أفاد الكاتب الصحفى الاستاذ حسن جغفر دشتى عن حبه للكتـابة منذ صغر سنه فلقد وعيىَ على حب الكتابة في أيام المدرسة ، عندما شعر أن لديه أسلوباً في الكتابة تميز به عن غيره من زملائه في المدرسة الثانوية، وذكر بان أول مرة كتب بها مقالاً ذكر بانه لم يتوقف عن الكتابة حتى وضعت نقطة النهاية بمعنى أنه ترجم أفكاره إلى كلمات مكتوبة بكل انسيابية ووضوح دون عناء بأول مقالة قام بكتابتها فكان عمره لا يتجاوزالثمن سنوات اسمها " كيف تكون كاتبا كويتياً " وهوة طالباً بالثانوية قام بكتابة عدة مقالات وقدمها للجرائد الرسمية حيث لاقت استحسان من قبل الجرائد ثم تم اعطائه عمود مقالى فى جريدة و قام بالكتابة فى عدة جرائد كويتية منها (جريدة المستقبل ،جريدة السياسة الكويتية ، جريدة الدار) و مازال يكتب فى جريدة القبس الكويتية الاسبوعية.
كما وضح الاستاذ الصحفى حسن جعفر بأن دور الصحافة تعد من اهم الادوار الاساسية لممارسة الحياه الديمقراطية, فالصحافة دورها مهم وفعال في التعبير عن اراء المواطنين في كل القضايا التي تهم حياتهم و تعرض المقترحات والحلول لكل ما يتعلق بشوؤن المجتمع و السلطة، والأفكار الحميدة في المجتمع، والعمل على تنوير أفراده، وتنبيههم إلى المخاطر، والتحدّيات التي تواجههم، من خلال المقالات الصحفيّة التي يكتبها المختصّون في المجالات المختلفة، والتي تتضمّن تحليلاً للعديد من الأحداث سواء السياسيّة، أو الاقتصاديّة أو الاجتماعيّة .
و حتّى يكون الصحفي ناجحاً في عمله، عليه الالتزام إتقان اللغة العربية بشكل ممتاز، يجب على الصحفي أن يكون صادقاً في نقل الخبر وكتابة النصوص؛ فالمصداقية هي أساس من أساسيات العمل في الصحافة، وغياب أي تفصيل مهم في الخبر، أو إلغاؤه يؤدي إلى عدم نقله بصورة صحيحة للناس ممّا يؤدي إلى نشر أخبار غير دقيقة،و على الصحفي أن يتأكد من مصادر الأخبار قبل نشرها أو تداولها حتى يكون جاداً في عمله، فعليه أن يحرص على معرفة أدق المعلومات من مصادر الأخبار، حتى لو احتاج للذهاب إليها بنفسه، ويساعده ذلك على تعزيز موثوقية الخبر، ممّا يُساهم في ابتعاده عن نشر أي خبر قد يكون مُزيّفاً وبعيداً عن الحقيقية، الموضوعية في العمل الصحفي هى إحدى الأساسيات المهمة في العمل الصحفي، وتُعرف بأنها طرح الحقائق، ونقاش المواضيع دون التأثر بالآراء والأفكار الشخصية، وعلى الصحفي الناجح أن يكون موضوعياً في عمله، وقادراً على التحدث بجميع الأمور دون التحيّز لرأيه أو فكره، وعليه أن يتقبل آراء الآخرين، ويستمع إليهم، ويكون واسع الأفق في التفكير و يجعل موضوعه جذابا ومثيرا للقارئ مهما كان مستواه الثقافي أو الإجتماعي أو السياسي ويمكنه الاستعانة ببعض تجاربه الحياتية أو بتجارب الآخرين ، و لا يستهين بفطنت القارئ وذكائه حيث إذا قدم الصحفي معلومات خاطئة فعليه أن يسارع إلى تصحيحها والإعتذار من قرائه ومن الجهات التي قد تكون تلك المعلومات الخاطئة قد أسائت إليها، حتى ينجح في عمله الصحفي،
و فضلا عن الاستعدادات المناسبة للتعامل مع مختلف المتغيرات والمستجدات التى لم تعد أدوات الصحفي مقتصرة على القلم والورقة كالسابق فعلى الصحفي الناجح إجادة التعامل مع التكنولوجيا الحديثة التى كان لها اثر على فن التحرير الصحفي، وتطوير عملية التحرير الصحفي باستخدام وسائل التكنولوجية الحديثة القائمة على تقنيات متطورة ساعدت في عملية جمع ونقل المعلومات وكذلك عمليات تخزين المعلومات وتنظيم وإعداد واسترجاع البيانات ونشرها.
و ذكر الاستاذ الصحفى جعفر الشتى بعض الاساليب لاكتشاف الموهوبين بدايتةً الاسرة والمجتمع اللذان يستطيعان أن يحدد السلوك الابداعي الموهوب و تنميتها ، المدرسة هي المكان الرئيسي في تطوير المهارات على الأقل في اكتشاف هذه الموهبة من خلالها تخفيز وتحديد السلوك الابداعي ، فدائما الخطوى الأولى في اكتشاف المواهب بالملاحظات الكتابية من خلال مواضيعهم التعبيرية والقصة وغيرها من المهارات الكتابية التي تحفز صاحب الموهبة على البروز والتطور في هذا المجال ، فصاحب الموهب الكتابية دائما يتميز عن غيره من خلال تعبيره بالكلمات التى تجذب القارء اليها لذا يجب علينا تشجيع و رعاية الموهوبين و تنمية هذه المهارات عندهم من خلال القراءة الكثيرة لتوسيع الفكر و النُضج ، و يجب على الصحف بانشاء فصول تدريبية للموهبين لتدريبهم و تعمليمهم معايير الصحفى الناجح و اعطائهم فرص جيدة للاستفاده من الخبرات الصحفين ذو خبرة حتى ننشاء جيل جديد من الصحفيين الناجحين.
