الملك توت عنخ أمون

بدأ ضيف الحلقة حديثه عن الفرعون الذهبي توت عنخ أمون الذي يعد أحد ملوك مصر العظام ، و قد تم اكتشاف مقبرته عام 1922 برئاسة الأثري البريطاني هوارد كارتر عن طريق الصدفة أثناء حفره في وادي الملوك ، و قيل أن حصانه قد تعثر في منطقة ما فاحدث حفرة صغيرة ، و بناء على هذه الحفرة تم الحفر في هذا المكان إلي أن اكتشف مقبرة توت عنخ أمون عن طريق أحدى الأبواب المؤدية إليها .

و قد وجد القناع الذهبي على وجه الملك توت عنخ أمون و قد تم انتزاعه من على وجهه مما أدى إلي بعض الضرر إلي المومياء فقد تم العبث في هذه المومياء من قبل العديد من الباحثين الأجانب و من قبل الجمعية الجغرافية الأمريكية أيضا و ازدادت حالتها سوء و هذا كان سبب في بقاء المومياء في المقبرة حتي هذا الوقت .

و كان هدف الجمعية الجغرافية الأمريكية من بحث المومياء هو عمل تحليل DNA و إشاعة مقطعية للمومياء لأثبات أن الملك توت عنخ أمون مصري أم لا ، و هناك بعض الأبحاث أثبتت أن الملك توت عنخ أمون يحمل مسحة أجنبية ، و لكن هناك العديد من الأبحاث المصرية أثبتت عكس ذلك و أن الملك توت عنخ أمون مصري .

و قد قام الملك توت عنخ أمون بتغير اسمه مرتين ، فكان أولا اسمه أمون الذي يعني المختفي ثم اندمج بعد ذلك مع الأله راع أله الدولة الرسمي ثم أصبح اسمه بعد ذلك أمون راع كأله مزدوج و كان راع هو أله الشمس ، ثم غير اسمه بعد ذلك بسبب كهنة المعبد .

و تحدث بعد ذلك الخبير الأثري الأستاذ نور الدين عبد الصمد عن وفات الملك توت عنخ أمون ، حيث أثبتت الدراسات أن كان داخل عجلته الحربية و سقط من فوقها و أصيب في رأسه أصابة بالغة توفي بأثرها ، و ذكر أيضا أن مومياء الملك توت عنخ أمون تم العبث بها على مدى قرن من الزمان فهناك تكسير في الجمجمة و هناك اصابات أخرى ، فالمومياء تهشمت من كثرة العبث و لذلك لا يستطيع أحد أن يجزم سبب الوفاة ، و هناك حادثة أثرية كبيرة تؤكد زوجة توت عنخ أمون عندما توفي طلبت من ملك شمال سوريا أن تتزوج من ابنه و عندما وصل إلي شبه جزيرة سيناء قتله المصريين القدماء هناك و ذلك بسبب رفض المصريين لزوج المصريات من رجال أجانب على الرغم من أنه كثر في ذلك الوقت زوج المصريين من أجنبيات ، و لا يذكر التاريخ أي شئ عن زوجة الملك توت عنخ أمون و أيضا لم يستطيعوا أن يعثروا على المومياء الخاص بها .

و انهى حديثه عن المصريين القدماء بأنهم أعلنوا أن وحدانية أحد الألهة الوثانية في ذلك الوقت حتي يلغوا الكهنة المصريين وجود أي أله أخر بخلاف ألهتهم حتي لا تتغير مكانتهم في أعين المصريين القدماء و قد بحث العديد من الباحثين عن حقيقة الملك توت عنخ أمون إلا أن هناك العديد من الغموض حول هذه الأسرة بأكملها .