون المياه الطبيعية والجبال المحيطة بالواحة تقع على بعد 360 كم جنوب غرب محمية سيوة مرسى مطروح وعن القاهرة 627 كم.  ويعنى اسم سيوه فى القصر الفرعونى " شالى " ويوجد بها عدة معالم أثرية يرجع تاريخها إلى العصر الفرعونى والرومانى ومناخها قارى شديد البرودة شتاءًا وشديد الحرارة صيفاً ومعتدل فى الربيع والخريف .

الواحات البحرية :

تقع جنوب غرب الجيزة على بعد 360 كم و180 كم غرب أسيوط مناخها معتدل صيفاً وشتاءًا ونها جبال ووديان وأشجار الزيتون والمشمش وتضم حوالى 268 عين كبريتية ومعدنية بالإضافة إلى الأثار الفرعونية والرومانية بمنطقتى القصير والبابوطى كما توجد أيضاً أماكن لصيد البط والغزال والطيور المهاجرة .